وقف إلي جوار بضاعته التى لم تتعد قيمتها الألف جنيه، ينادى علي الزبائن: «أى حتة معايا بخمسة جنيه، والحلوة قوى بعشرين جنيه، دلعى طفلك بأقل الأسعار».. تقترب منه الزبائن تفاصله فى الأسعار بطريقة مرهقة، إلا أنه ملتزم بابتسامة وطريقة لينة فى البيع.
«محسن أشرف» طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، يحاول جاهدًا الحصول على أعلى التقديرات كل عام بدراسته، ويعمل من أجل تقليل العبء عن والده، يقول صاحب الـ٢٣ عامًا: «بشتغل عشان أصرف على نفسى ودراستى، وأخفف الحمل شوية عن والدى»، متابعًا: «الدراسة محتاجة مذاكرة وكورسات خاصة لو عايز أجيب تقدير، وشغلى واخد وقت كتير، لكن بحاول أنظم حياتى».
ويستكمل حديثه: «اضطررت أستغل وقت الفراغ بين الدراسة والمحاضرات، عشان أساعد البيت، وبدأت مشروعًا بألف جنيه، اشتريت بالة ملابس أطفال، وبنزل الأسواق خاصة فى الأيام اللى مفهاش دراسة، ومكسبى فى القطعة ٢ جنيه، وبصرف على الكورسات والكتب منها، مضيفًا: أنه يعمل بائعًا بمحل أحذية أيضًا بضع ساعات لتوفير نقود أكثر لنفقاته الشخصية».
ويختتم: «الشغل مش عيب، حتى لو كانت شغلانة على قد حالها، المهم ماضيعش وقتى فى قعدة القهاوى، ونفسى أخرج بتقدير وأشتغل محاميًا، وأجيب حقوق المظلومين».