الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

التحالف الرباعي يحاصر "أهل الشر"

 وزراء خارجية الدول
وزراء خارجية الدول الاربع- ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التحالف الرباعى يحاصر «أهل الشر» 
كيانان إرهابيان و11 تكفيريًا فى القائمة الجديدة لداعمى الإرهاب القطرى 
5 مصريين بينهم القائم بأعمال المرشد ومؤسس حركة حسم.. و«النعيمي» و«السويدى» أبرز المطلوبين
استمرارا لجهود محاربة التنظيمات الإرهابية، خاصة ما يتعلق بتمويلها وداعميها، أضافت دول «الرباعى العربي»، المحاصرة لقطر، أسماء أشخاص وهيئات أخرى للقائمة، التى كانت أعدتها فى 9 يونيو الماضي، وذلك فيما اعتبره البعض ضربة قاصمة أخرى لقطر وجماعة «الإخوان» المحظورة.
وتنطلق الدول الأربع فى وضع تلك القوائم، من حقيقة، أن التصدي لآفة الإرهاب، لا يقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية، وإنما يتضمن أيضا محاصرة وقطع تمويل الأفراد والجماعات والمنظمات الإرهابية، وكذلك قطع الطريق على نقل واستخدام الأموال فى تنفيذ عمليات إرهابية. 
5 شخصيات إخوانية في القائمة الجديدة 
أصدرت دول الدول الأربع المتحالفة لمكافحة الإرهاب، والتي تضم «مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، فى أمس الأربعاء قائمة جديدة للكيانات الإرهابية، تضاف للقائمتين السابقتين، حيث ضمت كيانين و11 شخصا إلى قوائم الإرهاب المحظورة، وذلك في ضوء التزام هذه الدول بمحاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك من أجل القضاء عليه وتحصين المجتمعات منه.
وقالت الدول، إن الكيانين المدرجين حديثًا هما مؤسستان إرهابيتان تعملان على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه كغطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، كما أن الأفراد متهمون بتنفيذ ودعم عمليات إرهابية مختلفة، نالوا خلالها وما زالوا دعمًا قطريًا مباشرًا على مستويات مختلفة، بما فى ذلك الدعم اللوجيستى المتمثل فى تزويدهم بجوازات سفر وتعيينهم فى مؤسسات قطرية ذات مظهر خيرى لتسهيل حركتهم.
وشملت القائمة الجديدة المجلس الإسلامي العالمي «مساع» ومقره قطر والذى يضم فى عضويته 100 دولة عربية وإسلامية، ويتلقى دعمًا من المؤسسات الحكومية القطرية، ويعمل على تشويه صورة دول المقاطعة، ويصف تنظيم داعش الإرهابى بـ«الدولة الإسلامية»، ويتعاون مع عدة كيانات مصنفة إرهابية مثل منظمة الكرامة، قطر الخيرية، مؤسسة الشيخ عيد آل الثانى الخيرية، وتضم شخصيتين قطريتين داعمتين للإرهاب؛ هما: عبدالرحمن بن عمير النعيمي، وعلى عبدالله بن السويدي.
أما الكيان الثاني فهو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، برئاسة الإرهابي يوسف القرضاوي، وقد تأسس عام 2004م، بمدينة دبلن عاصمة إيرلندا، لكنه يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرًا إداريًا له، ويعقد لقاءات مجلس أمنائه وجمعيته العمومية بها، ويشير بعض الوثائق التى ظهرت مؤخرًا دعوة زعيم القاعدة أسامة بن لادن لدعم الاتحاد ليكون محركًا للثورات، ويصبح مع الوقت نواة لقيام دولة القاعدة.
ويتهم الاتحاد بإثارة الفتن ودعم الانقلابات على حكومات الدول العربية، وتقديم مصلحته الشخصية على مصلحة الإسلام والمسلمين، ويضم فى عضويته 67 عضوًا، من بينهم شخصيات إيرانية مثل نائب الأمين العام يوسف القرضاوي، وهاجم عدد من أعضائه المملكة العربية السعودية، كما اتهمته دول التحالف الرباعى بتوفير غطاء سياسى وشرعى للجماعات الإرهابية، ما دفعها لوضعه على قائمتها.
وضمت القائمة 11 شخصًا متهمين بالإرهاب من بينهم عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لها، منهم القيادي الهارب محمود عزت إبراهيم عيسى، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان، وهو العقل المدبر للعمليات الإرهابية التى تمارسها عناصر الجماعة داخل مصر، وحكم عليه فى قضية التخابر والهروب من السجون عقب أحداث 25 يناير 2011.
