«عمومية الأبيض» تحقق رقمًا قياسيًا وتدخل موسوعة جينيس
سيطرت حالة من الرضا داخل أروقة القلعة البيضاء، بعد فوز المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك بمنصب الرئيس للدورة الثانية على التوالى بعد منافسة حامية مع أحمد سليمان.
وفاز بمنصب رئيس النادى، المستشار مرتضى منصور، بحصوله على ٢٦ ألفًا و٦٤٤ صوتًا مقابل ١٦ ألفًا لمنافسه أحمد سليمان. وفاز بمنصب النائب أحمد جلال إبراهيم بـ٢٧ ألفا و٩٠٦ أصوات، وهانى العتال بـ٢٢ ألفًا و١٦٧.
أما عضوية المجلس فتتشكل من إسماعيل يوسف (٢٢ ألفا و٨ أصوات)، وهانى محمد سعيد زادة (٥٣ ألفا و٣٢٠ صوتا)، وعلاء مقلد (١٦ ألفا و٦٤٥ صوتا)، وشريفة كمال حسنين (١٥ ألفا و٦٤٦ صوتا)، وعبدالله جورج (١٢ ألفا و٦ أصوات)، فيما فاز حازم ياسين بمقعد أمين الصندوق بـ٢٢ ألفا و٤٧٦ صوتا.
ولاحظ الجميع غياب المستشار مرتضى منصور عن التواجد أثناء إعلان نتائج انتخابات القلعة البيضاء، وهو ما أثار استفهام وتساؤل الكثيرين من الحضور.
وكشف المراقبون للأحداث أن مرتضى منصور غاب عن الحضور بعد علمه من خلال المؤشرات الأولية خسارة نجله أحمد مرتضى على مقعد نائب الرئيس، وهو ما جعله يُفضل عدم الظهور أثناء احتفال أنصاره.
وسيطرت حالة من الصمت التام على أحمد سليمان عقب فوز مرتضى برئاسة النادى، خصوصا أنه كان واثقا من الفوز وكان دائما ما يؤكد أنه سيفوز فى الانتخابات بنسبة ٨٠ ٪.
على الجانب الآخر، رفض مرتضى منصور إعلان فرحته بفوزه قبل أن يطيح بهانى العتال من منصب نائب الرئيس الذى فاز به على حساب نجله أحمد مرتضى.
فيما قال إنه لن يعقد أى اجتماع لمجلس الإدارة خلال الفترة المقبلة اعتراضا على نجاح هانى العتال فى المجلس، مشيرا إلى أن حكم المحكمة أثبت أن العتال زور عضويته، وأن هناك جلسة فى مركز التسوية والتحكيم الرياضى باللجنة الأوليمبية، الثلاثاء المقبل، لرد هيئة المحكمة والطعن فى قرار عودة العتال لخوض الانتخابات.
تصريحات مرتضى جعلت البعض يؤكد أن الأجواء الانتخابية ستظل مشتعلة حتى يوم الثلاثاء المقبل لحين الفصل فى قرار استبعاد العتال.
واعتبر منصور أن فوزه بفارق ما يقرب من ١١ ألف صوت عن منافسه أحمد سليمان هو الانتصار الحقيقى له، وأنه أوصل وعده لسليمان ولقنه درسًا لن ينساه حتى يعلم حجمه الحقيقى داخل النادى، حسب قوله.
وقال مرتضى: «الانتخابات انتهت وأشكر اللجنة القضائية المحترمة وكل عضو شارك فى الانتخابات».
وأضاف: «الانتخابات كانت مثالا للديمقراطية، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات».
وواصل «أشكر كل من شارك فى الانتخابات، حتى من لم يُصوت لى. شكرا للجميع بغض النظر عن النتيجة».
وأكمل حديثه قائلا: «نادى الزمالك دخل موسوعة جينيس بعد هذا العدد التاريخى لأعضاء الجمعية العمومية. لن يحدث فى تاريخ أى ناد من قبل».
واتهم مرتضى منصور، منافسه أحمد سليمان بـ«اصطحاب بلطجية داخل النادى وأنهم السبب فى الاشتباكات التى حدثت بعد غلق باب التصويت».
وشهدت انتخابات نادى الزمالك مفاجأتين؛ كانت الأولى هى فوز هانى العتال وخسارة أحمد مرتضى، والثانية هى فوز عبدالله جورج لعضوية مجلس الإدارة، وهو ما يعد خسارة لقائمة مرتضى منصور، خصوصا أن جورج ضمن قائمة أحمد سليمان، وهو ما يرفضه مرتضى بشدة، حيث سبق وأعلن أنه سيستقيل من منصبه إذا لم تفز قائمته بالكامل فى انتخابات القلعة البيضاء، وهو الأمر الذى جعل الكثيرين يترقبون القرار الذى سيصدر من مرتضى بعد هذا التصريح، فى الوقت الذى قال فيه البعض إن تصريح المستشار وقتها كان انفعاليا، وإنه لن يستقيل بعد ثقة الجمعية العمومية فيه، فضلا عن أنه سبق وأعلن أنه لن يسمح بعودة المزورين والبلطجية لإدارة القلعة البيضاء.
وحرص مرتضى منصور «الأب» على مواساة «نجله» بعد خسارته فى الانتخابات، مؤكدا له أن باب الأمل فى عودته لا يزال مفتوحا بعد استبعاد العتال الثلاثاء المقبل، فيما قال له نجله إنه ليس حزينا الأهم عنده هو فوزه، وأنه لا يخاف على الزمالك فى وجوده (أى مرتضى).
وعلى صعيد مشابه فجّر الشناوى ماضى، خبير اللوائح، مفاجأة من العيار الثقيل، حيث قال إنه يوجد بند فى لائحة نادى الزمالك يُعطى المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، صلاحية دعوة الجمعية العمومية غير العادية، لشطب عضوية أحد أعضاء مجلس الإدارة فى حالة الضرورة التى يراها.
وقال الشناوى، إن اللائحة منحت أيضًا رئيس نادى الزمالك حق شطب أى عضو بموافقة ثلثى أعضاء مجلس الإدارة، لافتًا إلى أن فرص بقاء أحد منافسيه بالمجلس فى حال نجاحه ستكون على كف عفريت.
