الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

قائمة الإرهاب الثالثة.. ميسر الجبوري مفتي جبهة النصرة

ميسر الجبوري
ميسر الجبوري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ميسر علي موسى عبدالله الجبوري، أبو مارية القحطانى والإرهابى مابين ثلاث دول سعى لخرابها من العراق إلى دير الزور فى سوريا، ثم إدلب وبدأ ضابطًا في الجيش العراقي ضمن ما سمي "جيش فدائيي صدام" وبقي فيه حتى احتلال العراق من قبل القوات الأميركية، حيث جرى حل الجيش العراقي وتسريح كافة ضباطه وعناصره.
اسمه "ميسر علي موسى عبد الله الجبوري"، عراقي الجنسية، أطلقت عليه أكثر من كنية، فهو "أبو مارية القحطاني" وهو "أبو مارية الهراري"، إضافة إلى أنه "أبو مارية الجبوري"، وكما يعتقد فإن "القحطاني" يدير ثروات جبهة النصرة، كما يعتبر القيادي الأول لمعسكرات الجبهة.
فيما يتردد أنه مهندس علاقات "أبو محمد الجولاني" أمير جبهة النصرة، وخدم "القحطاني" ضمن صفوف ضباط "فدائيي صدام" في العراق، وبعد أن حل الجيش العراقي في العام 2004، كانت له أول مشاركة ضمن صفوف "دولة العراق الإسلامية"، بعدها تمت ترقيته ليصبح مسؤولا شرعيا في مدينة الموصل.
ويعود نسب ميسر، وهو الشاب الوحيد لوالديه إلى جانب ثماني شقيقاتٍ، إلى القحطانيين أو العرب العاربة، وعمل القحطاني في "جبهة النصرة"، وأميرًا للمنطقة الشرقية من سوريا مع بداية العمل المسلّح عام 2012، ولم يظهر بصورته الكاملة خلال السنوات الماضية، وبقيت مجهولة، فقد ظهرت صورته من الخلف متحدثًا في أول لقاءٍ إعلامي، مع الداعية السعودي الشرعي في "تحرير الشام"، عبد الله المحيسني، ضمن برنامج “دايمة 2″، نهاية أيار 2017.
"ولاية الخير"، كما يطلق "تنظيم الدولة" على دير الزور، نُشر السبت 23 تموز 2017، أظهر وجه القحطاني متحدثًا عن تشكيل المجلس الثوري العسكري عام 2014. 
ويُعرف القحطاني الحاصل على دبلوم إدارة من جامعة بغداد، وبكالوريوس في الشريعة، بعدائه للتنظيم الذي يُهاجمه باستمرار.
هو أحد مؤسسي "النصرة"، تتلمذ على يد مشايخ أبرزهم أبو عبدالله المياحي والشيخ فارس فالح الموصلي، كما أجازه الشيخ عبد الرزاق المهدي، الذي انشق عن "تحرير الشام"، ثم عمل مستقلًا في كانون الثاني 2017، وينظر إلى القحطاني أنه أبرز المنظرين الذين يوصفون بـ “الإصلاحيين” في "النصرة"، وكذّب مرارًا تركه الفصيل لخلافات معه، ويراه بعض دعاة الشام معتدلًا في طرحه، وانتقاده الفصائلية في سوريا، إلا أن آخرين يؤكدون أن صفة "الاعتدال" اكتسبها بالمقارنة مع الشرعيين البقية في المنهج السلفي الجهادي.
وفشلت "النصرة" في التوسع ضمن دير الزور بعد إعلان تشكيل المجلس العسكري، توجه القحطاني ومجموعته نحو درعا، وهناك خاض معارك ضد "شهداء اليرموك" الذي كان من فصائل تنسيق الدعم “موك” حينها، وينضوي اليوم ضمن “جيش خالد بن الوليد”، المتهم بمبايعته "تنظيم الدولة"،وبقي المنظر الجهادي، الذي يرى للمنهج العقائدي آثارًا سلبية على الساحة الميدانية في سوريا، قرابة سنتين في درعا استغلها في الحشد ضد من يصفهم بـ “الخوارج” (تنظيم الدولة)، ونظّم اجتماعات مختلفة، لتشكيل "جيش" يعود به إلى دير الزور، ولكنه فشل في تحقيق مراده.
وعقب حشدٍ استمر لعامين توسّع التنظيم، وسيطر على البادية وصولًا إلى منطقة اللجاة قرب درعا، وتقول مصادر عنب بلدي، إن القحطاني لم يكن يقبل بالاختلاط أو التعامل مع أحد، إلا مع مجموعته من المنطقة الشرقية، الذين لم ينخرطوا بشكل كامل في “النصرة”، بل عملوا تحت رايتها،وكان انعزال جماعة “أبو ماريا”، دعا أمير “النصرة” في درعا حينها، إياد الطوباسي (أبو جليبيب الأردني)، لدعوتهم للمشاركة في المعارك،إلا أن الرد جاء “نوافق بشرط أن نعمل لوحدنا ولا يشارك معنا أحد”، وهذا ما رفضه “أبو جليبيب”، لأن المعركة كانت على “تل الحارة” الاستراتيجي في درعا، عام 2014، بالتنسيق مع العديد من الفصائل، وبعد درعا توجه القحطاني إلى إدلب، في عملية انتقال غامضة أثارت استغراب كثيرين، لأنه لا طريق بين المحافظتين إلا بالمرور من مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال ناشطون حينها إن الطريق كان مرورًا بإذرع ثم درعا إلى إدلب، بصفقة توسط فيها أشخاص من دير الزور ودمشق، حيث بايع "القحطاني" أبو عمر البغدادي، ومن بعده "أبو بكر البغدادي" في تنظيم الدولة، ولكنه بعد ذلك خلع البيعة وانضم إلى جبهة النصرة، بعد دخوله إلى سوريا، إثر خلافات، الأمر الذي أغضب تنظيم الدولة، فوضع "القحطاني" على قائمة المطلوبين له.
"أبو مارية شخصية متقلبة، فالمتابع لتاريخه، يجد أن بداياته كانت مع فدائيي صدام، ومن ثم مع الدولة الإسلامية في العراق، وبعدها بايع "أبو بكر البغدادي" أميرا لتنظيم الدولة، ولكنه في النهاية انتقل إلى جبهة النصرة إثر خلافات مع تنظيم الدولة".
"يأتي ما قاله القحطاني عن العناصر الأردنية في تنظيم الدولة، في سياق كرهه وخصومته للتنظيم، بحكم أنه أحد عناصر جبهة النصرة، فهذا سبب وجيه يدعوه للتهجم على عناصر تنظيم الدولة، ليس الأردنيين فقط، بل كل العناصر".