الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نتائج إيجابية لاجتماعات الفصائل الفلسطينية بالقاهرة.. البردويل: وضعنا جدولا لتنفيذ توصياتها.. "مزهر": المباحثات إيجابية رغم "التوترات"

الفصائل الفلسطينية
الفصائل الفلسطينية .. أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفقت الفصائل الفلسطينية على أن اجتماعها في القاهرة ساهم في رأب الصدع بينها، وتقريب المسافات وتذويب الخلافات بينها.
وكشف عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وعضو وفد الحركة في حوارات القاهرة، صلاح البردويل، عن ما ناقشته الاجتماعات، الأربعاء والملفات التي تم الحديث عنها.

وقال البردويل، في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، إن الفصائل أجمعت على أن اتفاقية 2011 هي مرجعية لكل الاتفاقيات ولا يجوز التلاعب بها ولا شطبها ولا فتحها، وهذا إنجاز كبير جدًا، إضافة إلى الحديث عن تطبيق جميع البنود في اتفاق 12 أكتوبر ووافقت جميع الفصائل على تطبيق كل ما جاء في الاتفاق.
وأشار البردويل إلى أنه في الوقت الذي طالبت حركة "فتح" بتمكين الحكومة، تحدثت كل الفصائل عن رفع العقوبات عن غزة فورًا، فلا يجوز الربط بين تمكين الحكومة ورفع العقوبات، و"حماس" قالت إن التمكين تم بالفعل وأي تقصير يفترض أن يواجه من خلال الرقابة المصرية. 
ولفت إلى أن المخابرات المصرية أخذت على عاتقها الرقابة على خطوات تطبيق المصالحة.
وأضاف: "شهد الاجتماع التأكيد أن اللجنة الإدارية الحكومية يجب أن تكون مشتركة، وأن أبناء غزة هم أعضاء رسميون في اللجنة، ويؤخذ القرار بالتوافق، كما تم وضع جداول ومواعيد لتطبيق ملفات 2011 كلها، وسنستكمل اللقاءات ونصدر البيان الختامي لجولة الحوار". 
وبدأت اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، صباح الأربعاء، ويأتي هذا الاجتماع وفق اتفاق حركتي "فتح" و"حماس" الأخير في القاهرة، والذي نص على تمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة واستلامها المعابر، ودعوة الفصائل لعقد حوار وطني شامل في القضايا الوطنية الكبرى، وفق اتفاق القاهرة عام 2011، في 21 نوفمبر ويعقبه لقاء ثنائي بين "حماس" و"فتح" في الأول من ديسمبر المقبل، لتقييم مرحلة تمكين الحكومة. ووصل مسؤولون من 13 فصيلًا فلسطينيًا رئيسيًا، الإثنين، إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات، لبحث سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.

ويضم وفد حماس، الذي يرأسه صالح العاروري، نائب رئيس الحركة، أعضاء المكتب السياسي يحيى السنوار وخليل الحية وصلاح البردويل وحسام بدران.
 أما وفد حركة "فتح"، الذي يرأسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ، ومدير المخابرات العامة، ماجد فرج، الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن.

وقال جميل مزهر، القيادي في الجبهة الشعبية، إن الحوارات التي جرت في القاهرة بالأمس، إيجابية، رغم حالة التوتر خلال مواقع معينة، موضحًا أن الجلسة الأولى للحوارات تركزت حول تمكين الحكومة والإجراءات والعقوبات والأوضاع المعيشية الصعبة في غزة.
وبين مزهر، خلال تصريحات نشرتها وكالة "بيسان" الفلسطينية، أن المسئولين المصريين يتعاملون بمسئولية عالية، وحرص على إنهاء الانقسام، للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على إرسال وفد من المخابرات المصرية، خلال الأيام المقبلة، إلى قطاع غزة، لمراقبة تسلم الوزارء لمهامهم، والجهة المعرقلة لتسليم الوزارات، وكشف الجهة المعرقلة لتمكين الحكومة بغزة، قبيل الاجتماع الذي سيعقد في بداية ديسمبر في القاهرة.
وبشأن رفع العقوبات، قال: "إن الفصائل الفلسطينية طالبت برفع العقوبات، ولكن لم نتلق أي إجابة من الوفد الفتحاوي، والإقرار بأن قرار رفع العقوبات بيد الرئيس أبو مازن ويمكنه خلال دقائق اتخاذ قرار برفع العقوبات وتسهيل المساعدة لأبناء شعبنا".
وبخصوص معبر رفح، أشار مزهر إلى أن مسعى الفصائل هو وضع آلية لفتح المعبر بما يخفف الأعباء عن أهالي القطاع، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع الأمني في سيناء، خاصة أن هناك وعودًا مصرية بفتح المعبر بصورة دورية وبأوقات متقاربة.

فيما أكد الأستاذ حيدر الحوت عضو القيادة المركزية للجان المقاومة في فلسطين بأن جلسات الحوار في القاهرة يجب أن تقود إلى الوحدة الفلسطينية الشاملة القائمة على أساس الشراكة الوطنية بعيدًا عن سياسات التفرد والإقصاء.
وأضاف عضو القيادة المركزية للجان المقاومة في بيان له بأن سياسات المحاصصة والإقصاء للمكونات الوطنية الفلسطينية الفاعلة في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني والحفاظ على الحقوق الوطنية ولها حضورها الكبير في ساحات الدفاع عن شعبنا لن يكون في صالح مشروعنا الوطني التحرري الذي يحتاج إلى جهود الكل الفلسطيني بلا استثناء.
وأوضح الأستاذ حيدر الحوت بأن حفظ المقاومة بكل وسائلها وفي مقدمتها العمل المسلح كخيار إستراتيجي لشعبنا في مواجهة الاحتلال الصهيوني يشكل ضمانة مهمة في تحصين جبهتنا الفلسطينية في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها قضيتنا الوطنية.
ودعا عضو القيادة المركزية للجان المقاومة المجتمعين في جلسات الحوار إلى تغليب المصلحة الفلسطينية العامة، والعمل بكل طاقتهم للحفاظ على ما تم إنجازه في مسيرة المصالحة والوحدة الفلسطينية وأن الجماهير والتاريخ لن يرحما من يضع العراقيل والعوائق أمام تحقيق الوحدة الفلسطينية الشاملة.