الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البيئة" تنجح في السيطر على السحابة السوداء.. فهمي: ٧٩٪ نسب تجميع "قش الأرز" في ٢٠١٧.. وتعاونا مع المساجد والكنائس وشركات المحمول لنشر حملات التوعية

 الدكتور خالد فهمى
الدكتور خالد فهمى وزير البيئة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن هناك استثمارات بلغت ٦٠ مليون جنيه، تتم حاليًا بإحدى المحميات الواقعة بمحافظة جنوب سيناء، مشيرًا إلى أن تلك المحمية تشغل العديد من الأنشطة البيئية.

وأضاف فهمى، في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن وزارة البيئة سوف تقوم بعمل رحلتين إلى أحد المحميات بجنوب سيناء، للوقوف على الأنشطة الاستثمارية التي تم إنشاؤها متوافقة مع البيئة، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى ستتم بنهاية شهر نوفمبر، والآخر فيما بعد.
وأكد فهمي، أن الرحلتين سوف تخصص للإعلاميين للوقوف على آخر تطورات الاستثمارات والوضع الراهن بالمحميات، مؤكدًا أن الاستثمارات تتم على مراحل متتالية، وتم تقسيم مصر إلى محافظات تبعا لجهاز تنظيم إدارة المخلفات.
وأشار إلى أنه تم تقسيم تلك المحافظات تبعًا لجغرافياتها وطبقًا للاحتياجات التي تلزمها للحفاظ على بيئة ونظافة المحافظات، مؤكدًا أنه ليست كل المخلفات والقمامة الناتجة من المحافظات متساوية.
وأضاف وزير البيئة، أن هناك فرقًا كبيرًا بين المخلفات الطبية والصلبة والخطرة وغيرها من المخلفات، مشيرًا إلى أن البيئة تسعى إلى عمل خليط من المخلفات، وفصل تلك المخلفات، وأن هناك مخلفات لها قيمة وأخرى بدون قيمة.
وأكد فهمي أن مخلفات المناطق الشعبية تختلف عن مخلفات المناطق الغنية، وكل له استخداماته، مشيرًا إلى أن خدمة النظافة هى خدمة عامة تلتزم الدولة بتنظيمها وهى خدمة للجميع، ولا تفرق غنى أو فقير.

وأكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، أن ارتفاع نسب تجميع قش الأرز هذا العام وصلت لـ 79% من إجمالي الكميات المنزرعة هذا العام، وهذا يعني إن ما تم حرقه يبلغ نحو 21% وبلغ إجمالي عدد الحرائق 3125 مقارنة بـ 5046 العام الماضي، لافتًا إلى أن مؤشر التفتيش على المنشآت الصناعية حيث زادت نسبة التفتيش بمقدار 104 في المائة حيث تم التفتيش على 8883 منشأة مقارنة بـ 4342 منشأة العام الماضي.
وقال فهمي إن عدد المحاضر المحررة هذا للعام بلغت 1070 مقارنة بـ 12040 العام الماضي وزادت الحملات التوعية البيئية بنسبة 136 في المائة، مشيرًا إلى أن النسب المئوية لعدد الساعات الساكنة والخفيفة وهي المهيئة لتركيز الملوثات لعام 2017 بلغت 9ر17% أعلى من نفس الفترة من عام 2016 التي بلغت 8ر14% وبالتالي العوامل الجوية كانت سيئة هذا العام مقارنة بالعام الماضي.
وأكد أن عدد ساعات المستويات غير المقبولة بلغت 182 ساعة بزيادة 27 ساعة عن العام السابق وجاءت أقل من عام 2012 بعدد 223 ساعة، مشيرًا إلى أن عدد المحاضر المحررة العام الماضي كان١٢ ألف محضر، بينما العام الحالي شهد حوالي ١٠ آلاف محضر.
وأشاد فهمي، بدور السيدات الكبير في اهتمامهم بحملات التوعية للحد من الحرق المكشوف لمخلفات قش الأرز بالمحافظات، مؤكدًا إلى رصدهم كذلك لعوادم السيارات للحد من ارتفاع نسب الملوثات.
وتابع: " كلما زادت سرعة الرياح، زادت نسب تشتت الملوثات"، مؤكدًا أن النسب المئوية لعدد ساعات المستويات غير المقبولة بلغت ١٨٢ ساعة بزيادة ٢٧ ساعة عن العام السابق، مشيرًا إلى أنها جاءت أقل من عام ٢٠١٢ بعدد ٢٢٣.
وأكد أن الملوثات الصلبة من أهم العوامل التى تساعد على زيادة الملوثات البلاد، مؤكدًا أن أكثر الأوقات التي يحرق بها الفلاحين قش الأرز أثناء موسم السحابة كان كل يوم الخميس لأنه صابح الجمعة إجازة الموظفين، ويوم ماتش المونديال.
وأوضح وزير البيئة، أن فريق عمل التصدي للسحابة السوداء لعام ٢٠١٧، هو نفس الفريق بالسنوات السابقة، مؤكدًا أن هناك عوائق تواجه الجهاز الإداري منها المرتبات البسيطة، لافتًا إلى أن سرعة الإنجاز أكثر أهمية بالوقت الحالي.
وأكد فهمي، أن وزارة البيئة لديها مشوار كبير طول العام للحد من الحرق المكشوف للمخلفات الزراعية بكافة أنواعها، لافتًا إلى أن الوزارة ساعدت المزارعين على التخلص من قش الأرز حتى لا يمثل عبئا عليهم، لذلك تم تنفيذ بروتوكول تعاون بشأن تشغيل المعدات في موسم حصاد الأرز بقيمة إيجارية رمزية على أن يقوم المتعهد بتشغيل المعدات وتتحمل وزارة البيئة التكلفة المالية لتوفبر المعدات اللازمة، وذلك على أن تكون الملكية الزراعية بالإصلاح السريع أثناء موسم السحابة.

