الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مهرجان القاهرة السينمائي.. تكريم سمير غانم وسمير فريد

سمير غانم
سمير غانم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يكرم المهرجان فى دورة هذا العام، كوكبة من مبدعي مصر والمنطقة العربية والعالم، بمنحهم جائزة فاتن حمامة التقديرية وجائزة التميز، حيث تذهب جائزة فاتن حمامة التقديرية إلى النجم سمير غانم، الذى يُصدر المهرجان كتابًا عنه، بينما تذهب جائزة فاتن حمامة للتميز للفنانة التونسية هند صبرى والفنان المصري ماجد الكدواني، كما يعرض المهرجان بعض الأفلام التى تتولى تعريف المكرمين. 
وفى سياق التكريم ينظم المهرجان تكريمًا خاصًا للناقد الكبير الراحل سمير فريد، يضم معرضًا لما أنجزه كما يقدم المهرجان «تحية خاصة لمن فقدناهم خلال العام» وهم: المخرج المصرى محمد كامل القليوبي، المخرج اللبنانى جان شمعون، والنقاد المصريون: أحمد الحضري، مصطفى درويش، فوزى سليمان، يعقوب وهبى ومحمد عبدالفتاح.
غياب المشاركة المصرية
اختارت إدارة المهرجان فيلم «الجبل بيننا» إخراج: هانى أبوأسعد، وسيناريو كريس وايتز، جاى ميلز جودلو، وبطولة «كيت وينسلت، إدريس ألبا» ليكون فيلم الافتتاح، بعد أن غابت هذا العام الأفلام المصرية عن المسابقة الرسمية لأول مرة فى تاريخ المهرجان، وذلك بسبب تفضيل أغلبية شركات الإنتاج المشاركة فى مهرجانات الخليج فضلا عن القاهرة، بسبب ما توفره تلك المهرجانات من دعم مإلى لشركات الإنتاج المصرية، فى الوقت الذى يشارك فيه فيلمان كعرض أول فى مهرجان دبى السينمائي، فى مسابقة «ليإلى عربية».
وتدور أحداث فيلم «الجبل بيننا» عقب حادث مأساوى تحطمت فيه طائرة وهوت بمن فيها، تقطعت السُبل برجل وامرأة غريبين عن بعضهما البعض، وكان عليهما أن يتوصلا لشكل علاقة تُمكنهما من البقاء على قيد الحياة فى هذا المكان النائي، وسط الجبال المغطاة بالثلوج الكثيفة. عندما يدركان أن المساعدة لن تأتي، يخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر تمتد لمئات الأميال البرية، يدفع كل منهما الآخر للصمود واكتشاف القوة التى لم يكونا يعرفان أنهما يتمتعان بها.
يرأس لجنة تحكيم المسابقة الدولية هذا العام الفنان الكبير حسين فهمي، وعضوية كل من «المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد، والمخرج المصرى خيرى بشارة، ومن التشيك بيتر فاكلاف، ومن أستراليا سكوت هيلير، ومن الصين المنتج جاك لى، بجانب الفنانة السورية كندة علوش، والفرنسية فابيان باب».
أستراليا.. ضيف الشرف
اختارت إدارة المهرجان هذا العام أستراليا لتكون ضيف شرف المهرجان، ومن المقرر أن يعرض ١٠ أفلام من إنتاج أستراليا، وهى «زفاف على» إخراج جيفرى ووكر، «أسد» إخراج جارث ديفيس، «خياطة السيدات» إخراج جوسلين مورهاوس، «طائرات ورقية» إخراج روبرت كونولي، «بلد تشارلى» إخراج رولف دى هير، «الياقوت» إخراج وين بلير «أستراليا» إخراج باز لورمان، «الطاحونة الحمراء» إخراج باز لورمان، «تألق» إخراج سكوت هيكس، «ماكس المجنون» إخراج جورج ميلر.
وتشهد الدورة الـ ٣٩ لأول مرة نقل حفل الافتتاح خارج دار الأوبرا المصرية، حيث يتم الافتتاح فى قاعة المنارة التابعة للقوات المسلحة، كما اعتذرت دار الأوبرا عن إتاحة المسرح الكبير لعروض المهرجان، كذلك لأول مرة ترعى شبكة قنوات DMC المهرجان، مما ساعد المهرجان فى معاناته من تكاليف دعوة نجوم عالميين، مع ميزانيته المحدودة،حيث تم الاتفاق مع رئيس القنوات المنتج هشام سليمان على دعوة ٨ نجوم عالميين، وتقديم إعلاميين راديو ٩٠٩٠ للحفل على السجادة الحمراء، فى حين يقدم الحفل آسر ياسين وياسمين طه زكي.
تشارك لأول مره دولة الكويت الشقيقة خلال تلك الدورة، بفيلم «سرب الحمام» فى مسابقة آفاق السينما العربية إخراج رمضان خسروه، وتدور أحداثه حول ملحمة وطنية جرت أثناء الهجوم البرى لقوات التحالف لتحرير دولة الكويت فى فبراير عام ١٩٩١، عندما اكتشفت استخبارات قوات الجيش العراقى مقر إحدى مجموعات المقاومة الكويتية وهى متمركزة بأحد المنازل، مما أدى إلى محاصرتها، لتكون أمام خيارين إما القتال أو الاستسلام.