والقيادى الهارب محمد جمال أحمد حشمت عبدالحميد، عضو مجلس الشعب عن الإخوان المسلمين، والقيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل، وأحد المتهمين فى قضية «اغتيال النائب العام»، وهرب إلى السودان بعد 30 يونيو.
ويحيى السيد إبراهيم محمد، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان الإرهابية، والمتهم الرئيسى فى قضية اغتيال النائب العام المصري، الهارب إلى تركيا بعد 30 يونيو ودائم التردد على قطر والصومال، وهو أحد المخططين للعمليات النوعية المسلحة داخل مصر.
والقيادى المصرى قدرى محمد فهمى محمود الشيخ، المتهم السادس فى قضية اغتيال النائب العام السابق هشام بركات، والهارب إلى تركيا، وتم تكليفه مع آخرين بتطوير عمل المجموعات المسلحة لعناصر الجماعة للقيام بعمليات ضد أفراد وضباط الجيش والشرطة، واستهداف القائمين على مؤسسات الدولة والشخصيات العامة، بعد رصدهم.
بالإضافة إلى علاء على على محمد السماحي، مؤسس حركة حسم الإرهابية، وأحد مسئولى لجان العمليات النوعية بالخارج الضالعة فى التخطيط لعمليات مسلحة داخل مصر، ويعتبر المتهم الرئيسى فى قضية اغتيال النائب العام المساعد.
وخالد ناظم دياب، مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، وهو أمريكى منحدر من أصول سورية، وأحد الممولين للميليشيات المسلحة هناك، ويمتد نشاطه الإرهابى إلى اليمن، وموريتانيا، والعراق، وجيبوتي.
كما أنه عضو مجلس أمناء منظمة الكرامة، وأحد أبرز المؤيدين لجماعة الإخوان الإرهابية، وسبق أن ألقى القبض عليه فى لبنان عام 2013 بسبب دعمه الجماعات الإرهابية فى سوريا.
وسالم جابر عمر على سلطان فتح الله جابر، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصنف مؤسسة إرهابية، وهو ليبى الجنسية، وشريك فى وكالة أنباء بشرى المصنفة كمؤسسة إرهابية، ويصنفه أنصاره بأنه «خطيب الثورة الليبية» لأنه كان يخطب فى ساحة التحرير ببنغازي، بعد أن كان موقوفًا عن الخطابة 5 سنوات بأمر القذافى بسبب تطرفه، وهو مدرج الآن فى قائمة الإرهاب الليبية.
كما أنه مسئول عن دعوات تحريض الميليشيات المسلحة لمهاجمة البنية التحتية الحيوية، ويعد شريكًا لعدة مؤسسات قطرية مصنفة إرهابية، مثل «راف» و«القطرية الخيرية» إضافة إلى إلقائه محاضرات فى مساجد الدوحة.
وميسر على موسى عبدالله الجبوري، وهو أحد المساعدين لقائد تنظيم الدولة «داعش» أبوبكر البغدادي، وكنيته «أبوماريا القحطاني»، وكان ضابطًا سابقًا فى الجيش العراقى ضمن مجموعة «فدائيو صدام» حتى عام 2003، انضم إلى جبهة فتح الشام «جبهة النصرة سابقًا» قبل أن يعزله زعيم الجبهة «أبومحمد الجولاني».
محمد على سعيد أتم، قائد حركة المجاهدين فى شمال شرق الصومال، والرجل الثانى فى الحركة، ونفذ العديد من العمليات الإرهابية ضد ولاية بونتالند، ولا يزال يمارس نشاطًا يزعزع الأمن فى الأقاليم الصومالية من خلال وجوده فى دولة قطر التى حصل على اللجوء السياسى فيها.
أما حسن على محمد جمعة سلطان، فهو بحرينى الجنسية، وهو من قيادات الصف الأول فى حزب الوفاق ومتهم بالتحريض على الحكم فى البحرين منذ التسعينيات، وهرب إلى لبنان عام 2011 خوفًا من القبض عليه، وسعى إلى تشويه صورة الحكم البحرينى عبر قنوات «إيرانية» مثل «العالم» و«المنار»، لإشعال الفتنة الطائفية وزعزعة الأمن البحرينى بالتعاون مع حزب الله وإيران، ما دفع السلطات البحرينية لإسقاط الجنسية عنه عام 2015، ضمن قائمة تضم 72 شخصية.
