السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة تتحدث لـ"البوابة نيوز": نساء مصر حائط صد للمجتمع في الدفاع عن الأمن القومي .. ونسعى لتغيير القوانين لتقليل معدلات الطلاق

رانيا يحيى في حوارها
رانيا يحيى في حوارها مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تغيرات سياسية عدة شهدها المجتمع المصرى خلال الفترات الأخيرة، لا سيما منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، أعلن الرئيس تخصيص عام 2017 عامًا للمرأة المصرية، فتبدلت الوجوه وتغيرت لغة الخطاب، وأصبحت المرأة هى حديث الساعة.
كانت ولا تزال المرأة المصرية تقف إلى جوار الدولة الوطنية بمؤسساتها، وتلعب دورًا كبيرًا، حتى إنها تصدرت المشهد السياسى واعتلت عرش أول دولة حضارية عرفتها البشرية، هكذا قالت الدكتورة رانيا يحيى، عازفة الفلوت الشهيرة، وعضوة المجلس القومى للمرأة، خلال حوارها مع «البوابة» ..


■ كيف ترى «رانيا يحيى» وضع المرأة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي؟
- إن ما حدث خلال الفترة الأخيرة، وبالتحديد منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى البلاد، يعكس رؤية ووعى القيادة السياسية بدور المرأة، حينما خصص عامًا للمرأة المصرية، وأصبحت المرأة فى مجتمعنا تعيش عصرها الذهبى بسبب هذه القرارات.


■ وكيف يمكن العمل على تحقيق أقصى استفادة من اهتمام القيادة السياسية للمرأة؟
- نحن أمام فرصة حقيقية لم تكن موجودة من قبل، القيادة السياسية وجميع أجهزة الدولة ومؤسساتها تعى وتدرك وتعمل معًا على تعزيز دور ومكانة المرأة بشكل عام، وفى مختلف المجالات، وهذا الأمر لم يكن موجودًا بهذا الشكل من قبل، نحن التقينا رئيس الجمهورية الذى قال لنا «رغم كل الاستحقاقات التى وصلت لها المرأة؛ فأننا لم نوفها حقها بعد، إننا نحتاج المرأة كثيرا»، تبين هذه الرسالة مدى رغبة الدولة بإشراك المرأة وتمكينها فى مختلف المجالات، المرأة هى حائط صد للمجتمع فى الدفاع عن الأمن القومى باعتبارها المربية الأولى للأجيال.


■ وماذا عن وضع المرأة فى التمثيل السياسي؟
- على مر التاريخ قدمت المرأة المصرية نماذج رائدة للعالم، لكن خلل ما حدث فى الثقافة المصرية وفى فترات سياسية محددة ساهم فى تراجع المجتمع بشكل عام، وهو الأمر الذى تعمل الدولة الآن على تصويبه، بدأنا فى مرحلة النهوض والرجوع بالمرأة المصرية مرة أخرى لسابق عهدها وتوليها مناصب قيادية مهمة فى الدولة، لدينا الآن ٤ وزيرات فى حكومة المهندس شريف إسماعيل و٩٠ نائبة فى البرلمان، ولدينا أول امرأة تتولى منصب «محافط» المهندسة نادية عبده محافظة البحيرة.


■ ما أبرز ملامح خطة العمل العامة للمجلس فى الفترة الحالية؟
- لدينا فى المجلس استراتيجية عامة، لكننا نستهدف فى عام المرأة توعية المرأة المصرية والنهوض بأوضاعها وفق استراتيجية النهوض بالمرأة، خاصة أننا أول دولة فى العالم تضع استراتيجية لتمكين المرأة على المناحي كافة، وحازت على إشادات دولية عدة، من بينها هيئة الأمم المتحدة، التى اتخذتها كوثيقة استراتيجية للدول الأخرى فى مجال تمكين المرأة، وهو ما يعزز ويعيد الدور الريادى المصرى مرة أخرى.


■ ما التشريعات التى يسعى المجلس إلى مناقشتها فى البرلمان خلال الفترة المقبلة؟
- المجلس لعب دورًا فى تعديل وتطوير عدد من التشريعات خلال المرحلة الماضية؛ حيث تم تغليظ عقوبة «التحرش» وعقوبة «ختان الإناث» خلال عام ٢٠١٦، وهذا العام نأمل أن يتم إقرار تشريعات المرأة التى يعمل المجلس عليها حاليًا، ومنها، قانون «العنف ضد المرأة» بشكل عام؛ حيث إنه يضم جميع أشكال العنف التى تندرج تحت العنف ضد المرأة بما فيه الحرمان من الميراث والتعليم والعنف فى العمل، والقانون الثاني، هو قانون الأحوال الشخصية، تعمل اللجنة التشريعية فى المجلس حاليًا على إعادة هيكلة وتنظيم وتصحيح قانون الأحوال الشخصية كاملًا، حتى نستطيع ضبط فلسفة القانون مع فلسفة العصر الذى نعيشه.


■ تشير الإحصاءات إلى أن مصر تشهد حالة طلاق كل ٤ دقائق.. فما تعليقك؟
- هذا أمر كارثي، ونعمل على أكثر من محور لمعالجته، منها محور الحماية الاجتماعية، والذى يكمن فى العمل على رفع وزيادة وعى المرأة، خاصة فيما يتعلق بأدوات المحافظة على الحياة وعلى استقرار الأسرة، نحن بحاجة إلى تعديل القانون بشكل عام بغرض تحسين حال الطفل، لا سيما أن الأطفال الأكثر معاناة وتضررًا على المستوى النفسى والمادى والمعنوى نتيجة وقوع الطلاق.
ونعمل على تغيير القانون بشكل كامل لصالح الطفل والأسرة بشكل عام، حتى نعود إلى حالة الترابط الأسرى التى كان يتمتع بها الشعب.


■ وما أبرز أنشطة التعاون بين المؤسسات الثقافية والمجلس القومي للمرأة؟
- خلال تواجدى مؤخرًا، بعد اختيارى ضمن أعضاء المجلس القومى للمرأة، قمنا بعمل بروتوكول تعاون بين المجلس وأكاديمية الفنون، وكان أول نشاط لهذا البروتوكول، معرض «كوني» الذى تم تنظيمه فى الأكاديمية، و«١٦ يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة» فى نوفمبر الماضي، وأطلقنا من الأكاديمية مسابقة للفن التشكيلى (النحت، الرسم، الفوتوغرافية)، وكانت لجان التحكيم من الأكاديمية، والمجلس صرف الجوائز، كما افتتحنا مسرحية «حل الضفاير»، من خلال لجنة الشباب فى المجلس القومى للمرأة، كما أننا نستعد للتعاون مع بعض الجامعات لإطلاق حملة الـ «١٦ يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة»، التى يطلقها المجلس خلال شهر نوفمبر الجاري، إضافة إلى أن لدينا تعاونا كبيرا مع المعهد العالى للسينما فى أفلام وثائقية عن الهجرة غير الشرعية، وأطلقنا المسرح النسوى بالتعاون مع الدكتور أشرف زكي، من ١٤ إلى ١٩ أكتوبر، بالتعاون مع المجلس وأكاديمية الفنون، ونستعد حاليًا لإطلاق مؤتمر «المرأة والإبداع»، وهو مؤتمر كبير يليق بدور المرأة المبدعة فى كافة المجالات.