السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"رينيه معوض".. رئيس لبنان الأول

رينيه معوض
رينيه معوض
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في مثل هذا اليوم، 22 نوفمبر من عام 1989م، اغتيل رئيس الجمهورية اللبنانية، رينيه معوض، بسيارة مفخخة، في أحد شوارع بيروت.
وكان معوض رئيسًا للجمهورية اللبنانية، من 5 نوفمبر 1989، إلى 22 نوفمبر من نفس العام، وكان بذلك أول رئيس للبنان بعد اتفاق الطائف، لكنه اغتيل بعد أيام قليلة، في انفجار استهدف موكبه، أي بعد سبعة عشر يومًا فقط من انتخابه، بعد خروجه من القصر الحكومي المؤقت في منطقة الصنائع.
ولد معوض في 17 مارس 1925 في زغرتا، وتلقى دروسه الابتدائية في معهد الفرير في طرابلس، ثم علومه التكميلية والثانوية، في معهد الآباء العازاريين في عينطورة.
تخرج في كلية الحقوق، جامعة القديس يوسف، وتدرج في مكتب دولة الرئيس عبدالله اليافي.
مسيرته المهنية والسياسية:
دخل المعترك السياسي في العام 1951، وانتخب للمرة الأولى نائبًا عن زغرتا سنة 1957.
أعيد انتخابه في الأعوام 1960 و1964 و1968 و1972 آخر انتخابات نيابية جرت في لبنان بسبب استحالة إجراء انتخابات نيابية جديدة نظرًا للحرب الأهلية والأحداث المأساوية التي شهدها البلاد منذ العام 1975 وحتى اتفاق الطائف وحل الميليشيات.
شارك في أعمال اللجان النيابية فكان رئيسًا للجنة الإدارة والعدل سنة 1959، ثم رئيسًا للجنة المال والموازنة منذ سنة 1960 وحتى تاريخ انتخابه رئيسًا للجمهورية اللبنانية باستثناء الفترات التي كان يشغل فيها منصبًا وزاريًا.
تسلم من العام 1961 حتى أواخر العام 1964 حقيبة البرق والبريد والهاتف في حكومة الرئيس رشيد كرامي في عهد الرئيس فؤاد شهاب.
وفي العام 1969 تسلم حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية ثم الأشغال العامة في العام نفسه في حكومتي الرئيس كرامي في عهد الرئيس شارل حلو، وفي العام 1980 عين وزيرًا للتربية الوطنية والفنون الجميلة في حكومة الرئيس شفيق الوزان في عهد الرئيس إلياس سركيس.
وكان الرئيس معوض بحكم علاقاته الشخصية وبفعل قدرته على التفاوض والحوار، موضع ثقة مختلف الفاعليات وخصوصًا القائمين على مقاليد الحكم في لبنان، نظرًا إلى وضوح خطه الوطني وتشبثه بالثوابت والمسلمات الوطنية التي جسدها فعل إيمان في كل عمل دبلوماسي داخل الوطن أو خارجه.
كان رمزًا للاعتدال متفهمًا لعمق وأبعاد وأصول اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط عمومًا وفي لبنان خصوصًا، ولذلك قد كلف بمهمات سياسية دقيقة نظرًا إلى الثقة التي كان يحظى بها في مختلف العهود.