أما رجل الأعمال القطرى محمد سليمان حيدر محمد الحيدر، فهو متهم بدعم وتمويل الإرهاب فى البحرين من خلال الحوالات المالية التى قدرت بـ35 ألف دينار بحريني، تم إرسالها فى الفترة من 2010 حتى 2015 إلى المدعو حسن عيسى مرزوق، نائب بحرينى سابق أُلقى القبض عليه بعد عودته من إيران 2015.

59 إرهابيًا و12 كيانًا يتلقون أموالًا من الدوحة
قطر.. هنا تسكن الشياطين 
القائمة الجديدة، التى أصدرتها الدول المقاطعة لقطر، سبقتها، قائمتين أخريين، تضمنت أسماء عدد من المنظمات والأشخاص الداعمة للإرهاب.
وضمت القائمة الأولى، التى صدرت فى 9 يونيو الماضي، 59 شخصا و12 كيانا مرتبطين بقطر. وكان من أبرز الأسماء فيها: 
يوسف القرضاوي، داعية مصرى الأصل يعيش فى قطر ومقرب من دائرة صنع القرار فيها، ومحمد الإسلامبولى يعيش فى قطر، وهو أحد قياديى الجماعة الإسلامية خارج مصر، ومقرب من قادة القاعدة، الإسلامبولى متورط فى عدد من الأعمال الإرهابية، وعليه أحكام فى الولايات المتحدة منذ عام ٢٠٠٥ لتقديمه الدعم المالى للقاعدة والتآمر لتنفيذ أعمال إرهابية، وطارق الزمر، الذى لعب دورا فى اغتيال الرئيس المصرى السابق أنور السادات، وهو متهم بالإرهاب والتحريض عليه، ومحمد عفيفي، وهو قيادى فى الجماعة الإسلامية تتم استضافته بشكل منتظم فى قطر وعلى علاقات بمؤسسات قطرية داعمة، ومحمد الصغير، قيادى هام فى الجماعة الإسلامية تستضيفه الدوحة بشكل متكرر.
وجاء ضمن شخصيات القائمة الأولى، وجدى غنيم، متطرف يعيش فى قطر، مرتبط بتنظيم القاعدة والجماعة الإسلامية، يعمل على جمع الأموال دعما للإرهاب ويحرض على العنف والقتل، وعبدالحكيم بلحاج، ليبى كان أمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، وأحد أبرز عناصر تنظيم القاعدة، وهو حاليا رئيس ما يسمى حزب الوطن الإسلامي، وإسماعيل الصلابي، ليبى قائد كتيبة راف الله السحاتي، وهو شقيق على الصلابى المقيم فى قطر والمدرج على القائمة أيضا والذى يطلق عليه «قرضاوى ليبيا».
أما الهيئات والكيانات التى صنفتها الدول الأربع المقاطعة لقطر فى القائمة الأولى: مركز قطر للعمل التطوعى وهو قطري، وشركة دوحة أبل (شركة إنترنت ودعم تكنولوجى القطرية، ومؤسسة قطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد آل ثانى الخيرية وهى قطرية، ومؤسسة الشيخ ثانى بن عبدالله للخدمات الإنسانية وجميع هذه المؤسسات قطرية ولها نشاط خارج قطر.
ويأتى ضمن هذه الهيئات سرايا الدفاع عن بنغازى وهى مؤسسة ليبية، وسرايا الأشتر البحرينة، وائتلاف 14 فبراير البحريني، وسرايا المقاومة البحرينة، وحزب الله البحريني، وسرايا المختار البحريني، وحركة أحرار البحرين.
وفى 24 يوليو الماضي، أعلنت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر،، إضافة 9 كيانات و63 اسما جديدا لقائمة الإرهاب الأولى. 
وفيما يلى أبزر المعلومات عن الأفراد المضاف أسماؤهم على قائمة الإرهاب الثانية: خالد سعيد فضل راشد البوعينين عمل على جمع أموال لتمويل الإرهابيين فى سوريا، وصالح بن أحمد الغانم كان عضوًا مؤسسًا لمجلس إدارة نادى الريان الرياضى فى قطر، وعمل مع منسق القاعدة سعد بن سعد الكعبى على جمع الأموال للإرهابيين فى سوريا، وهناك أيضا أحمد عبدالجليل الحسناوى وهو ليبي، والساعدى عبدالله إبراهيم بوخزيم ليبي، ومحمد بكر الدباء يمنى الجنسية، وأحمد على أحمد برعود يمنى الجنسية، وعبدالله محمد اليزيدى يمنى الجنسية، وحامد حمد حامد العلى كويتى الجنسية.
