فى منتصف الليل شعرت الطفلة «ملك» بألم شديد فى بطنها، حملتها أسرتها وتوجهت إلى عيادة خاصة تعود لطبيب يدعى «حسن»، الذى طلب من الأسرة التوجه فورا إلى مستشفى «أحمد ماهر»، لإجراء عملية الزائدة الدودية.
وفى الصباح الباكر، توجهت الأسرة الى المستشفى لتتفاجأ بوجود الطبيب يعمل بالمستشفى ويجرى لابنتهم العملية بمساعدة طبيب آخر.
وبعد إجراء العملية، التى استغرقت ٣ ساعات، على الرغم من أن استئصال الزائدة لا يستغرق سوى بضع دقائق، وبعد خروج الطفلة من غرفة العمليات ازدادت حالة الطفلة سوءا وانتفخت بطنها، فى وقت طالب الأطباء الأسرة بحمل الطفلة ومغادرة المستشفى واستكمال العلاج فى المنزل.
تبنى أحد الأطباء فى المستشفى نفسه ويدعى «هاني» حالة الطفلة «ملك»، وبإجراء بعض الفحوصات والأشعة اكتشف انسدادا بالأمعاء، والتفاف بعضها على بعض، ما استدعى إجراء عملية أخرى، إلا أن الطفلة لم تتحسن وزاد الألم فى وقت ترفض كل المستشفيات استقبال حالتها.
بعد مرور ٤ أيام من إجراء العملية الثانية، عاد الألم يواجه ملك مره أخرى للتعب، وعانت ١٦ يوما من العذاب، وحملتها أسرتها فى رحلة البحث عن مستشفى يقبل استقبالها وعلاجها، إلا أن كل المستشفيات كان ردها واحدا، وهو أن على أسرة الطفلة المريضة التوجه إلى مستشفى أحمد ماهر الذى أجرى العمليات.
واستكملت أسرة ملك: «على مدار ٤٠ يوما، الطفلة تشعر بالألم بسبب الإهمال الطبي، وحتى تمكنا من عرضها على طبيب استشارى فى عيادته الخاصة، والذى أخبرهم أن ابنتهم تحتاج إلى العملية لثالث مرة، ولكن حالة الطفلة لا تسمح بخضوعها لعملية أخرى».
وأنهت الأسرة حديثها: «البنت منتفخة، والأطباء حذروا من انفجار بطنها»، وطالبت الأسرة وزير الصحة بالتدخل ومعالجة ابنتهم ومحاسبة المقصرين.
