الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"يخرب بيتك يا كيف".. سوق المخدرات بؤر مشهورة في المحافظات وأوكازيون على الأسعار "ملف"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من الضربات الأمنية التى توجهها وزارة الداخلية بشكل يومى لبؤر تجارة المخدرات على امتداد الجمهورية، فإنها حتى الآن لم تتمكن من القضاء على هذه التجارة السوداء التى تستهدف شبابنا وتدمر عقولهم وتجعلهم أسرى للمواد المخدرة.
«البوابة» فتحت ملف تجارة المخدرات فى المحافظات لتكشف أهم البؤر الإجرامية فى كل محافظة، وأهم أنواع السموم السوداء المتداولة فى المحافظات التى تستهدف شبابنا، كما تسلط الضوء على الدور الكبير للأجهزة الأمنية فى محاصرة هذه التجارة وضبط الخارجين على القانون .

الإسكندرية..  «كرموز وغبريال» أشهر بؤر بيع المخدرات

الحشيش والأقراص المخدرة الأكثر رواجًا.. وحملات أمنية لضبط التجار

«عندما تدخل شارعا إضاءته منخفضة، يظهر لك شخص يقف على ناصية إحدى الحوارى يقول لك (تؤمر بحاجة يا باشا، أو عندى طلبك، معايا حاجة تعدل دماغك، هذا المشهد يتكرر بصفة يوميا فى الشوارع والمناطق الشعبية فى محافظة الإسكندرية.

وفى المناطق الشعبية، تنتشر الدراجات النارية التى تستخدم فى الترويج للمواد المخدرة.

وتواصل مديرية أمن الإسكندرية برئاسة اللواء مصطفى النمر، واللواء شريف عبدالحميد، مدير إدارة البحث الجنائى، حملاتها اليومية لضبط تجار المخدرات والعناصر الخطرة والخارجين عن القانون والقضاء على البؤر الإجرامية.

وأظهرت تلك الحملات التى تشنها مديرية الأمن بالإسكندرية بصفة يومية، أن أبرز ما يتم الاتجار فيه بالمحافظة الأقراص المخدرة، والحشيش، والهيروين.

ورصدت «البوابة» من خلال حملات مديرية الأمن، أبرز المناطق التى تنتشر فيها تجارة المخدرات وهى غيط العنب، وكرموز، وأبوسليمان، وكوبرى الناموس، وغبريال، ودربالة، وكوبرى الناموس، وحارة اليهود، وحارة البطارية، والشمرلى، مساكن الطوبجية، والظاهرية، العامرية، برج العرب.

وخلال الشهور الماضية، تمكنت مديرية الأمن فى الإسكندرية، من ضبط مجموعة من تجار المخدرات بالمحافظة، كان أبرزهم «م. م. م» ٢٨ سنة، عاطل، مقيم فى شارع المهلبى، دائرة قسم شرطة اللبان، و«أ. م. أ»،٣١ سنة، عاطل، مقيم عزبة إبراهيم صالح، دائرة قسم أول العامرية، متلبسين بإحرازهما ١٠ آلاف قرص مخدر ومبلغ ٦٨٠ جنيهًا، وهاتفى محمول أثناء استقلالهما السيارة ماركة هيونداى فيرنا، حال تواجدهما بشارع مسجد سيدى القبارى، دائرة قسم شرطة مينا البصل.

وضبط كل من «م. ح. م» ٣٧ سنة، عاطل، مقيم بشارع هارون منطقة الهانوفيل دائرة قسم الدخيلة، و«م. أ. ح»، ٣٦ سنة، عاطل، مقيم بشارع الشيخ يوسف، منطقة الورديان، دائرة قسم مينا البصل، وبحوزتهما ١٠ آلاف قرص مخدر ومبلغ ٢٤٣٠ جنيهًا وهاتفا محمول، أثناء استقلالهما سيارة بشارع المكس دائرة قسم شرطة مينا البصل.