وضمت القائمة الثانية عددا كبيرا من قيادات الإخوان الصادر ضدهم أحكام بتهمة التحريض والاشتراك فى ارتكاب الأعمال الإرهابية فى مصر وهم كل من إبراهيم منير القيادى بالتنظيم الدولى والمتهم بالانضمام لجماعة إرهابية والتحريض على العنف وإثارة الفتنة بين المواطنين، ومحمود عزت أبرز قيادات الجماعة الإرهابية والمرشد الحالى، ويحيى موسى المتحدث السابق باسم وزارة الصحة والمتهم بالتورط فى واقعة اغتيال النائب العام هشام بركات، وإبراهيم محمد هلال، رئيس قطاع الأخبار بقناة «الجزيرة» القطرية وتم الحكم عليه بالإعدام فى اتهامه مع الرئيس المعزول محمد مرسى بالتخابر مع قطر عن طريق تسريب وثائق أمن قومى إلى قطر، ووليد شرابى منسق حركة قضاة من أجل مصر، والذى تم فصله من عمله كقاضى لاتهامه بالتحريض على العنف ضد الشرطة والجيش بعد فض رابعة وميدان النهضة ومتهم فى قضية التوقيع على بيان رابعة الداعم لمرسى وقضاة من أجل مصر.
كما شملت القائمة الثانية أيضا، كلا من جمال حشمت المتهم بالتحريض على العنف فى أحداث البحيرة، وأحمد المغير، أحد عناصر الإخوان والمحرض ضد الجيش والشرطة، وكذلك الأقباط، ومحمد الجوادى أحد حلفاء الإخوان والضيف الدائم لدى قناة الجزيرة القطرية، وعمرو عبدالهادى عضو جبهة الضمير والمتحالف مع الإخوان، وأحمد البقرى مسئول ملف الطلاب فى الإخوان مسئول ملف الطلاب داخل جماعة الإخوان، وأحمد منصور الاعلامى الإخوانى، أحد أبرز أبواق الإعلامية للإخوان فى قطر، ويحيى حامد مسئول ملف العلاقات الخارجية بالإخوان.
خطايا «أمير الإرهاب» القطري
تمويل الاخوان وداعش والقاعدة ودعم الميليشيات الإيرانية 
بالرغم من مرور شهور على مقاطعة المملكة العربية السعودية ومصر، والبحرين والإمارات لقطر، وخروجهم ببيان مشترك فى أوائل يونيو الماضي، أكدوا خلاله قطع العلاقات الديبلوماسية معها بعد فشل وساطة خليجية، منوهين بأن الأسباب التى أدت الحصار والمقاطعة من أهمها دعم الجماعات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش وجماعة الإخوان.
البيان الصادر من تلك الدول أكد على أن قطر تمارس انتهاكات جسيمة سرًا وعلنًا طوال السنوات الماضية، منها: «شق الصف الداخلى السعودي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، احتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة بالإضافة نقضت البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الامريكية فى الرياض لمكافحة الإرهاب الذى اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب فى المنطقة.
ودعت الدول الأربع لمقاطعة قطر ووضع العديد من الكيانات والأشخاص على قوائم الإرهاب، مؤكدين أن هذا يهدف إلى حماية الأمن الوطنى العربى من مخاطر الإرهاب، ونتيجة لتدخلها فى الشئون الداخلية لدول الجوار، ما عزز من بذور الفتنة، والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس، يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها.
دعم الإخوان وداعش والقاعدة
من بين التهم التى وجهت إلى قطر بشأن مقاطعتها هو دعمها الكامل للجماعات الإرهابية والترويج لأفكارهم عبر منصتها الإعلامية «الجزيرة»، كتنظيمى القاعدة وداعش الإرهابيين، وجماعة الإخوان «الإرهابية»، وإيواء العديد من قيادات الجماعة الإرهابية، الصادرة فى حقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية، استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة، وداعش، وأدبياتهم ومخططاتهم عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية، المدعومة من إيران، وتمويل، وتبني، وإيواء المتطرفين، الذين يسعون إلى ضرب استقرار ووحدة الوطن فى الداخل، والخارج، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء.
