أفاد عبد الوهاب تفاحة الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي أن مساهمة النقل الجوي في الدخل القومي للمنطقة العربية وصلت إلى 7.3%، وذلك أكثر من ضعف متوسطها الدولي.
وقال تفاحة خلال أعمال الجمعية العمومية الخمسين للاتحاد العربي في الشارقة بمشاركة وفد من وزارة وسلطة الطيران المدني المصرية: إن إحصائيات العام 2017 حتى الآن تشير إلى تقدير نمو حركة المسافرين في سوق النقل الجوي العربي إلى حوالي 301 مليون مسافر مقارنة مع 3 مليون مسافر في عام 1965، وبذلك ترتفع نسبة المسافرين للسكان من 3.1% فقط في عام 1965 إلى 72.3 في العام 2017.
وأضاف أن نسبة المسافرين إلى السكان قد ارتفعت في العشر سنوات الأخيرة من 33.1% في العام 2006 إلى 69.9% في العام 2016، وحصلت شركات الطيران ذات التكلفة المنخفضة على 22.1% من اجمالي عدد المسافرين من وإلى وداخل العالم العربي في 2016 مقارنة بـ4.6% في العام 2006.
وأفاد تفاحة بأن حركة الركاب التي سجلتها شركات الطيران العربية في عام 2016 بلغت 96 ضعف عن الرقم الذي سجلته في عام 1965 الذي شهد تأسيس الإتحاد، وبالمقابل تضاعف نمو عدد المسافرين في العالم عشرين مرة فقط؛ وبذلك شكّل نمو شركات الطيران العربية خمسة أضعاف النمو الذي سجلته شركات الطيران في العالم في العقود الخمسة الماضية.
ولفت في تقرير "حالة قطاع النقل الجوي العربي" إلى نجاح شركات الطيران العربية المستمر على الرغم من الأزمات المحدقة بالمنطقة، منوها بنمو أعداد المسافرين نسبة إلى عدد السكان الإجمالي في المنطقة العربية كأحد العناصر الرئيسية التي تظهر صلابة سوق النقل الجوي العربي.
وأشار إلى عدد من العوامل التي عززت إمكانيات النمو والتوسع للنقل الجوي العربي، منها أن 60% من مجموع سكان العالم العربي هم تحت عمر الـ25 عامًا، وهي نسبة كبيرة تشكل مصدر نمو هائل لشركات الطيران العربية، يضاف إلى ذلك، الموقع الجغرافي لشركات الطيران العربية وتبلور مفهوم الضيافة كقاعدة للتعامل مع المسافرين والتحرّر التدريجي الذي يشهده سوق النقل الجوي العربي.
ولفت إلى دور الإتحاد العربي للنقل الجوي كأحد الأدوات الداعمة لعمل شركات الطيران العربية، حيث ركز الإتحاد من خلال عمله في الفترة السابقة على إيصال صوت شركات الطيران العربية إلى المراجع الرسمية في العالم العربي وفي الخارج، مشيرا إلى عمل الإتحاد مع الهيئات والمنظمات العربية والدولية على مجموعة من القضايا التي تؤثر على عمل شركات الطيران العربية كأمن الطيران والتسهيلات، السياسات الجوية، البنية التحتية للأجواء والتغير المناخي.
وركز الإتحاد على توفير منصة تقوم عبرها شركات الطيران العربية بالتعامل مع قضايا تتعلق بترشيد التكاليف في بعض المجالات كالوقود والخدمات الأرضية ونظم التوزيع الشامل وبرامج الإستجابة للطوارئ وعمليات الصيانة والعمليات الجوية وتنمية القوى البشرية وغيرها من القطاعات، والمساهمة في تعزيز الوعي حول قضايا الصناعة وإيجاد الأطر المناسبة للتعامل معها.
