أكد الشاعر الكبير جمال بخيت أن مصر تمتلك آثار لو امتلكها أي بلد حول العالم لأصبح أغنى بلد في التاريخ، مضيفًا أنه لدينا ستة آلاف عام من الحضارة فرعونية لم نعلم عنها الكثير بعد "فهي تكشف المزيد من أسرارها حتى الآن".
وتساءل بخيت في كلمته خلال الندوة التي تعقدها "البوابة" تحت عنوان "العلاقات المصرية الفرنسية وأسرار ملف تمثال الحرية"، التي تقام تحت رعاية الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة "البوابة"، وبحضور الدكتور أحمد يوسف، المدير التنفيذى لمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، والدكتورة غادة عبدالرحيم مدير مؤسسة "البوابة" هل طوال هذه السنوات لم تكن هناك فكرة مميزة أو شاعر بليغ؟، مُشيرًا إلى أنه تم التركيز على ألف وأربعمائة عام فقط من تلك الحضارة العظيمة.
وأكد بخيت أن عدم معرفة الشباب بتاريخهم "أنتج أجيال لا تحترم التاريخ"، وفق قوله، وأضاف "حتى إنني شعرت بارتكاب جريمة عند دخولي مع أولادي عرض الصوت والضوء باللغة العربية بسبب سوء سلوك الشباب خلال العرض من استخدام فلاش الهواتف المحمولة وارتفاع أصواتهم خلال العرض، مما حرمنا من الاستمتاع بجمال العرض"، وأبدى أسفه لعدم وجود بعض الآثار المصرية المهمة "فكيف يكون حجر رشيد أو القبة السماوية أو رأس نفرتيتي لا توجد عندنا في مصر وتحفظ في متاحف العالم، فهذه القطع الوحيدة والنادرة، والتي تعتبر جزءًا من تاريخنا وتاريخ الإنسانية، ولايجب أن تكون في متاحف أجنبية"؛ وأضاف "شعرت بالحزن عند زيارتي لقناة السويس، ورأيت متحف ديليسبس يُعامل بمنتهى الفقر بالرغم من أنه شديد الأهمية لدرجة تؤهله لأن يصبح مزارًا للعالم كله، فكيف نعامل التاريخ بهذه الإهانة وهذا الإهمال؟".