وتمكن ضباط قسم مكافحة المخدرات بالاشتراك مع ضباط وحدة مباحث قسم ثان المنتزه من ضبط كل من «م. أ. م»، ٦٤ سنة، بحوزته ١٣ طربة مخدر الحشيش.


الشرقية.. «الهيروين» الأكثر انتشارًا

«السحر والجمال والرويسات وأبونجاح وكفر شلشلمون والعاقولة».. أخطر البؤر

شهدت محافظة الشرقية بعد الثورة انتشارا كبيرا لتجارة المخدرات، خاصة «الهيروين».

«البوابة» رصدت أهم البؤر والأماكن المنتشر بها تجارة المخدرات فى الشرقية حيث تعد مناطق العاقولة وشلشلمون وسعدون بمنيا القمح وأبو سمران والرويسات والمناطق الجبلية بمركز بلبيس وكفر أبونجاح بالزقازيق ومنطقة السحر والجمال بالعاشر من رمضان وكفور نجم بالإبراهيمية من أهم المناطق التى تشهد مداهمات متتالية من قبل قوات الأمن، حيث شهدت خلال الأيام الماضية مطاردات عدة بين الأمن وتجار المخدرات وأسفرت عن تصفية عدد من أباطرة تجارة المخدرات فى الشرقية.

وخلال الفترة الماضية اشتهرت قرية الكفور التابعة لمركز الإبراهيمية ببيع المخدرات بصورة لافتة وعلى نطاق واسع، حيث يتم ترويجها عن طريق تهريبها سرًا فى سيارات محملة بالخضار والأسماك.

واختلفت أسعار المخدرات فى الشرقية من مناطق إلى أخرى، وحسب نوعها، حيث يصل سعر باكتة البانجو إلى ١٥٠ و٢٠٠ جنيه، أما الحشيش فتتباينت أسعاره من مكان لآخر حسب النوع والحجم، ليتراوح بين ٥ آلاف و٥٠٠ جنيه للكيس الواحد وتتراوح أسعار الهيروين من ٨٠ ألفًا إلى ١٠٠ ألف جنيه للكيلوجرام الواحد ويباع بالجرام، الذى يتراوح سعره بين ٢٠٠ و٣٠٠ جنيه، وسعر الكوكايين يتراوح سعره من ٢٥ ألفًا إلى ٣٥ ألف جنيه للكيلو، ومن ٤٠٠ إلى ٦٠٠ جنيه للجرام، أما سعر الأفيون من ألفى جنيه إلى ألفين و٨٠٠ جنيه للفرش، ويتراوح سعر الفرش وزن ٤ جرامات من ١٣٠ إلى ١٦٠ جنيهًا، فيما شهدت أسعار المواد المخدرة ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، وذلك بسبب تضييق الخناق على التجار وملاحقتهم من قبل قوات الشرطة.

ووجهت الأجهزة الأمنية بالمحافظة عدة ضربات لبؤر تجارة المخدرات فى مناطق السحر والجمال والرويسات وأبونجاح وكفر شلشلمون والعاقولة، وفور وصول القوات إلى وكر هاشم مأمون فى العاقولة، اشتبك معها ونتج عن ذلك إصابة رقيب شرطة بعيارين ناريين بالساعد الأيسر والجانب الأيسر، وتمكنت القوات من تصفية هاشم بعدة أعيرة نارية متفرقة بالجسم، وتمكن بعض مرافقيه من حمله والدخول به داخل الزراعات وضبط أحد مرافقيه ويُدعى «محمد الشافعى السعيد»، ٣٠ عاما، عاطل ومسجل شقى خطر تحت رقم ٨٤٢، فئة «أ» سرقات بالإكراه ومطلوب ضبطه وإحضاره فى ٥ قضايا، كما تم ضبط ٢٥ متهمًا و١٢ سلاحًا ناريًا و٣٣ طلقة حية فيما تمكن آخرون من الهرب.

