رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

إميل لحود.. موحد الجيش اللبناني

إميل لحود
إميل لحود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعرض مقام منصب الرئاسة الأولى في عهده إلى أزمة لم يشهد لبنان مثيلًا لها على امتداد العهود، وعلى الرغم من توحيده للجيش، وجعله مؤسسة قوية وقادرة على بسط سيادتها وضبط الأمن وتوفير السلم الأهلي للبنانيين، إلا أن بات له تمديد في الاغتيالات السياسية ليبقى إنهاء ولايته من الثوابت في المطالب الجوالة بين الحكومة والمعارضة، انتهت بتسليمه السلطة للجيش في مثل هذا اليوم عام 2007.
إنه إميل لحود، الرئيس اللبناني السابق، الذي ولد في 12 يناير 1936، وهو ابن العماد جميل لحود أحد قادة الحركة التحررية، انتسب للكلية الحربية في عام 1956، وعين قائدًا للجيش بعام 1989 وذلك بعد إقصاء قائد الجيش الأسبق ميشال عون والذي كان يتولى ممانعة ضد الحكم الجديد في لبنان ويتحصن بقصر بعبدا، وشارك لحود كونه قائدًا للجيش بالتعاون مع القوات السورية عام 1990 بإقصاء عون من قصر بعبدا.
انتخب رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعام 1998 ومدد له لفترة رئاسية ثانية بعام 2004، وانتهت ولايته الدستورية بتاريخ 23 نوفمبر 2007 بدون تسليم السلطة إلى رئيس جديد بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء اللبنانيين لانتخابه، وقد أعلن عند مغادرته القصر الرئاسي أن ضميره مرتاح وأن لبنان بألف خير وأن الجميع يجب أن يعودوا إلى ضميرهم ويعرفوا أن لبنان مختلف عن دول العالم كلها وتحكمه الديمقراطية التوافقية.
ودعم، خلال ولايته، المقاومة اللبنانية ورفض التدخلات الأجنبية في شؤون لبنان الداخلية، ومن جانب آخر نشطت في عهده حملة اعتقالات من قبل مخابرات الجيش ضد المتشددين الإسلاميين، حتى جرهم ذلك إلى مواجهة الجيش والقوى الأمنية في منطقة جرود الضنية في شمال لبنان، كما أنه واجه أنصار قائد القوات اللبنانية المنحلة سمير جعجع وقائد الجيش الأسبق المنفي إلى فرنسا العماد ميشال عون بنفس الأسلوب المتبع من اعتقال.
بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 وما تبعه من خروج للقوات السورية من لبنان وفتح تحقيق دولي في حادثة الاغتيال تم إجراء انتخابات نيابية أدت إلى فوز ما عرف باسم تحالف 14 آذار بأغلبية المقاعد النيابية، والتي بدأت بمقاطعته ومن ثم مطالبته بالاستقالة، لكن ما أطلق عليه تحالف 8 آذار والتيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون رفضت ذلك، وإن كان دعم التيار الوطني الحر له بسبب رفضها إقالته مالم يتوفر البديل المناسب.