طالبت الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت، بتقنين استخدام حق التقاضي في اتهامات ازدراء الأديان، واصفة الكثير من المحامين بأنهم يقومون برفع دعاوى اتهام ازدراء الأديان سعيًا نحو الشهرة.
وقالت "ناعوت" في بيان لها اليوم: إن الأمر "ليست "تهمة ازدراء الأديان"، بل "سوء استخدام حق التقاضي" الذي يتوسّلة كلُّ محام مكتبه شاغرٌ عن العمل، فيلجأ لملء وقته الفارغ بقضايا كيدية عبثية تكون نتائجها تعطيل القضاة عن القضايا الحقيقية وشغل مدوناتهم وفكرهم ووقتهم بقضايا تافهة، واستنزاف أموال الدولة في لحظة اقتصادية صعبة فيما لا يعود بأي نفع، وإشغال الرأي العام بقضايا تُلهيه عن العمل الجاد لحل مشاكله الأساسية المهمة، وإرباك المفكرين والمثقفين والمبدعين، وجذبهم إلى معارك "دونكيشوتية" بلهاء لتعطيلهم عن الفكر والإبداع والنهوض بالمجتمع، إضافة إلى شغل ساعات الهواء في الإعلام وبرامج التوك شو بقضايا بدلا من أن يتفرغ لطرح القضايا المجتمعية الماسّة؛ وكذلك عرقلة مسيرة التنوير لإغراق مصر في وحل الظلامية والرجعية، في حين بدأت الدول الرجعية التي صدّرت لنا الظلام، تُفيق وتنهض من كبوتها نحو التنوير والتحضر.
وأضافت "ناعوت" في ختام بيانها: "نرجو من المُشرّع المصري أن يضع ضوابطَ حاسمة لوقف ميوعة إساءة استخدام حق التقاضي".
