الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات المتنوعة منها، العلاقات المصرية القبرصية، وتأثير الفيس بوك على حياة الأشخاص، وجهود الدولة في ملاحقة الفساد.
ففي مقال بجريدة الأهرام تحت عنوان "الفيس بوك والديمقراطية الكاذبة"، قال الكاتب فاروق جويدة إن كل شعوب الأرض حلمت من سنين بالحرية وكانت الديمقراطية هي الشعار الذي حاربت شعوب كثيرة من أجله لكي تعيش لحظة وتشعر فيها بالعدل والحرية والكرامة.
وقال إنه عبر عصور طويلة كان المفكرون والكتاب والشعراء والمناضلون في سبيل الحريات يقودون شعوبهم بالكلمة والرأي والفكر المستنير منهم من حقق حلمه ومنهم من سلم الراية إلى أجيال أخرى تكمل المشوار وتحقق الهدف والغاية.
وأوضح الكاتب أنه في ظل الفيس بوك تحولت مطالب الشعوب إلى سطور يكتبها الإنسان كل صباح على موقعه بالطريقة التي يختارها، إنه ينتقد النظم الحاكمة ويقول كل ما يريد في الساسة والحكام ثم يسمع ما يحب من الكلمات ابتداء بكلمات راقية وانتهاء بكل ما يريد أن يسمعه من البذاءات.
ورأى أن هذا التقدم العلمي الرهيب في وسائل الاتصال أفسد على الشعوب أشياء كثيرة في مجالات الفكر والإبداع والسياسة لأنه جعل كل شيء سهلا وأتاح للإنسان أن يشاهد العالم بكل ما فيه من الخير والفساد وللأسف الشديد أن الفساد كان الأعلى صوتا.
وقال إن هذه الوسائل الحديثة سوف تستنزف قدرات الإنسان لأن الذي يحدث فيها لن تراه غدا، إنها جهد ضائع وهواء يحلق بعيدا بعد أن يتحول إلى سطور أو صور أو كلمات، مشيرا إلى أن الأخطر من ذلك كله هو تكدس الحضارات وليس صدام الحضارات أو حوار الحضارات لأن العالم كله يتكلم في وقت واحد ويسمع أصوات بعضه في وقت واحد ولكن ليس هناك من يعلو صوته ليكون أكثر حكمة.
وخلص إلى أن العالم تغير وامتلك أساليب جديدة للحضارة غيرت الكثير من الأساليب التقليدية في القبول أو الرفض أو حتى الاستنكار وإن الشعوب الآن تتظاهر على الفيس بوك وتحصل على حرياتها كاملة في كل شىء على الإنترنت وتهاجم الحكام والمسئولين وأصحاب القرار ولكن هناك من اكتفى بالشتائم وهناك من ملك سلطة القرار وشتان بين من أدمن الكلام ومن أدمن الفعل.
وأكد أنه قد يقول البعض إن هذه الوسائل الحديثة وصلت بالإنسان إلى آفاق غير مسبوقة في التقدم والعلم والوصول إلى حقائق الأشياء ولكن المؤكد أنها خلقت إنسانا بطيئا كسولا مترددا لأنه في الوقت الذي امتلك فيه الآلة اكتشف أنها امتلكته ولهذا لم يعد غريبا أن يعارض وهو جالس في بيته وأن يغير كل شىء حسب رؤاه ولا شىء تغير وأنه خلق لنفسه وطنا وعالما جديدا ونسى وطنه الحقيقي وعالمه الذي ينتمي إليه .. إن الإنسان صنع لنفسه وطنا حرا في جهاز صغير ونسى أن حوله وطن سجين .. واكتفى بأن يصيح كل يوم على الورق حتى وإن لم يسمعه أحد غير نفسه وعدد من الرفاق شاركوه محنة الصمت والخوف والتواكل.
