مريض نفسي يتخلص من شقيقه بطعنة في الرأس.. الأم: المتهم سكب الماء المغلي على أخيه قبل الواقعة بأيام.. ووالده: حاولت علاجه في مصحة نفسية وكان الرد «معندناش مكان»
المتهمون سرقوا المجني عليه بعد قتله.. والنيابة تأمر بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
جريمة بشعة شهدتها قرية صغيرة من قرى محافظة القليوبية، بطريقة تدمي لها القلوب، وذلك بعد قيام «أحمد» المريض نفسيًا، بالتعدي على رأس شقيقه الأصغر «نور» ٦ مرات، بقطعة حديدية حتى أسقطه جثة هامدة.
بداية الواقعة عندما تلقى اللواء محمد توفيق حمزاوي، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من المقدم علاء عطية رئيس مباحث قسم قليوب، بوصول إشارة من مستشفى قليوب العام، بوصول «نور نبيل» ١٧ سنة، طالب، ومقيم قرية أبو سنة دائرة القسم، جثة هامدة إثر إصابته بعدة جروح بالرأس، وبانتقال اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي وسؤال والد المتوفى «نبيل» ٧٠ سنة، بالمعاش، اعترف بقيام نجله «أحمد. ن» ٢٥ سنة، حاصل على بكالوريوس تجارة، ومقيم ذات الناحية، بالتعدي على المجني عليه بالضرب بقطعة حديدية محدثا إصابته التي أودت بحياته، وذلك لمعاناته من بعض الأمراض النفسية وسبق علاجه بمستشفى عين شمس الجامعي.
تمكن المقدم علاء عطية رئيس المباحث، من ضبط المتهم والأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم ٣٨٤٨، إداري قسم قليوب لسنة ٢٠١٧م، وبالعرض على النيابة صرحت بدفن جثمان المجني عليه.
«البوابة» انتقلت لمساكن الشيخ حسن بجوار المدرسة الابتدائية بمنطقة أبو سنة بقليوب البلد، حيث مكان الواقعة، والتقينا أهالي المنطقة الذين أصابهم الحزن نتيجة ما أصاب تلك الأسرة وقالت «س.ن»، ربة منزل،: الشقيقان من أسرة طيبة ولديهما ٤ أشقاء آخرين ٣ بنات «ياسمين» بكلية الهندسة، و«لمياء» كلية التجارة والصغرى بالثانوي العام، و«وائل» و«مصطفى»، مشيرة إلى أن المتهم كان يعاني من انفصام في الشخصية واضطرابات نفسية نتيجة لبطالته وبحثه عن العمل بالإضافة إلى تأخر زواجه، مضيفه «كان بيجي يقولنا عايز أتجوز».
وتوجهنا إلى منزل والدي الشقيقين، حيث والدته فى حالة لا يرثى لها، بدأت حديثها قائلة: «أنا السبب يا ريتنى ما سبتهم مع بعض»، موضحة أن نجلها المتهم كانت تصيبه بعض الهلاوس وكأن هناك من يتحدث معه، وساءت حالته في الفترة الأخيرة بسبب عطل في «طبق الدش» أدى إلى انقطاع الإرسال عن التليفزيون.
وأشارت الأم، إلى أنه قبل يومين قام بإحضار ماء مغلي وسكبه على المجني عليه، لذا كان يجب علينا الحذر وعدم تركهما سويًا مرة أخرى، وعن يوم الواقعة قالت: «والدهما ذهب لشراء بضاعة للمحل، وأنا ذهبت لصلاة العشاء وتركتهما بمفردهما داخل المحل يشاهدان الماتش وحينما عدت ذهلت حينما رأيت بعيني «نور» ملقى على الأرض غارقًا في دمائه وأصابعه مقطعة.
«حسبي الله ونعم الوكيل المستشفيات السبب» بتلك الكلمات بدأ الحاج «نبيل» حديثه ملقيًا اللوم على المصحات التي رفضت استقبال نجله المتهم حينما تدهورت حالته النفسية، قائلًا: «لفيت على المصحات كلها ورجوتهم أن يعالجوه وكان ردهم، معندناش مكان».
