شارك البنك المركزي راعيًا لفعاليات معرض القاهرة الدولي الرابع للابتكار، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتجارة والصناعة بأرض المعارض.
تأتي هذه الرعاية إيمانا من البنك المركزي بأهمية تنمية وتعزيز قدرات رواد الأعمال لتحويل ابتكاراتهم إلى واقع بتأسيس شركات ناجحة، حيث يضم المعرض أكثر من ٥٣٠ فكرة مبتكرة ونماذج أولية واختراعات وابتكارات متميزة قابلة للتطبيق الصناعي لأكثر من ١٤٠ ابتكارا و٣٥ مشروعًا من الحاضنات والشركات التكنولوجية الناشئة، وأكثر من ٥٠ من الابتكار المجتمعي للأفراد.
وأكد طارق عامر محافظ البنك المركزي، في تصريح لـ«البوابة»، أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي للإصلاح الاقتصادي وضع مصر على المسار الصحيح، موضحًا أن البناء المؤسسي الذي تم في البنك المركزي جعل هذه المؤسسة على أعلى مستوى مهني في العالم.
ولفت إلى الانعكاسات الإيجابية لارتفاع احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي ليحقق أفضل مستويات له منذ ٧ سنوات، مؤكدًا أنه سيساهم في دعم ثقة الاستثمار الأجنبي في الاقتصاد المصري وبرنامج النمو الاقتصادي المستدام، ويساعد في رفع تصنيف مصر الائتماني من قبل مؤسسات التقييم الدولية إلى جانب زيادة الإقبال الدولي على أذون وسندات الخزانة.
وشدد على أن البنك تعامل مع المشكلات الهيكلية في سوق الصرف الأجنبية، في ظل استراتيجية الإصلاح الاقتصادي المتكامل على مستوى الدولة بتحرير سعر الصرف في ٣ نوفمبر ٢٠١٦ وإلغاء معظم القيود على الصرف الأجنبي، ونتج عن ذلك ارتفاع موارد الجهاز المصرفي بشكل ملحوظ وتحسن ميزان المدفوعات وصافي صادرات السلع والخدمات، ما ساهم في القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي.
وقالت نرمين الطاهري، وكيل محافظ مساعد قطاع التطوير المصرفي بالبنك المركزي: «تعتمد منهجية البنك المركزي لتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على ضرورة مساهمة البنوك في تحقيق الأهداف القومية وذلك من خلال تذليل العقبات للحصول على الدعم والتمويل اللازم وتهيئة البيئة الداعمة لهذا القطاع الهام».
وكان البنك وقع اتفاقية رعاية مع جامعة النيل مدتها ٥ سنوات تحت اسم «رواد النيل» بمشاركة ١١ بنكًا وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر لتنمية قدرات رواد الأعمال ودعم استراتيجية تمكين المرأة اقتصاديا من خلال تقديم خدمات غير مالية من دعم فني وتدريب ونشر ثقافة ريادة الأعمال لتكون حقيقة على أرض الواقع، حيث ستتولى البنوك تأسيس مراكز خدمات تطوير الأعمال في المناطق الجغرافية ذات الفرص الاستثمارية الواعدة وخاصة في مجالات التصنيع والتصنيع الزراعي والطاقة المتجددة ما يخلق المزيد من فرص العمل للشباب.
كما يولي البنك المركزي اهتماما كبيرًا بالخدمات المصرفية الرقمية لما لها من دور كبير في تحقيق الاستقرار والشمول المالي من خلال إتاحة واستخدام الخدمات المالية لمختلف فئات المجتمع واستهداف قطاعات جديدة ومناطق جغرافية محرومة من الخدمات لا سيما المهمشة منها سواء كانت مؤسسات صغيرة أو أفراد.
