الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

آثار كتم العطس على الصحة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ربما يعتبر الكثير من الناس "العطس" أمرًا مزعجًا، خاصة فى حال وجودهم بالأماكن العامة، لذلك يحاول البعض كتم العطس؛ منعًا للحرج، اعتقادًا منهم بأن ذلك أمر عادى وليس له أي ضرر على الجسم، لكن الحقيقة هى أن كتم العطس له الكثير من الآثار الخطيرة على صحة الإنسان.
وقبل الإشارة إلى مخاطر كتم العطس، من الضرورى أن نستعرض فوائد العطس للجسم؛ يُعرف العطس بأنه مجموعة من التقلصات التى يليها اندفاع سريع وقوي للهواء الملوث. ويحدث العطس عند ملامسة جسم غريب لبطانة الأنف، حينئذ تتنبه الأنف بسرعة وتأمر الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادى يتبعه زفير عنيف، والذى يُعرف بالعطس.
وبذلك يعد العطس آلية دفاعية تخلِّص الجهاز التنفسى من الجراثيم والغبار والشوائب والأجسام الغريبة الكامنة بداخله، مما يمنح الإنسان راحة كبيرة ويجعله أكثر نشاطًا وحيوية.
يشار إلى أنه خلال العطسة الواحدة يتخلص الجسم من نحو 100 ألف جرثومة.
ورغم أن العطسة تستمر لثانية أو جزء من الثانية، لكن يحدث خلالها العديد من التغيرات الفسيولوجية التى من النادر أن تكون لها تبِعات سيئة على صحة الإنسان، فأثناء العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم، ولا سيما الجهاز التنفسى والهضمى والبولى، وكذلك القلب.
كما يزداد الضغط داخل المخ والعينين فيسبب نزيفًا فيهما، وتغلق العينان تلقائيًّا، لأنه إذا تمكَّن الإنسان من فتحهما خلال العطس فستخرج عيناه من محجريهما. وبعد ذلك تعاود جميع أجهزة الجسم العمل وكأن شيئًا لم يحدث، لذلك يقول الناس بعد العطس: "الحمد لله"؛ شكرًا لله على النجاة من "موت مؤقت".
الجدير بالذكر أنه عند العطس يندفع الهواء الملوث من الأنف بسرعة 100 كيلومتر فى الساعة، لذلك عندما يحاول الإنسان كتم عطسة مفاجئة، فإن الدم يرتد إلى الرقبة أو المخ مما يسبب ضغطًا كبيرًا على المخ، كما تكون كمية الأكسجين التى تصل إليه غير كافية. وذلك من شأنه أن يعرِّض الإنسان للإصابة بالشلل النصفي أو تمزق الأوعية الدموية وعضلات الرأس أو تلف الجيوب الأنفية أو فتق فى إحدى المناطق الضعيفة بالجسم أو ثقب فى طبلة الأذن، وفى حالات نادرة من الممكن أن يسبب كتم العطس نزيفًا فى المخ أو يؤدى إلى الموت.
وقد توصلت دراسات حديثة إلى أن كتم العطس من الممكن أن يؤدى إلى كسور فى الحنجرة وإصابات بالعصب الوجهى، كما أن كتم العطس له أضرار خطيرة، فإن العطسة القوية أيضًا من الممكن أن تؤدى إلى الوفاة.
يُذكر أن هناك العديد من الأمور التى تحدد مدى قوة عطستك، من بينها بنية وجهك وشكل أنفك ومدى كفاءة رئتيك.
وهناك نوع قوى وخطير من العطس من شأنه أن يجعل البدن يرتجّ فى مكانه ويدفع الرأس للانحناء إلى الأمام أو الخلف، وذلك النوع من شأنه أن يُحدث أضرارًا جسيمة بجسم الإنسان، من بينها كسر أحد الأضلاع وثقب طبلة الأذن وتقصم الظهر. ومن الممكن أن يسبب الوفاة، فضلًا عن انتشار آلاف الجراثيم الضارة بالجو، فى حال عدم استخدام منديل على الفم لمنع انتشارها.