وقالت الدكتور الدكتورة ناهد يوسف، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، إن الجهاز يسعى جاهدًا إلى خفض نسب التلوث للسيطرة على الحرق المكشوف بالمقالب العشوائية، مؤكدة أنه تمت اتخاذ إجراءات عديدة للحد من السحابة السوداء لعام٢٠١٧ من أجل نجاحها، لافته إلى أنه يتم حاليًا اتخاذ إجراءات عديدة للحد من الحرق المكشوف بصفة عامة.
وكشفت رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، أنه تم الانتهاء من الدراسات الخاصة بنقل المقالب العشوائية إلى مواقع جديدة لنقل المخلفات الصلبة إلى مكان صحي، مؤكدًا أن منظومة التصدي للسحابة السوداء هذا العام أقوى من كل عام.
وقالت يوسف، إن استراتيجية جهاز تنظيم إدارة المخلفات القادمة سوف تتضمن توفير أعداد جديدة من المفارم، وذلك نظرًا لاتجاه المزارعين والفلاحين بشكل ملحوظ وغير مسبوق إلى المفارم.

وقال الدكتور محمد شهاب، رئيس جهاز شئون البيئة، إن وزارة البيئة قامت بالتعاون مع وزارة الخارجية لشن حملات تفتيشية لرصد الحرق المكشوف بمختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى قيام إدارة المخلفات بالسيطرة الكاملة مع المقالب العشوائية أثناء موسم السحابة.
وأكد شهاب، أن محور التوعية بأهمية مخلف قش الأرز وعواقب حرقه، أسفرت بدور هائل للقضاء على كابوس السحابة السوداء، مؤكدًا وجود ١٢٠٠ نشاط وورش عمل لنشر التوعية بكل مكان بمحافظات مصر.
وأوضح أن حملات التوعية بفروع وزارة البيئة، أرسلت إلى المساجد والأوقاف والكنائس لنشر حملة إعلامية مكبرة للتصدي للسحابة السوداء، مشيرًا إلى أن وزارة البيئة متمثلة في حملات التوعية قامت بالتعاون مع شركات المحمول للحد من حرش قش الأرز.
وأكد شهاب، أن قطاع الفروع الإقليمية هو الجندي الأساسي للتصدي للسحابة السوداء، حيث تم منع الإجازات للحد والمراقبة والتفتيش ورصد كل محاور تجميع قش الأرز.
وأكد شهاب، أنه تم التصدي للسحابة السوداء عام ٢٠١٧ من خلال عدة محاور، المحور الأول يتمثل في محور التنمية والذي يتمثل في زيادة المعدات وآليات تحويل مخلف اأرز إلى أسمدة وآلية تشجيع المشروعات الصغيرة لاستخدام قش الأرز.
وأضاف أن هناك كميات كبيرة وهائلة تم تجميعها من قش الأرز، هذا أدى إلى عمل سوق جديدة لقش الأرز، مشيرًا إلى أن المحور الثاني يتمثل في التحكم في رصد الانبعاثات بالمنشآت الصناعية من خلال رصد الانبعاثات اللحظية لتصدي لنسب التلوث.

وقال طلعت السويدي، رئيس لجنة الطاقة بمجلس النواب، إنهم يقدمون الأولية لأي اتفاقية أو قانون تقدم للمناقشة بمجلس النواب، وذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة البيئة لمواجهة موسم السحابة السوداء، أنه ستقوم لجنة الطاقة بمجلس النواب بمناقشة قانون المحميات الطبيعية خلال الأسبوع المقبل، قائلا..: "احنا في انتظار أي قوانين أو دراسة لدعم البلد، واللجنة على اتم الاستعداد لفحص تلك القوانين وتنفيذ أفضل ما فيها كي تليق ببلادنا".