ذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن تدعو ليتوانيا رئيس الوزراء الإسرائيلى نتنياهو للاجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28 على مأدبة إفطار غير رسمية؛ قبل اجتماعهم الشهري ببروكسل الشهر المقبل ليكون بذلك أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور الاتحاد منذ 22 عاما وذلك لرأب الصدع مع الاتحاد.
وتأتي الزيارة في ظل التوترات الحادة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي حول عمليات هدم الجيش الإسرائيلي للمنازل الفلسطينية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية وزيادة النشاط الاستيطاني الإسرائيلي هناك هذا العام.
ولم يجتمع مجلس الاتحاد الأوروبي الإسرائيلي (الأداة الرئيسية للحوار الوزاري المشترك) منذ عام 2012 على الرغم من أن هذا الاجتماع كان مقررا عقده في فبراير الماضي.
وقال وزير الخارجية الأستوني سفين ميكسر في مقابلة مع صحيفة (جيروزاليم بوست): إن استياء الاتحاد الأوروبي بسبب النشاط الاستيطاني الإسرائيلي أدى إلى تأخير الاجتماع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد عشرة أشهر مازال موعد الاجتماع غير محدد، وبدلا من ذلك تعتزم ليتوانيا توجيه دعوة لنتنياهو للتحدث مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.
ولم تؤكد رئيسة مكتب السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريدريكا موجيريني هذا الاجتماع، مشيرة إلى أن الجدول الزمني مازال غير محدد.
ومن جانبه، قال إيمانويل نحشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية: "إن الزيارة مهمة للغاية لأنها مناسبة فريدة للقاء 28 وزيرا للخارجية والجهات الفاعلة المهمة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل"، مضيفا: "أن نتنياهو سيكون قادرا على عرض موقف إسرائيل فيما يتعلق بالتحديات والقضايا الاستراتيجية التي نواجهها في المنطقة"، على حد قوله.
وتهدف زيارة نتنياهو أيضا وهو في خضم حملة دبلوماسية كبيرة، للتأثير على الاتحاد الأوروبي والقوى العالمية (بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، الصين وروسيا) لاتخاذ إجراء دبلوماسي ضد إيران.
