الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الكابتن غزالي.. شاعر المقاومة الشعبية في السويس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"وعضم ولادنا نلمه نلمه.. ونعمل منه مدافع وندافع.. ونجيب النصر هدية لمصر".. تلك الكلمات التي كتبها شاعر المقاومة الشعبية فى حرب أكتوبر 73، هو الراحل الكابتن غزالى والتى تحل اليوم ذكرى ميلاده الاولى عقب وفاته. 
تحل اليوم الذكرى 89 على ميلاد شاعر المقاومة الشعبية الكابتن غزالى مؤسس فرقة أولاد الارض عقب رحيله هذا العام يوم الثانى من ابريل من هذا العام الذى ولد بقرية «أبنود» بمحافظة قنا في نوفمبر 1928، لكنه عاش في مدينة السويس التي درس بها وأكمل حياته فيها، بعدما تخرج فى معهد «ليوناردو دافنشي» بالقاهرة. 
ورفض الكابتن غزالي التهجير مع مجموعة من الشباب الصغير السن، كانوا جميعا من البمبوطية وأصحاب ورش إصلاح السيارات، ممن انخرطوا في المقاومة الشعبية، واستمروا داخل المدينة طوال حرب الاستنزاف،
وبدأ الكابتن غزالي في تشكيل فرقة «أولاد الأرض» وانطلق صوت الكابتن غزالي وأفراد الفرقة يغنون للجنود المصريين «الفاتحة للعسكري.. سبع السباع الفللي»، و«غني يا سمسمية.. لرصاص البندقية.. ولكل إيد قوية.. شايله زنودها مدافع.. غني لكل مهاجر.. في الريف أو في البنادر.. في معسكر أو في شادر.. وقولي له علي عنيه.. غني ودق الجلاجل.. مطرح ضرب القنابل.. راح تضرب السنابل.. ويصبح خيرها ليا»، ولم تكن تجربة أولاد الأرض في السويس فقط، كانت في المنصورة والإسكندرية والقاهرة، ولعبت زيارات الفرقة دورا مهما في ربط أبناء السويس المهجرين بمدينتهم.
صدر قرار من الاتحاد الاشتراكي العربي بمنع دخول الكابتن غزالى وفرقته الى السويس، وأصبح محرومًا من دخول مدينته التى أحبّها كل هذا الحب، والتى كتب فيها أشعاره الحماسية، لم يستسلم وقتها، فطاف بفرقته كل المدن والقرى والنجوع يغنى لمصر وشعبها، ويعدهُم بالنصر القريب.
وعندّما قامت الحرب، وحوصرت السويس وهو خارجها، ظلّت أغنيات «غزالي» تتردد في ليالي الحصار المظلمة، وبعد انتهاء العدوان الثلاثي، عاد «غزالي» إلى متابعة نشاطه الطبيعي، في المجال الرياضي، ساهم في تدريب وإعداد المئات من أبطال وممارسي لعبة المصارعة، حيث كان المدرب الرسمي لاتحاد اللعبة، بالإضافة إلى تدريب الفرق الرياضية، في مركز شباب المدينة، حتى عام 1959، ثم انتقل إلى نادي السويس الرياضي.
وبعد النكسة، لم يستسلم «غزالي» أيضًا، بلّ شجع الجميع على النضال والمقاومة، مُرددًا كلماته التى حفظها التاريخ:
«بينا يلا بينا نحرر أراضينا …. وعضم اخواتنا … نلمه نلمه … نسنه نسنه … ونعمل منه مدافع.. وندافع … ونجيب النصر هدية لمصر … ونكتب عليه أسامينا»