حالة من الغضب الشديد انتابت الموسيقين بعد إصدار الرقابة على المصنفات الفنية قرارا بمنع منح تصاريح وعمل تنازلات فنية خاصة بأغانيهم مباشرة، حيث يقوم الملحن أو الشاعر الغنائي بتقديم عمله الفني للرقابة ويخضع بعدها العمل للرقابة لمدة من أسبوع إلى 10 أيام حتى يتم الموافقة عليه وبعدها يقوم صناع الأغنية بعمل التنازلات الخاصة بهم، وهو الأمر الذي أصاب أغلبهم بالصدمة، خصوصا أن المسئولين بالرقابة وصفوا الأمر بأنه أقل ما يمكن بعد أغنية "عندي ظروف" لشيما التي أحدثت أزمة كبيرة وقت عرضها على إحدى القنوات الخاصة.
الملحن والمطرب الشاب سامر أبو طالب قال: إن القرار تعسفي للغاية وقاس ووقف حال، وأضاف: تفاجأت أثناء الذهاب إلى المصنفات الفنية بصدور القرار حيث أخبرونا بأنه لا يمكن عمل تصاريح فورية كما اعتدنا دون الإحساس بالتعب أو المسئولية التي نحتملها حيث نرتبط بمواعيد مع الفنانين ومنهم فنانون خارج مصر، وقالوا " ماينفعش تعملوا تصاريح، النظام اتغير ولازم الشاعر يعمل مراقبة الأول على كلام الأغنية، وينتظر أسبوعا حتى يتم الموافقة على الأغنية وعلى كلماتها وبعدها يأتي الشاعر والملحن للحصول علي التصاريح.
وأنهى أبو طالب كلامه قائلا: "أرجو من المسئولين النظر فى هذا القرار العقيم العشوائى ولو مش هتقدروا تعملوا كده احترموا الفنان واعملوا تنويه أو بلغوا الناس قبل ما يجوا ويتحرق دمهم على الفاضى".
فيما عبر الشاعر الغنائي عمرو المصري عن غضبه الشديد بسبب القرار والذى وصفه بالغريب وطالب المصري المسئولين بسرعة التدخل من أجل الوقوف في وجه القرار قائلا: أرجو من الجميع التوحد من أجل الوقوف أمام هذا القرار لأنه سوف يضيع حقوق العديد من الناس ويهدد الصناعة بالفعل.
وأضاف: كان من الممكن أن يتم إبلاغ الناس قبلها خصوصا وأن القرار خرج بشكل مفاجئ ونحن ملتزمون بمواعيد لتسليم الأعمال لأصحابها.
فيما قال الملحن مديح محسن: لا أعلم ما الهدف من وراء القرار وما المصلحة من ورائه هل من الطبيعي فعل ذلك.
وأضاف: الأمر لا يمكن أن يكون في صالح الأغنية، فكيف نقدم أغنية ويتم الاستماع لها في مدة أسبوع أو اكثر حتى تأخذ الموافقة من عدمه.
