استقبل سامح شكري، وزير الخارجية، يوم الخميس 23 نوفمبر الجاري، الدكتور "مشعل بن فهم السلمي"، رئيس البرلمان العربي.
وفي تصريح للمستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن اللقاء تناول بشكل أساسي موضوع مكافحة الارهاب، حيث اعتبر رئيس البرلمان العربي هذا الموضوع يمثل أولوية أولى للبرلمان العربي خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أهمية وجود استراتيجية عربية موحدة وواضحة لمكافحة الإرهاب، ومعربا عن تطلعه لمساهمة مصر برؤيتها الواضحة وخبراتها الواسعة فى هذا المجال.
ومن جانبه، أمن السيد سامح شكري على هذا الطرح، مستعرضا جوانب الرؤية المصرية فى مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في مجال مكافحة الفكر المتطرف والاعتماد على دور المؤسسات الدينية المصرية باعتبارها منارة للفكر الإسلامي الوسطى.
وقد تم التأكيد في هذا الإطار على أهمية تعزيز آليات التعاون والتنسيق بين البرلمان العربي ومجلس النواب المصري وسائر أجهزة الدولة المهتمة والمعنية بقضية مكافحة الإرهاب.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن اللقاء تناول أيضا تطورات الأوضاع في المنطقة العربية، خاصة اليمن وليبيا وسوريا والعراق، حيث طرح وزير الخارجية الرؤية المصرية تجاه تلك القضايا وتقييمها للمستجدات الأخيرة، مؤكدًا على أهمية تعزيز التضامن العربي على كافة المستويات من أجل تسوية النزاعات القائمة. كما استعرض وزير الخارجي آخر مستجدات ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية ونتائج اجتماع القاهرة الأخير، مستعرضا موقف مصر الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، وجهودها الداعمة للجهود الدولية التي تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات. وقد أعرب الدكتور مشعل عن تقديره للدور الهام والمحوري الذي تقوم به مصر، معتبرا القضية الفلسطينية هي محور الاهتمام الأصلي للبرلمان العربي باعتبارها قضية العرب جميعا.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، إلى أن لقاء وزير الخارجية مع رئيس البرلمان العربي تطرق أيضا إلى تطورات أزمة قطر، ونتائج الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب، ومخاطر التدخلات من خارج الإقليم العربي في الشئون الداخلية للدول العربية.
