الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من يحميهم من برد الشتاء؟.. "الأطفال المشردون" الجرح الغائر في قلب المجتمع المصري.. و"الجندي": على الحكومة توفير أماكن مناسبة لحمايتهم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يأتي الشتاء وتمثل برودته "رعبًا حقيقيًا" على الأطفال المشردة بالشوارع بلا مأوى ولا ملابس مناسبة لبرودة الجو ولا أطعمة تساعدهم على مواجهة الأمراض، وما إلى ذلك وهنا يأتي السؤال، ما هو دور الحكومة في مواجهة تشرد هؤلاء الأطفال وحمايتهم من الشوارع ومحاولة احتوائهم وتوفير ظروف المعيشة المناسبة لهم، وما هو دور الجمعيات الأهلية والمجتمع لمساعدة هؤلاء الأطفال ومحاولة تكفيتهم في وقت من الأوقات، حيث إن الأطفال المشردين هم جزء لا يتجزء عن المجتمع، وهم قضية اجتماعية بحتة نتجت عن إهمال الأهل أو طرد الآباء لأبنائهم أو هروب الأبناء من أبائهم لسبب أو لاخر، ولهذا يجب أن يوجد حل سريع لمواجهة هذا السرطان الذي ينهش بجسد الدولة المصرية، حيث أن تشرد الأطفال بالشوارع يخلق مجرمين وسارقين بأعداد كبيرة من وسطهم وسرقتهم واجرامهم بسبب فقرهم المدقع أو عدم ايجاد ما يقتاتون به خلال يومهم، ولهذا يجب أن تجد الحكومة حلولا لهذا الموضوع.
و"تشرد الأطفال" هو مصطلح يشير إلى إبعاد أو فصل الأطفال عن آبائهم وأسرهم أو عن البيئات التي تربوا فيها منذ البداية. ويشمل مصطلح "الأطفال المشردين" على فئات مختلفة من الأطفال الذين يعانون من الانفصال عن أسرهم وعن بيئاتهم الاجتماعية نتيجة لعدة أسباب متنوعة وتشمل هذه الأعداد الأطفال الذين انفصلوا عن آبائهم والأطفال اللاجئين وما الي ذلك، وتسعي الحكومة دائما لايجاد حلول جديدة لتربية الأطفال المشردين داخل أماكن مخصصة يستطيعون من الخروج المجتمع بشكل حضاري يسمح لهم بإكمال حياتهم بطريقة مناسبة ويستطيعون التكيف مع ظروف الحياة والعمل والزواج وما إلى ذلك. 
في هذا السياق قال المستشار هيثم الجندي، المحامي القانوني، ورئيس لجنة حقوق الطفل بالجمعية المصرية لحقوق الإنسان أن واجب الدولة كبير للغاية ولا يمكن التراخي عنه أو التقصير به وهو توفير أماكن لحياة كريمة للأطفال المشردين في الشوارع لأن هؤلاء الأطفال يعتبرون قضية مجتمع ودولة في ذات الوقت، كما أنه يجب أن تلتفت الدولة إلى ضرورة عدم دخولهم الإصلاحيات لأن الإصلاحية ما هي إلى سجن لصغار السن، ويعاني فيها الأطفال الكثير من المشاكل ويتعرضون إلى الكثير من الإهانات والشتائم، ولا تستطيع الإصلاحيات معاملة الأطفال بطريقة علمية تؤهلهم على الخروج من الإصلاحية بصورة لائقة وفي الأغلب فإنهم يخرجون منها غير مؤهلين لمواجهة ظروف المجتمع والمعيشة والعمل وما إلى ذلك.
وأكمل "الجندي" أنه يجب أن توفر الدولة أماكن مخصصة للأطفال المشردين يتوافر بها عوامل التأسيس الجيد للطفل من تعليم وصحة ورعاية طبية ودعم معنوي، وتؤمن مستقبلهم بعد الخروج من حيث المسكن والملبس والمأكل والوظيفة، كما أن للمجتمع دورا كبيرا في هذا الصدد وهو دعم المشردين بالشوراع بأقصى ما يستطيعون من ملابس وبطاطين وأطعمة، وما إلى ذلك، وهو ما يسمى بالمشاركة الاجتماعية. 
وقال "امام فوزي" القائم بأعمال مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد إن الوزارة تقوم بمجهودات كبيرة لمساعدة المشردين، ونحن بدورنا في منطقة الوادي الجديد قمنا بعمل خيمة للمشردين على مساحة كبيرة في حضور قائد قوات الدفاع الشعبي، وهي مجهزة بجميع التجهيزات اللازمة للمشردين من خيمة وأجهزة تعويضية وسوق خير للملابس وسوق خيري للفواكه والخضراوات، كما تقدم الخيمة الوجبات الساخنة، وهذا شيء إيجابي ومؤثر بصورة كبيرة حيث إن هناك جمعيات خيرية أهلية قامت بدعمنا بالأطعمة المجففة والملابس والبطاطين وبعض اللوازم الطبية، ونتمنى أن يكون هناك تعاون في الفترة المقبلة.