قال الكاتب الصحفي حلمى النمنم، وزير الثقافة: إن هناك شقين فى مواجهة الإرهاب، أولهما قيام القوات المسلحة بمقاومة العناصر الإرهابية، بما تملكه من أسلحة ومعدات، وتقدم الشهداء فى سبيل ذلك، ودور كل من وزارة التربية والتعليم والأوقاف والكنيسة والثقافة، لمواجهة الفكر الإرهابي.
وأكد النمنم، في رده على طلبات الإحاطة المقدمة من أعضاء البرلمان بشأن قصور الثقافة، خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم الإثنين، أن هناك بؤر متشددة فى عدة قرى بالمحافظات، يتم العمل على مواجهة الفكر المنتشر بها، مشيرًا إلى أن الفكر الإرهابي لا يتم مواجهته إلا بالفكر، وهو ما نقوم به من خلال جميع قطاعات الوزارة، ولدينا خطة طويلة الأمد.
وأضاف النمنم، أن هناك حاجة إلى توفير 10 مليارات جنيه، لتتمكن الوزارة من إعادة تأهيل قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، موضحًا أنه طالب بتوفير 274 مليون جنيه لتطوير قصور الثقافة، في موازنة العام المالي 2017/2018، إلا أن ما تم تخصيصه فقط 66 مليون جنيه فقط، وهذا المبلغ غير كاف لإعادة التأهيل، قائلًا: «بهذه الميزانية مش هنقدر نصلح ونبنى قصور ثقافية جديدة».
وأردف الوزير: «لدى ما يقرب من 200 طلب لإنشاء قصور الثقافة، وهذا يحتاج إلى مبالغ طائلة ونحن نعلم حالة الاقتصاد المصري، والموازنة العامة».
وأشار وزير الثقافة، إلى أن مصر بها 594 قصرا وبيتا ثقافيا منها 17 مهدوما من أكثر من 20 سنة جراء زلزال 1992، مضيفًا أنه لديه 200 طلب لبناء 200 قصر ثقافة بمختلف أنحاء الجمهورية، وهذا الأمر يحتاج لتكلفة مالية كبيرة، مشيرا إلى أن التقدم بهذه الطلبات أمر دستوري ومتوافق مع حقوق النواب إلا أن الميزانيات لا تكفى.
كما اعترف النمنم، بوجود عدة بؤر للتطرف في مصر، مؤكدا أن الحكومة حددت 36 قرية في محافظة المنيا لمواجهة الفكر المتطرف بها، قائلًا: «الفكر لا يُلاحق إلا بالفكر، والرأي لن يُلاحق إلا بالرأي وكل قطاعات الوزارة بما فيهم أكاديمية الفنون تواجه الفكر المتطرف».
بينما طالب النائب حسنى حافظ، عضو مجلس النواب عن دائرة باب شرق وسيدى جابر بالإسكندرية، وزارة الثقافة باعتبارها شريك أساسي مع الكنيسة والمسجد والأزهر فى تثقيف الشباب ونشر الوعى لمحاربة الفكر الإرهابي المتطرف من خلال 560 مركزا ثقافيا منتشرين فى كل أنحاء الجمهورية، مطالبا بسرعة فتح المراكز الثقافية بالمحافظة.
وأضاف النائب، خلال كلمته بالجلسة العامة بالبرلمان، أن مراكز الثقافة رغم عددها الكبير إلا أنها لا تمارس دورها فى بناء وعى الشباب أو التأثير على تفكير الشخصية المصرية بالعلم والثقافة، مشيرًا إلى أن هناك مراكز شباب قاصرة على بعض الشخصيات التى تسيطر عليها فى ظل ابتعاد أهالي المناطق المقام فيها مراكز الشباب على دخولها.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مركز ثقافة سيدى جابر مسرحه مغلق منذ 10 سنوات بحجة عدم صدور ترخيص من الحماية المدنية.
