قال الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب ورئيس الطرق الصوفية: إن استهداف الجماعات التكفيرية لمسجد الروضة بشمال سيناء هو دليل قوي على أن تلك الجماعات لا تعرف مدى الإنسانية.
وأشار القصبي خلال حوار خاص لــ"البوابة نيوز" إلى أن العمليات التي تقوم ضد الصوفيين في سيناء هدفها زعزعة الاستقرار في مصر كلها، منوها إلى أنها لا تفرق بين قبطي ولا مسلم ولا أي ديانة، موضحًا أن فكرة قصر الإرهاب على استهداف الصوفيين فقط أو أي طائفة أخرى هو أمر غير مقبول، منوها إلى أن الوطن كله يتعرض للاستهداف لمحاولة إسقاطه، كما تحدث عن ملامح الفكر التكفيري في التعامل مع الصوفية.. فإلى نص الحوار:
بداية.. كيف قرأت استهداف التكفيريين لأحد المساجد التابعة للصوفية في العريش؟
الجماعات التفكرية هدفها زعزعة الاستقرار، والسعي إلى خلق فتن من تلك العمليات، لافتًا إلى أن المسجد تابع للصوفية لكن استهدافه بهذا الشكل يمثل خطرا على الدولة بأثرها، وليس على فئة معينة.
_ لكن وقعت أحداث مشابهة خاصة بعد ذبح شيخ صوفي مسن.. فما تفسيرك؟
تلك الجماعات تكفر كل الديانات والطوائف وعلى رأسها الصوفية واستهداف شيوخ الصوفية وهدم الأضرحة، وهو مسلسل معروف لتلك الجماعات التي لا تعرف شيئًا عن الإنسانية.
_ وكيف ترد على أن الجماعات التكفيرية تستهدف الصوفين خاصة في تلك المنطقة؟
فكرة حصر المعركة من قبل الجماعات لدى استهداف الصوفيين أمر غير دقيق لأن لاحظنا أن تلك الجماعات تستهدف الأقباط والمسلمين وكل الديانات وهذا يدل على أنهم أشخاص لا يعرفون عن الدين شيئًا.
_ هل تتوقع استهداف تلك الجماعات مناطق تابعة للصوفيين مجددًا؟
أعتقد ذلك، وهي تستهدف أي شيء متعلق باستقرار الوطن وتسعى إلى زعزعة الاستقرار واللعب على المشاعر الداخلية لدى المواطن المصري.
_ هل معنى ذلك أن هذه الجماعات تعتبر الصوفيين "كفار"؟
نعم.. هي تكفر الطريقة الصوفية على الرغم أن نومن بالله وبرسول الله ونطبق شرعه، لكن تلك الجماعات تسعى فقط إلى خلق الفتنة بين أبناء الوطن.
_ كم عدد الأشخاص المنتمين للطرق الصوفية في شمال سيناء؟
عددهم ليس كبيرًا، ولا أعرف الرقم الدقيق لكي أذكره، والأضرحة أيضا ليست كثيرة هناك، خاصة وأن القرية ليس بها كثافة سكانية.
_ أخيرًا.. كيف تفسر تنفيذ مثل هذه العمليات في الوقت الحالي تحديدًا؟
مصر تمر بحالة حرب حقيقة، ولا بد من التكاتف لمواجهة هذا الإرهاب الذى يسعى إلى زعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تكفر الكل وهم لهم مخطط لكي يسقطوا مصر ولا بد من التكاتف مع الجيش والشرطة لمواجهتهم.
