الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الآلاف يشيعون ضحايا "روضة سيناء" وسط مطالب بالقصاص.. الجنازات تتحول لمظاهرات.. والأهالي: "ليه حرمونا من نور عيونا.. ذنبهم إيه"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شيع الآلاف فى محافظات مصر أمس السبت جثامين ضحايا مسجد الروضة إلى مثواهم الأخير، وزف المشاركون الشهداء إلى عرسهم وسط حالة من الانهيار والبكاء، والمطالب بالثأر من الإرهابيين القتلة.

وفى جنازة مهيبة شيع أهالى قرية الروضة جثامين أبنائهم فى موكب جماعى انطلق من مكان استشهادهم، وسط انهيار أقاربهم خاصة أن الشهداء بينهم ٣٠ طفلا دون سن العاشرة، وأكثر من ١٦٠ مسنا.
وتطوع عدد كبير من الأهالى لدفن الجثمان، ومن بينهم ١٠ أسر بأكملها تشمل الأب، والأبناء، والجد والأحفاد، واستمر الدفن خمس ساعات متواصلة.
وفى الفيوم شيعت قرية «العدوة» جنازة الشهيد «محمد عبدالحليم أبومسلم» ابن القرية الذى استشهد فى مسجد الروضة، بمشاركة المئات من الأهالى.
وفى القليوبية شيع أهالى مدينة كفر شكر، بمحافظة القليوبية، جنازة «السعيد إبراهيم الدسوقي» صاحب الـ٤٨ عاما الشهير بـ«سعيد المنجد»، الذى استشهد فى حادث مسجد الروضة الجمعة.
وخرجت الجنازة من مسجد «عطالله وسط» هتافات تندد بـ«الإرهاب» وتطالب بـ«القصاص العادل».
وقال شقيق المتوفى عونى إبراهيم: «إن شقيقى كان سيعمل عامل بمصنع منذ ٩ سنوات، بمنطقة بئر العبد بالعريش، ولديه ٣ أولاد، أحمد بالجامعة، ونوال تبلغ من العمر ٢٠ عاما، وضحى بالصف الثانى الإعدادي.
وأضاف، أن شقيقه كان يذهب كعادته للصلاة بالمسجد بصحبة نجله أحمد، ولكن القدر شاء أن يتغير فى ذلك اليوم لينجى نجله وتأخر عن ذهاب مع والده، وردد شقيقه: «منهم لله الإرهابيين الخونة» أخويا غلبان عايش هناك عشان لقمة العيش، حرمونى منه وأولاده ذنبهم إيه.

وفى الغربية شيع الآلاف من أهالى قرية «ميت حبيب» التابعة لمركز سمنود جثمان الشهيد «سعيد أحمد أبوعيطة» مدير مدرسة قرية الروضة ونجله أحمد ٧ سنوات، واللذان استشهدا فى حادث الروضة.
ووصل الجثمان للقرية وسط حالة من الحزن، وأدى الأهالى صلاة الجنازة عليهما بمسجد السلام بالقرية.
وأكد الأهالى أن الشهيد كان يعمل مديرا لمدرسة الروضة بالقرية وأنه كان إنسانا متواضعا وبسيطا، ومحب لكل الناس، وكان يتمتع بالجدية فى عمله، وطالبوا بالقصاص لكل الشهداء والقضاء على الإرهابيين.
وفى دمياط شيع المئات من أهالى قرية «الرحامنة» التابعة لمركز فارسكور، جثمان الشهيد أحمد إبراهيم رجب سلال، أحد ضحايا هجوم مسجد الروضة، ووصل الجثمان لمنزل أسرته بقرية الرحامنة، لإلقاء نظرة الوداع عليه.
وقال أحد أقارب الشهيد، إنه غير متزوج، وترك محافظة دمياط قبل ٥ أعوام للعمل كسائق نقل ثقيل بإحدى شركات المقاولات فى قرية بئر العبد بمدينة العريش.

وفى الشرقية شيع الآلاف من أبناء مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية جثامين ٥ شهداء فى حادث الروضة، وخرجت الجثامين فى جنازات شعبية تتحول لمظاهرات ضد الإرهاب، مرددين هتافات من بينها «لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله» وَيَا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح».
وشيع أهالى قرية يعقوب جثمانى «سمير طلعت وأحمد إبراهيم» من أبناء القرية واللذين يعملان باليومية فى تجارة «الملح» وسط دموع وآهات الجميع، كما شيع أبناء قرية «مطش» جثمانى «حمدى شعيشع» ونجله «محمود» وسط حالة من الحزن الشديد.
وقدم الدكتور «محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية العزاء فى الشهيدين «فتحى أحمد إسماعيل الطناني» مؤذن المسجد وشقيقه العامل رضا فتحى بمسقط رأسيهما بقرية سعود فى مركز الحسينية.