أشاد المشاركون في حفل ختام مهرجان جمال الخيول العربية الأصيلة بحسن الضيافة، والترحيب والأمن والأمان، الذين حظوا بهم على أرض الكنانة، من منظمي البطولة وعشاق اللعبة.
وتضمنت فعاليات المهرجان تخصيص أول يومين للبطولة القومية والتي تنافس خلالها خيول المزارع المصرية، والبطولة الدولية في اليوم الثالث بمشاركة خيول من مزارع مصرية ومن مختلف أنحاء العالم تحت إشراف حكام أجانب معتمدين من منظمة "الأيكاهو" لاختيار الخيل الأجمل.
ومن جانبه، أشاد المهندس سامي محمد عبد الحميد رئيس مجلس إدارة الهيئة الزراعية المصرية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بإنتاج مزارع محطة الزهراء، مضيفا أن معظم خيول المحطة حصلوا على مراكز أولى خلال غمار المنافسات.
وأشار إلى أن نجاح الحدث الرياضي المهم سبقه فترة إعداد لمدة أربعة أشهر نظرا لعدد الخيول الكبير، ومشاركة سلالات نادرة ما ساعد على تنظيم البطولة بهذا الشكل الرائع.
وتعتبر محطة الزهراء أحد المصادر الرئيسية لمنظمة الخيول العربية العالمية عند الاستعلام عن أي نسب في العالم، وتصدر شهادات نسب حتى ستة أجيال لكل الخيول المصدرة للدول الأخرى.
واشتركت مصر عام 1970مع المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء المنظمة العالمية للخيول العربية، ووصل عدد أعضاء هذه المنظمة حاليا إلى 68 عضوا، وتتولى هذه المنظمة مسئولية تسجيل الخيول العربية في كل البلاد التي يوجد بها مكاتب تسجيل.
ومن جهته، أشار الدكتور محمد يوسف معتوق أستاذ رعاية الخيول بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة والمستشار الطبي لمحطة الزهراء إلى حرص مسئولى محطة الزهراء على تحقيق إرشادات المنظمة الدولية "الأيكاهو" حتى يتم الارتقاء بالتصنيف العام بالمحطة من "ب" إلى "أ".
وأشار إلى أن منظمة الأيكاهو حرصت، ولأول مرة منذ انطلاق البطولتي القومية والتي تعد الـ23، والدولية في نسختها الـ19 على الحصول على عينات من الخيول الفائزة بالمراكز الأولى، من خلال لجنة "دي سي"، موضحا أن هذه العينات يتم إرسالها إلى فرنسا وذلك للكشف عن أى منشطات حتى يتم التأكد من خلو الخيول الفائزة من تعاطيها لأية منشطات.
وأضاف أن من خصائص لجنة الـ"دي سي" أيضا كتابة تقرير عن كل أحداث المهرجان إلى جانب التوصيات التي يجب اتباعها وتحقيقها في الهرجانات القادمة.
وبدوره، لفت الدكتور عادل صالح المشرف العام على إدارة التربية بمحطة الزهراء إلى أن محطة الزهراء تعتبر من أقدم المرابط التي تهتم بتربية الحصان العربي الأصيل، إلى جانب المحافظة على الأرسام والأنساب والعائلات الخاصة بالخيول.
وأوضح أن سلالة الخيل العربي الأصيل تنقسم إلى خمسة أصول، وهى: الكحيلان، والصقلاوي، والهدبان، والدهمان، والعبيان، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحصان لا يعتبر عربي أصيل إلا إذا انتمى لإحدى الفصائل الخمسة.
وأضاف أن شهرة هذه الأنساب ترجع إلى شهرة القبائل التي أهتمت بتربيتها والمحافظة عليها.
ولفت إلى أن العرب كانوا يهتمون بالفرس بصفة خاصة، خاصة أنهم أرجعوا نسب المهر لأمه وليس لأبيه..ورغم ذلك اهتموا أيضا بالطلائق التي تتزاوج مع هذه الأفراس، وخاصة أن الرجل العربي إذا لم يجد الطلاقة المناسب فأنه يترك فرسته بلا تزاوج، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مصر تحتضن ما يقرب من أكثر من ألف مزرعة للخيول العربية الأصيلة.
وأصبحت الخيول العربية موردًا اقتصاديا للجهات القائمة على هذا القطاع وتعددت الجمعيات والاتحادات العالمية المعنية بها، فضلا عن رجال الأعمال.
وقال محمد النادي صاحب مصنع إنه شارك بأربعة من الخيول وفاز خلالها حصانه "مشاء الله الدار" بالمركز الثالث، و"فخر الدار" على المركز ذاته في ترتيب تحت السن، مشيرا إلى أنه حريص على المشاركة منذ خمسة أعوام.
وأوضح مينا وهبة محامي أنه شارك بأربعة من الخيول وحصل من بينهم ثلاثة خيول على المركز الأول وهم: حفيد اللهب، ودهمة المهندس ودهيمة المهندس، فيما حصلت مهرته أمورة على المركز الثالث.
