أكد أمين عام مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الدكتور سعود سرحان، ضرورة العمل على تفعيل دولة القانون في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، وانتهاج مبدأ الشفافية وتقبل الآخر والتعايش السلمي للخروج من الأزمات الطاحنة التي تواجهها الأمة العربية حاليًا.
وقال - خلال الحلقة النقاشية التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، بالتعاون مع المركز، حول "مستقبل الوطن العربي.. الثقافة والتنمية والمواطنة" - "إن الدولة الوطنية في المنطقة العربية انتابها الضعف والوهن نتيجة الموجات الإرهابية التي تكاد تعصف بالعالم أجمع ولا يوجد مجتمع في مأمن من شرورها".
وأضاف أن "ظهور الجماعات غير الشرعية المعادية للدولة الوطنية زادت المنطقة العربية وهنًا على وهن وتحاول بشتى الطرق أن تكون لها اليد الطولى في التحكم في قرارات ومقدرات الدول".
وأكد أن "هناك جماعات نشأت في قلب الدول العربية كالحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وكيانات أخرى غير شرعية، ظنت أنها بامتلاكها السلاح والمال تستطيع أن تتحكم في قرارات الدولة وعدم الاعتراف بمؤسساتها الشرعية"، محذرًا من استمرار تلك الجماعات في محاولاتها لفرض إرادتها وهيمنتها على مؤسسات ومقدرات الدول العربية.
ودعا إلى "ضرورة أن تقف الشعوب العربية صفًا واحدًا لمواجهة التداعيات الراهنة"، مشددًا على "أهمية أن تخلص النوايا إلى تحقيق نهضة مشتركة يستظل بها كل عربي في المنطقة التي حملت دين التوحيد للإنسانية".
ومن جانبه قال رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب في كلمته خلال الحلقة النقاشية إن المكتبة بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية تمكنت من تنفيذ العديد من الفعاليات الثقافية التي تصب في صالح الثقافة العربية والإسلامية.
وكشف عزب عن قرب إصدار أول مطبوعة مشتركة بين مكتبة الإسكندرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات عن "تاريخ الجبرتي"، موضحًا أن المطبوعة تحتوي على 6 مجلدات تضيف للتاريخ العربي المعاصر، وتؤرخ للعرب في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وتتناول الحلقة النقاشية من خلال مجموعة من جلسات العمل يحاضر فيها عدد من أساتذة الجامعات المصرية والعربية، الموضوعات المتعلقة بالتنمية ومستقبل الوطن العربي، ومستقبل الثقافة في المجتمعات العربية، وآفاق المواطنة في الوطن العربي.
حضر افتتاح الحلقة النقاشية قنصل عام المملكة العربية السعودية بالإسكندرية السفير يوسف صالح، والمهتمون بالحركة الثقافية والأدبية ورواد مكتبة الإسكندرية.