دعم الميليشيات الإيرانية 
لم تكتف الدوحة بدعم داعش والقاعدة والإخوان، ولكنها أصرت على المضى فى دعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب، ونشر الفوضى، ودعم ومساندة ميليشيات الحوثى اليمنية، حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية فى اليمن، بالإضافة إلى أنها دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقات، التى وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية، والوقوف ضد الجماعات، والنشاطات الإرهابية.
الإعلام وتأجيج الفتن فى الدول العربية
أجمعت الدول الأربع على أن الدوحة استخدمت وسائل إعلامها الداخلية كـ«الجزيرة» فى تأجيج الفتنة داخليًا، مشيرة إلى محاولات الدوحة استخدام منصاتها الإعلامية، وفى مقدمتها الجزيرة من أجل إشعال الفتن، والحديث عن أكاذيب.
«قائمة الرباعي» ضربة استباقية جديدة فى محاربة الإرهاب 
«حبيب»: مليارات الشعب القطرى ذهبت لتمويل التطرف.. «مهني»: القرضاوى مفتى الفتنة
علق الإخوانى المنشق طارق أبوالسعد، على القائمة الجديدة، قائلا: «إن الخطوة تشكل مرحلة متقدمة فى محاربة الإرهاب، خاصةً فى ظل استمرار قطر فى استخدام هذه الشخصيات والكيانات الإرهابية لإثارة القلاقل داخل الدول المقاطعة لها، وأبرزها مصر». 
وأضاف أبوالسعد «الشخصيات والكيانات السابقة، خاصة الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الذى يقوده الشيخ الهارب يوسف القرضاوي، متورطة فى دعم الإرهاب، وتساند قطر فى إرهابها». 
وأشار أبو السعد فى تصريحات لـ«البوابة»، إلى أنه كان يجب اتخاذ موقف من الجهات والشخصيات التى تدعم إرهاب قطر وبعض الدول الراعية للإرهاب، لكى يتم إغلاق مقار الكيانات الإرهابية فى الدول المقاطعة، ويتراجع مؤيدو هذه الكيانات، عن دعمهم لها، خشية إلقاء القبض عليهم. 
وتابع أن توقيت هذا القوائم مناسب للغاية، ويثبت أن الدول الأربع ليست متسرعة ولا هوجاء، وانتظرت حتى تستدل جيدًا، وتستعلم عن هذه الشخصيات وتجمع الدلائل اللازمة، وعندما توافرت المعلومات اللازمة لإدانة هذه الكيانات والشخصيات الإرهابية تم تصنيفهم على قوائم الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا الموقف إيجابي، ويحسب للدول الأربع. 
ومن جانبه، قال محمد حبيب نائب المرشد السابق لجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ«البوابة»، إن هذه القائمة التى ضمت العديد من الشخصيات والكيانات الإرهابية، لها عدة دلالات منها، ارتباط قادة هذه التنظيمات والشخصيات بالإرهاب خاصةً فى ظل دعمهم المتواصل لممارسات الأمير القطرى تميم بن حمد، والذى لا يتوانى فى دعم الإرهاب وإنفاق مليارات الدولارات على التنظيمات الإرهابية. 
وأشار «حبيب» إلى أن الشخصيات، التى تم تصنيفها على قوائم الإرهاب، وأبرزها محمود عزت لها مكانة كبيرة عند التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان، خاصةً أن «عزت» يشغل حاليًا منصب القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، ولايوجد شىء سواء داخل أو خارج الجماعة، يتم دون علمه. 
وفى السياق ذاته، قال محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء: «إن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين أساء لجموع المسلمين، مشيرًا إلى أنه رغم أن يوسف القرضاوى أزهري إلا أنه ابتعد منهجه عن القرآن الكريم والسنة وفرق جموع المسلمين، فضلًا عن محاربته للبلد الذى نشأ فيها وهى مصر بعد توليه رئاسة الاتحاد، وانضم لفرق إرهابية، وأصبح متعصبًا وحديثه يفرق الناس، ويساعد على نشر الفتن والتعصب فى البلاد. 
وأضاف مهنى أن الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين مزق المسلمين وساعد على نشر الفتن فى جميع ربوع الوطن العربي، ليس دفاعا عن الإسلام كما يدعى علماؤه، مشيرًا إلى أن القرضاوى تم فصله فى ديسمبر 2013 من هيئة كبار العلماء، لما نسب إليه من إساءات للمؤسسة الدينية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.