أما الكاتب جلال دويدار ففي مقاله "خواطر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "مسيرة علاقة مصر وقبرص.. من «مكاريوس» حتى «الغاز»" أكد أنه مع بداية الألفية الثالثة خاصة في السنوات الثلاث الأخيرة دخلت العلاقات بين مصر وقبرص واليونان مرحلة جديدة وقوية تقوم على العلاقات الاقتصادية والتعاون من أجل ضمان أمن واستقرار شرق البحر المتوسط، وكان محور هذه العلاقات اكتشاف ثروة هائلة من الغاز في المياه العميقة للبحر المتوسط ضمن الحدود البحرية المتجاورة للدول الثلاث.
وقال إن اندفاع هذا الغاز من أعماق البحر المتوسط كان مؤشرا ببداية مرحلة جديدة في حياة هذه الدول وعلاقات كل من مصر وقبرص واليونان. ساهم هدف تنمية هذه الثروة في دعم التعاون فيما بينهم وهو ما سوف يكون له دور في تغيير شكل الحياة في الدول الثلاث.
وأضاف أن هذه الاكتشافات أدت إلى مزيد من التقارب الإيجابي خاصة بعد ثورة ٣٠ يونيو وتولى الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام الحكم، مشيرا إلى أن الاجتماعات والاتصالات تواصلت بين عواصم الدول الثلاث وزعمائها من أجل إيجاد أرضية تستند إلى الاتفاقات الدولية لتحديد الحدود البحرية للسماح لشركات التنقيب الدولية بممارسة مهام البحث، وفي ظل السعي لإنهاء إجراءات هذه الخطوة نجحت شركة «‬إيني» الإيطالية صاحبة الامتياز في اكتشاف أضخم بئر للغاز الطبيعي «‬ظهر» داخل حدود مصر بالبحر المتوسط، في نفس الوقت كانت قبرص قد توصلت أيضا إلى اكتشاف مشابه.
وأوضح الكاتب أن هذه الاكتشافات وما سوف يترتب عليها من نتائج اقتصادية كانت دافعا ومشجعا على زيادة الروابط بين مصر وقبرص واليونان، وهذا التواصل المدعوم بالمصلحة المشتركة عبرت عنه الزيارة الحميمة التي قام بها الرئيس السيسي لقبرص وعقد القمة الثلاثية بمشاركة رئيس وزراء اليونان.
وخلص الكاتب إلى أن تعاظم هذه المصالح الاقتصادية المشتركة سوف تساهم في ترسيخ العلاقات ودعم الروابط بين الدول الثلاث.
أما ناجي قمحة في عموده "غدا.. أفضل" بجريدة "الجمهورية" وتحت عنوان "عقوبة الفساد.. لا تكفي"، قال إن الضربات المتلاحقة التي يوجهها جهاز الرقابة الإدارية لأوكار الفساد في الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية تؤكد مدى استفحال الفساد الذي ترعرع خلال العقود الأربعة الماضية بتحريض أو مشاركة ممن تحكموا خلال هذه العقود في مصائر ومقدرات وثروات مصر، واستباحوها لصالح طائفة من رجال الأعمال ووكلاء الشركات العالمية المستغلة تمكنت من استثمار ثغرات القوانين في إفساد جماعات من كبار الموظفين وصغارهم.
وأضاف أن الرشوة لديهم أصبحت صاحبة الكلمة الأولى بديلة للقانون الذي يحكم علاقة هذه الوزارات والمصالح بالشعب صاحب الحق الأول في استثمار ثرواته أفضل استثمار والحصول على الخدمات بأعلى مستوى دون تمييز أو استثناء أو إقصاء دون إهدار للمال العام أو لجهود العاملين الحقيقيين بالمرافق المملوكة للدولة أو المشرفة عليها، مما يتطلب بجانب حملات الأجهزة الرقابية حملة شاملة على الفساد تتضمن تعديل القوانين لتشديد عقوبات الفساد وسد الثغرات التي يستغلها المفسدون قبل الفاسدين.