الكثير من الناس لا يهتمون بأظافرهم ولا بلونها، مع أن أى تغير فى اللون أو تشقق أو خطوط قد تساعد هذه التغيرات أيضًا فى معرفة أو تحديد الحاله الصحية للانسان، بل تساهم فى تشخيص بعض الاضطرابات التى قد يتعرض لها بعض الأشخاص.
وهذا ما أشار اليه الدكتور محمد لطفى الساعى، مدرس الأمراض الجلدية وجراحات الجلد والليزر بالمركز القومى للبحوث، موضحًا أن الأظافر الصحية تتسم بقوتها، لكنها فى الوقت نفسه أكثر تعرضا للثنى، ومن صفاتها أنها تتسم بدرجة لون فاتح غير لامع بدون بقع أو خطوط، وحدوث أى تغير فى هذه الصفات أو تحول لون الأظافر للون الشفاف أو اصفرارها أو ظهور خطوط بيضاء بها يعد فى الغالب علامة أو إشارة بوجود مشكلة صحية فى وظائف الجسم أو دليل على إصابة الأظافر بالفطريات علميا يمكن من خلال الأظافر معرفة حالتنا الصحية فهى ترسل بعض الإشارات التى تحذرنا من الوقوع فريسة للمرض فمثلا ميل الأظافر للون الأزرق قد ينذر بحدوث نقص فى كمية الأكسجين التى يحصل عليها الجسم، لذا يحذر من وجود أمراض بالرئتين، وكذلك تنطوى الأظافر على علامات تنذر بحدوث مشكلات صحية مختلفة بالكبد.
ويشير اللون الأبيض الداكن إلى إصابة الكبد بالالتهابات وميل جلد الأظافر إلى اللون الأبيض يدل على الإصابة بالأنيميا، وكذلك الأظافر الشاحبة يمكن أن تكون علامة على الإصابة بمرض السكرى أما تغير لون الجلد تحت الظفر إلى اللون الأحمر فيشير إلى الإصابة بأمراض القلب وعن اصفرار الأظافر غالبا ما يكون مصاحبا للإصابة بالفطريات كما يترك مرض الوسواس القهرى دلالة على مظهر الأظافر المتمثل فى قضمها المستمر والمحاولات الملحة لاقتلاعها ويمكن للاضطرابات الشائعه كأمراض الغدة الدرقية أن تسبب تغيرات غير طبيعية على الجلد تحت الأظافر بحيث يجعلها جافة وهشة مما يؤدى إلى تصدعها وسهولة انكسارها ولا داعي للقلق فغالبا لا تكون الأظافر وتغيراتها هى أولى علامات المرض ولكن فى أغلب الأحيان يكون المريض قد شعر بأعراض أخرى جعلته يسرع إلى الطبيب المختص لاستشارته أيضا قد يرجع السبب فى كثير من الاضطرابات الشائعة التى تصيب الأظافر إلى إصابتها بالالتهابات الفطرية والتى تتمثل أعراضها فى تشقق الأظافر وتقشرها وتغير لونها وأيضا ملمسها مما يتحتم فى هذه الحالة زيارة الطبيب لتحديد العلاج الأمثل والمحافظة على الأظافر قوية وصحية ينصح الدكتور محمد ببعض الإرشادات التى من أهمها الحرص على معاينة الأظافر باستمرار وتجنب قضمها والاهتمام بنظافتها وعدم تطويلها حتى لا يتكون بداخلها الميكروبات وبقايا الطعام مما يؤدى إلى أمراض خطيرة واستخدام الكريمات التى تساعد على ترطيبها وتناول المكملات الغذائية والأطعمة المحتوية على الفيتامينات البيوتين وفيتامين وعدم استخدام أدوات العناية بالأظافر الخاصة بالآخرين وعدم استخدام الأظافر الصناعية لفترة طويلة وكذلك الحد من استخدام مزيلات الألوان التى تحتوى على الفورمالين والأسيتون والإسراع للطبيب فى حالة حدوث أى تغيرات تطرأ على الأظافر والجلد المحيط بها الأظافر، والعديد من دلائل الجسم ولأن الدلائل مرئية فإنها قد تمثل مشكلات تجميلية ظاهرة أو تشخيصية تعكس حالتنا الصحية واكتشاف الكثير عن مدى كفاءة عمل أجسامنا وما يحتمل أن نعانى منه من أمراض أو اضطرابات.
وأضاف الدكتور أحمد الحديدى أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بطب القصر العينى، قد تصاب الأظافر بما يسمى تضخم أو تعجز الأصابع وهذا العرض قد يكون علامة أو إشارة إلى وجود مرض ما يعانى منه الإنسان رغم أنه يحدث ببطء ولا يصاحبه أى آلام إلا نادرا هذا التضخم قد يصاحبه زرقة فى الأظافر نتيجة وجود نقص فى كمية الاكسجين مما يؤدى إلى تضخم الشعيرات الدموية وهذه الإصابة ترجع إلى الإصابة بأمراض الرئة وتمدد الشعب الهوائية أو عيوب خلقية بالقلب مصحوبة بزرقة أو التهابات الأغشية المخاطية الداخلية بالقلب تساعد على إصابة الأظافر بالتضخم كذلك الإصابة بالتهاب القولون التقيحى أو مرض كرونز أو تليف الكبد.
