الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الزومبي والفلاكا.. آخر صيحات الكيف.. المخدرات تغزو شوارع العالم.. الحشيش والترامادول على رأس القائمة في مصر.. ومختصون: تخلق جيلًا عدوانيًا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفلاكا، الزومبي، الجرافيل.. آخر صيحات الموضة في أنواع الكيف التي مازالت تنتشر في الأسواق ومعها تنتشر جرائم القتل، لا سيما أن الشباب أصبح أسيرًا للمخدرات.

الأمر لا يقتصر على الدول العربية فحسب، لا سيما أنها انتشرت في الآونة الأخيرة بأمريكا والدول الأوروبية والصين وإندونيسيا.
مخدر "الزومبي" يعد تركيبة من المركب الكيميائي" ALPHA-PVP" الذي تتسبب في تحويل الأشخاص وتأثيره عليهم بالهلوسة السمعية والبصرية وتغير ملامحهم، حيث تداول نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو توضح أشخاصًا ومتعاطين لهذه التركيبة السامة، وتظهر عليهم ملامح "الزومبي" أو ما يعرفون بآكلي لحوم البشر، ويحدث لهم تشنجات عصبية.

وقال علي سمير، أخصائي علاج الإدمان لــ" البوابة نيوز"، إن هذه التركيبات المختلفة التي تنتشر يوميًا وتختلط بالمواد السامة والمضرة ويتداولها الشباب، تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير وبالتالي تتأثر الغدد والأعصاب في الجسم، ويتحول الأشخاص الى مرحلة العدوانية حتى يفقدون الوعي.
وأضاف أن التركيبات التي يصنعونها تتسرب إلى المخ بشكل سريع وتؤثر على الهرمونات داخل الجسم، ويؤثر على "الدوامين" التي تعتبر مادة كيميائية يفرزها المخ مسئولة عن انتقال الإشارات العصبية لتحريك جسم الإنسان بالكامل وإحساسه بالسعادة والنشوة وعندما ترتفع نسبة هذه الهرمونات بالجسم يصعب التخلص منه ويؤدي إلى نشاطات حركية كثيرة.
وأكد أن أنها تسبب فى انهيار الجهاز العصبي تمامًا ويصبح الإنسان يتحرك كالزومبي مشيرًا إلى أن مدمني المخدرات بشكل عام يشكلون خطرًا على المجتمع كما هو الأمر على أنفسهم، فهم ينتجون أجيالا قائمة على الأفكار والعادات العدوانية والهلاوس والتشنجات، وينفر منهم جميع أشخاص المجتمع ويصبحون أشخاصا ذوي طباع وصفات عدوانية.
ودعا الشباب إلى عدم الاقتراب من المواد المخدرة التي تبدأ بفكرة أنها مجرد "تجربة"، ويعتقد الشاب أنه "لم يخسر شيئا" ولكن في الحقيقة هو يخسر نفسه وصحته أولا ثم كل من حوله والمجتمع ومستقبله بالكامل هذا في حالة إذا لم يتوف بسبب تأثير هذه المواد المخدرة.
وشدد على الأمهات والآباء بمتابعة سلوك أبنائهم والأصدقاء الذين يشغلون أوقاتهم معهم طوال الوقت ويترددون دائمًا، لأن الأصدقاء هم السبب الأول في السقوط إلى بئر الأدمان موضحًا أن الشباب الذين يلجأون الى الأدمان ليسوا فقط من يعانون من سوء المعيشة أو ظروف الحياة، لأن أكثر المدمنين من "ولاد الذوات" الذين يترددون على أنواع المخدرات الباهظة الثمن والمعروفة بــ"الفودو والتعويذة"، والكثير من الأنواع التي تنتشر يوميًا على الأسواق وتهدد مستقبل الشباب والمجتمع وتتسبب في انهيار الأسر وتفككها.
وحسب إحصائيات صندوق مكافحة الإدمان أن نسبة المدمنين ترتفع بين السائقين والحرفيين فى مصر، ويحتل الترامادول المركز الأول بين المدمنين، حيث يبلغ 51% من نسبة المدمنين، فيما تنتشر المخدرات بين السائقين بنسبة 24% والحرفيين 19% من نسبة المدمنين في مصر.

وقال الدكتور محمود مصيلحي الطبيب النفسي لــ"البوابة نيوز"، إن الأعمال الدرامية تتسب في انتشار ثقافة الأدمان بين الشباب للتركيز على مشاهد التدخين والكحوليات باعتبارها نوعا من "الرجولة" ويشعر الشاب المراهق بأنه أصبح ناضجًا بهذه السلوكيات الخاطئة، وبالطبع يقتدى بهم الشباب ويقومون بتقليد تلك المشاهد ويسيطر عليهم شبح الأدمان.
وأضاف، أن الدراما المصرية خلال الفترة الأخيرة تهتم بشكل ملحوظ على تلك المشاهد التحريضية التي تتسبب فى اصطياد الشباب وأن نسبة مشاهد الأدمان في الدراما تخطت الـــ12 ألف مشهد لتعاطي المخدرات والتدخين أو الحشيش، وكل من السلوكيات الخاطئة التي تضر الشباب والمجتمع.