واتسمت دورة هذا العام من المهرجان بقرارات اللحظات الأخيرة، حيث تم إهداؤها إلى الفنانة الكبيرة شادية عقب تعرضها لأزمة صحية، ولفت الأنظار إليها، حيث كان من المقرر أن تهدى إدارة المهرجان تلك الدورة إلى فنان آخر، ولكن الضجة الإعلامية التى حدثت أثناء مرض دلوعة السينما جعلها الأجدر بالتكريم.
كذلك اتخذت إدارة المهرجان قرارا بإسناد إخراج حفل الافتتاح إلى المخرج خالد جلال، بعد أن كان من المقرر أن يقدمه المخرج هشام عطوة، والذى قام بالفعل بتوقيع عقد العمل، واختيار فريقه المعاون له فى حفل الافتتاح.
تكتمت إدارة المهرجان ولم تقم بالإعلان عن الضيوف الأجانب أو مقدمى الحفل أو مكان المؤتمر الصحفى إلا قبلها بمهلة قصيرة جدا، فى الوقت الذى تداول فيه عدد كبير من الأخبار عن المهرجان فى كل مكان بدون وجود مصدر رسمي، والذى لا ينفى أو يؤكد ما يتم تداوله.
وشهدت الدورة الـ ٣٩ العديد من التساؤلات، من أهمها مشاركة المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد كعضو لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وفى نفس الوقت يشارك فيلمه «الجبل بيننا» فى نفس المسابقة، حيث سيتم عرضه فى افتتاح المهرجان. 
وفرض المنتج هشام سليمان رئيس قنوات «دى إم سي» الراعية للمهرجان نفسه بشدة بفضل نشاطه المستمر، حتى أنه أصبح ملقبا فى الوسط السينمائى فى الوقت الحإلى بالرجل الأول للمهرجان، وعلمت «البوابة» أنه هو الذى اختار قائمة المدعوين المصريين والأجانب، كما أن القناة قامت بتوزيع دعوات الافتتاح على الصحفيين والضيوف، بالإضافة إلى حضوره وتواجده الدائم وإشرافه على كل تفاصيل حفل الافتتاح، وتواجده فى مكان الحفل قبل أسبوع من انطلاق المهرجان، فى ظل غياب رئيس المهرجان. 
وفرض قرار إدارة المهرجان بالخروج بعروض الأفلام من حيز دار الأوبرا إلى دور العرض السينمائى إلى وجود تساؤلات عن السبب وراء عدم وضع المحافظات فى خريطة العروض، مثلما تم وضع سينمات التجمع ووسط البلد.
ومن المتوقع أن يشهد حفل الافتتاح الليلة «الثلاثاء» حضور عدد كبير من النجوم المصريين، وذلك حسب تأكيدهم، الأمر الذى يطرح تساؤلًا حول الأسباب الحقيقية لغيابهم طوال الدورات الماضية، وكأن قبولهم هذا العام جاء بسبب وجود قناة راعية للمهرجان. 
العنف ضد المرأة
كما تسلط عددًا من القضايا التى تناقش قضايا العنف ضد المرأة، فيشارك الفيلم الإيطالى «فورتوناتا» للمخرج «سيرجيو كاستيليتو» بالمسابقة الرسمية للمهرجان، ويتناول قصة أم تُدعى «فورتوناتا» تعمل مصففة شعر فى المنازل، تنتقل من الضواحى إلى المدينة وتبحث عن منازل الأثرياء كى تصفف شعر النساء، تكافح فورتوناتا لتحقيق حُلمها أن تفتح صالونًا خاصًا بها فى محاولة لتحرير نفسها والحصول على استقلالها والحق فى بعض السعادة، هى تعلم أنها لتحقيق أحلامها يجب عليها أن تكون صلبة، فكرت فى كل شىء، وعلى استعداد لمواجهة أى شىء، ولكنها لم تضع الحب فى اعتبارها، القوة التدميرية القادرة على سحق كل يقين.
نينا
ويُشارك بنفس المسابقة الفيلم السلوفاكى «نينا»، وتدور أحداثه حول فتاة تبلغ من العمر اثنى عشر عامًا، ينفصل والداها وينهار عالمها أمام عينيها، وسط زعمهما أنهما يفعلان الأفضل لها، لكنهما فى الواقع يتصرفان كما لو أنهما يهتمان فقط بأنفسهما، لا تتفهم «نينا» ذلك السلوك ولا تتعاطف معه، وتشعر بأنها مُهملة ومخدوعة، وبأنه لم يعُد فى العالم شىء يمكنها أن تؤمن به، سوى «السباحة»، فهو الشىء الوحيد الذى يُشعرها بالأمان فى الحياة، لأنها تجد خلاله الهدوء والدعم وكل شىء آخر تفتقده فى المنزل، وعندما يتضح أنها لن تستطيع المشاركة فى مسابقة السباحة تقوم بتصرف متطرف.