الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"فايرآي": قرصنة موالية لتركيا وراء تعطيل مواقع حكومية بلجيكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدرت شركة "فايرآي" المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني الموجه بعمليات استقصاء البيانات، اليوم الثلاثاء، معلومات جديدة حول موقعين إلكترونيين للحكومية البلجيكية تم تعطيلهما من قبل مجموعة قرصنة إلكترونية موالية لتركيا. 
وتمكنت شركة "فايرآي" من تحديد، وبدرجة عالية من الدقة، الجهة التي تقف وراء سلسلة الهجمات الأخيرة التي أصابت كلًا من هولندا والدنمارك، حيث تقع مسؤوليتها على عاتق مجموعة أصلان نفرلر تيم.
وكانت سلسلة من هجمات حجبالخدمة الموزعة قد شنت ضد موقع وزارة الدفاع البلجيكية (mil.be) في 28 أكتوبر، وموقع مدينة أنتويرب (antwerpen.be) يوم 31 أكتوبر، حيث تعذر الوصول لكلًا الموقعين لعدة ساعات بعد الهجمات.
ورجح خبراء شركة "فايرآي" أن هذا الهجوم يأتي كردة فعل على أعمال الشغب الأخيرة التي اندلعت خلال الفترة من 27-29 أكتوبر، بعدما أشيع بأن حافلة تضم أنصارًا لحزب العمال الكردستاني، ترافقها شرطة أنتويرب، قد عبرت حي للجالية التركية في المدينة، وقامت باستفزاز سكان المنطقة من خلال إثارة الاضطرابات، فهناك علاقات متوترة بين الجانبين على خلفية الصراع المسلح المستمر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني. 
وفي أعقاب أعمال الشغب التي شهدها الحي، نشرت مجموعة أصلان نفرلر تيم منشورات على صفحتها على موقع فيسبوك، أعلنت من خلالها مسؤوليتها عن هجمات حجب الخدمة الموزعة، واتهام الحكومة البلجيكية بدعمها لحزب العمال الكردستاني.
وقال جون هولتكويست، مدير عمليات تحليل واستقصاء البيانات عبر الإنترنت لدى شركة "فايرآي": "يتماشى هذا النشاط مع ما لمسناه من توجهات مجموعة أصلان نفرلر تيم في الماضي، سواء كان ذلك من حيث التقنيات أونقاط الاستهداف.ويبدو أنها المرة الأولى التي تقوم فيها هذه الجماعة بمهاجمة بلجيكا، لكنه أمر غير مفاجئ نظرًا لطريقة استهداف الحكومات الأوروبية الأخرى، وذلك بعد تورطها فيما يعتبر بأنه إهانة للقومية التركية.ومن السهولة صرف النظر عن هجمات حجب الخدمة الموزعة مثل هذهوالتي تعتبر بمثابة تحرش لا أكثر، لكنها غالبًا ما تسبق عمليات أكثر تعقيدًا، كعمليات تسريب البيانات الحساسة، أو الهجمات المتطورة".
ويرى خبراء شركة "فايرآي" أن تركيز المجموعة على الحكومة البلجيكية قد انتهى على الأرجح خلال الفترة الحالية، استنادًا إلى المعلومات الاستقصائية التي تم جمعها سابقًا حول هجمات مجموعة أصلان نفرلر تيم، والتي تظهر أنه من النادر استمرار الهجمة لفترة تتجاوز البضعة أيام.