"الموسيقى هي أقرب شيء بعد الصمت، يمكن التعبير بها عما لا يمكن وصفه"، هكذا وصف الكاتب الإنجليزي ألدوس هكسلي الموسيقى في أقواله المُتداولة منذ زمن بعيد، فحبه الكتابة جعلت منه مُحبا للموسيقى وأظهر هذا من خلال كتاباته.
وُلد هكسلي بإنجلترا في 26 يوليو من عام 1894م لأم من أسرة تنتمي إلى العلم والتعلم حيث كان يعمل والدها ناظر لمدرسة رجبي الشهيرة إلى جانب أقربائها من المثقفين الشُعراء، الروائيين، والعُلماء، فأثرت هذه العائلة بشكل أساسي منذ نعومة أظفاره على حبه الشديد للكتابة التي أصبحت من مواهبه السارية في دمائه ثم أكمل حياته بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية منذ عام 1937م.
عُرف هكسلي بكتاباته القصصية والروائية إلى جانب إلمامه بكتابة سيناريوهات الأفلام، ولم تتوقف اهتماماته عند هذا الحد فقط ولكنه إهتم بالباراسيكولوجيا –علم النفس الموازي- والتصوف الفلسفي، كما أنه وقف ضد الحروب في جانب القضايا الإنسانية.
للكاتب الإنجليزي ألدوس هكسلي مجموعة من المؤلفات وتُعتبر رواية عالم جديد شجاع بمثابة أفضل هذه الأعمال وأشهرها ولكنه أدخل للعالم الروائي مجموعة من الروايات الأخرى مثل الكروم الأصفر، الجزيرة، وأبواب الإدراك، وذلك إلى جانب تأليفه للقصص القصيرة مثل السجن، عالم رائع جديد، كما أنه لم يغفل فن المقالة فكتب "على الهامش" والتي تُعتبر إحدى أشهر مقالاته.
فارق هكسلي الحياة في مثل هذا اليوم 22 نوفمبر من عام 1963م وذلك إثر إصابته بسرطان الحنجرة ووافته المنية عن عمر يُناهز 69 عامًا.
