حينما يتجرد الإنسان من آدميته يمكن له ارتكاب أبشع الجرائم وأحطها، وهو ما حدث مؤخرًا في مدينة المرج، حينما قام ٨ مسجلين خطر بمحاولة سرقة «توك توك»، لكن صاحبه قاومهم؛ فقاموا بإطلاق الرصاص عليه حتى سقط قتيلا، بعدها قاموا بالاستيلاء على التوك توك وسرقة متعلقات المجني عليه وفروا هاربين.
تفاصيل الواقعة بدأت مع تلقي قسم شرطة المرج، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة، بتلقيها بلاغ من «محمد. ع. إ»، ٣٢ سنة، عامل، بعثوره على جثة شخص بشارع فريد الأطرش، وبالانتقال والفحص عثر على جثة «ن. م. ا»، ٤٢ سنة، سائق توك توك، وبها إصابات عبارة عن طلق خرطوش بالصدر بجوار عظمة الترقوة، وعثر بحوزته على مبلغ ٢٦٣ جنيها، وهاتف محمول.
كشفت التحريات، عن أن وراء الواقعة ٨ مسجلين خطر، فتم القبض عليهم، وهم: «محمود. ع»، ٣٢عامًا، و«ياسر. ز»، ٢٤عامًا، و«علي. ن»،٢٩ عامًا، و«سيد. ح»،٢٢عامًا، و«ناصر. ز»، ٢٦ عامًا، و«خالد. ع»، ٣٠ عامًا، و«سعيد. ع»، ٢٤ عامًا، و«حسن. خ»، ٢٦عامًا.. وتحرير محضر لهم، وإحالتهم إلى نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار إسلام الجوهري رئيس النيابة؛ حيث اعترف المتهمون أمامها بقيامهم باستدراج المجني عليه، بعدما استقلوا «التوك توك» الخاص به، وطلبوا منه التوجه إلى منطقة نائية، وحينما وصلوا إلى شارع مهجور أمام كوبري نجيب بمنطقة المرج، طلبوا منه التوقف ومغادرة التوك توك، إلا أنه رفض.
وأضاف المتهمون، أنهم عقب ذلك اعتدوا على المجنى عليه بالضرب بآلة حادة، ثم قام أحدهم بإطلاق الرصاص عليه من مسدس غير مرخص يمتلكه فأرداه قتيلا، وأنهم قاموا عقب ذلك بسرقة مبلغ ٢٠٠ جنيه من جيب المجنى عليه، وتليفونه المحمول، ثم ألقوا بجثته في الشارع واستولوا على التوك توك الخاص به وفروا به هاربين.
عقب اعترافات المتهمين أمرت النيابة بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات على أن يراعى لهم التجديد في الميعاد.
من جهتها قامت «البوابة» بالتوجه إلى حي المرج الذي شهد الواقعة؛ حيث التقينا ببعض من شهود العيان، منهم «محمد. ع»، ٣٤ عامًا، حارس عقار، قال: «كنت واقفًا أحرس العقار المسئول عنه، وفجأة سمعت إطلاق نار، فأسرعت إلى المكان الذي انطلق منه الرصاص، وهناك وجدت تجمهرًا من الناس الذين أخبروني بمقتل سائق «توك توك» على يد بلطجية انهالوا عليه طعنًا ثم ضربوه بالرصاص في رأسه».. مضيفًا أن الشهود أجمعوا على أنهم حاولوا إخراجه من التوك توك، إلا أنه قاومهم، ما دفعهم للتخلص منه، لافتًا إلى أن الشارع الذي شهد الجريمة يكثر به وجود البلطجية خاصة فى المساء، مضيفا أن هؤلاء كثيرا ما يستوقفون المارة للاستيلاء على متعلقاتهم مما سبب الرعب الشديد لدى الأهالى.
الرواية نفسه للحادث البشع، يؤكدها «محمود.ع»، ٣٣عامًا، حارس عقار آخر، فيقول: «حينما سمعنا أصوات الطلقات النارية توجهنا إلى المكان؛ فوجدنا جثة سائق التوك توك ملقاة أسفل شجرة بالشارع، مضيفًا أنهم قاموا بالتخلص منه لأنه قاومهم».
