أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب برئاسة النائب سعد الجمال، أن العلاقات المصرية السودانية تمر بلحظات مهمة في تاريخها، مشيرة إلى أن التاريخ المشترك بين البلدين يجعلهما أشبه بشعب واحد.
وقالت لجنة الشئون العربية بالبرلمان، في بيان لها، أصدرته اليوم الثلاثاء: "مهما حدثت من اختلافات في الآراء ووجهات النظر تجاه بعض الموضوعات لا سيما السياسية منها فلا يجب أن يكون له أي تأثير ضار على العلاقات الأخوية بين البلدين وأن تسمو المصالح المشتركة والأخوة الصادقة فوق كل اعتبار".
وأكد البيان، أن العلاقات بين مصر والسودان علاقة بين شعبين أكثر منها بين نظامين، حيث تربطهما روابط تاريخ وجغرافيا، لذلك يقع على شعبي وادي النيل مسئولية السعي لإقامة علاقات دائمة لحسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة.
وشددت لجنة الشئون العربية بالبرلمان على ضرورة انتهاج سياسات اقتصادية ثابتة ومستقرة توضع وتنفذ على أسس علمية بعيدا عن تجاذبات السياسة والإعلام تراعي مصالح البلدين.
وأكد البيان، خطورة الدور التصعيدي الإعلامي وضرورة الوقف الفوري لهذا التصعيد، هذا بالإضافة إلى ضرورة الاتفاق بين مصر والسودان على نهج مشترك لمعالجة مسألة مياه النيل، والعمل على قيام الشراكة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول كل ما يتصل بسد النهضة.
وأوضح البيان أهمية تعزيز البعد الشعبي للعلاقات الثنائية عبر منظمات المجتمع المدني بشقيها التقليدية والحديثة لمد جسور التواصل بين البلدين، داعيا إلى ضرورة تفعيل برلمان وادي النيل.
وعلى ضوء ذلك فقد عقدت اللجنة اجتماعًا أمس الاثنين لمناقشة آخر تطورات العلاقات السودانية المصرية، حيث أعربت اللجنة عن ترحيبها برفع العقوبات الاقتصادية والتجارية على السودان على جميع المستويات الرسمية والبرلمانية والشعبية، مؤكدة الموقف المصري الداعم دائمًا للسودان مع استمرار المطالبة برفع باقي العقوبات السياسية.
وأوصت اللجنة بأن تظل اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان هي الأكثر تميزًا كونها برئاسة رئيسي البلدين مما يعطي لها قوة وقدرة على توطيد العلاقات فى شتى المجالات وتجاوز أي عقبات.
وأوضحت: "أن هذه اللجنة العليا تتفرع عنها لجان قطاعية مهمة ومؤثرة وبرئاسة الوزراء المختصين في كلا البلدين سواء في القطاع السياسي أو العسكري أو الاقتصادي والثقافي والزراعي والصحي".
وأكدت أن ملايين السودانيين المقيمين بمصر هم أشقاء مرحب بهم في بلدهم ويتمتعون بكل الخدمات والرعاية في جميع المجالات شأن إخوانهم المصريين.
وتابعت: "أن الشعب السوداني الشقيق وفي إطار حرصه على مصالح أشقائه من الشعب المصري يدرك تمامًا مدى أهمية وحيوية الأمن المائي المصري وبالتالي أهمية دعم الموقف المصري من ملف سد النهضة وألا يكون التقارب السياسي السوداني الأثيوبي على حساب هذا الملف أو أي محاولة للأضرار بمصالح مصر في هذا الشأن فالأمن المائي المصري كما سبق وأكدت اللجنة أنه أمر جوهري بالنسبة للأمن القومي المصري".