بينما تعد أكبر الضبطيات خلال الفترة الماضية هى إحباط الأجهزة الأمنية لعملية ترويج ٩٠ كيلو بانجو، حيث تمكن «القول» الأمنى المعين بخدمة مفارق سامى سعد بمركز فاقوس من ضبط كل من «عبده. ا.ع»، ٢٦ سنة، عاطل ومقيم قرية بداوى، بمركز المنصورة بالدقهلية، و«محمد. ع. أ»، ٤٠ سنة، عاطل ،ومقيم دكرنس بالدقهلية، حال استقلالهما السيارة رقم «٣٤٩٢ د ج أ مصر» وبحوزتهما ٢٠ لفافة كبيرة الحجم من نبات البانجو المخدر تزن ٦٠ كيلوجراما و٢ هاتف محمول ومبلغ مالى وضبط كل من «قطب. س. أ»، ٢٨ سنة، سائق ومقيم كفر البلاسى بقسم فاقوس و«أحمد. ع. أ»، ١٩ سنة، نجار ومقيم بكفر البلاسى بقسم فاقوس حال استقلالهما السيارة رقم ١٦٤٣ «ر وج مصر»، ربع نقل قيادة الأول، وبحوزتهما كمية من نبات البانجو المخدر بداخل تجاويف من الأخشاب كمخازن سرية معدة، لذلك محملة على السيارة المضبوطة وبتفتيشها عثر بداخلها على ٣٠ كيلوجراما من نبات البانجو المخدر.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية من ضبط عدد كبير من القضايا والقضاء على العديد من بؤر تجارة المخدرات.

من جانبه، أكد اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، أن المحافظة كان بها عدد من العناصر الإجرامية الخطرة التى تروع المواطنين وأمنهم وأباطرة تجارة المخدرات، وأن الأجهزة الأمنية وضعت خطة أمنية بالتنسيق مع البحث الجنائى لضبط أخطر العناصر، لافتا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم ضبط أكثر من ٢٠ عنصرًا خطرًا روعوا أمن المواطنين، ومنهم «محمد سمير أبوالمجد» بمنيا القمح المتهم فى ٢٨ قضية سرقة وخطف وقتل، و«سيد مريشد» أكبر تاجر مخدرات.


 القليوبية.. «مثلث الرعب» باب «تصدير الدماغ» إلى «الوجه البحرى»

أصبحت محافظة القليوبية من أكبر مراكز توزيع المخدرات، ليس فى القليوبية فقط، بل على مستوى الجمهورية، خصوصا فى منطقة المثلث الذهبى، التى تتكون من قرى كوم السمن، والجعافرة، والسلمانية، حيث تعتبر تلك القرى هى بؤرة لتوزيع المخدرات والسم الأبيض لباقى محافظات مصر، نظرًا لقربها الشديد من محافظات الوجه البحرى، وتعتبر بوابة للدخول أو الخروخ من وإلى القاهرة، لتشابكها مع حدود العاصمة، حيث اتخذها السوابق وتجار المخدرات أرضا لتجارتهم، نظرا لطبيعتها الزراعية وسهولة الاختباء بين الزراعات.

وعلى الرغم من الحملات الأمنية المكثفة على تلك المناطق، والقبض على عدد من أباطرة المخدرات هناك، فإن ذيول تجار المخدرات ما زالوا يمارسون نشاطهم الإجرامى، وباتت عمليات الاتجار بالمخدرات تتم بشكل علنى فى هذه القرى وغيرها من القرى الأقل شهرة، الأمر الذى أصبح يمثل تحديًا لوزارة الداخلية بتلك المناطق بسبب صعوبة المواجهات المتوقعة من جانب أفراد هذه العصابات والعناصر الإجرامية المشهور عنها مقاومة السلطات، والتى تتخذ أوكارًا عديدة وسط الزراعات، حيث يقع المثلث الذهبى على مساحة كبيرة، تحيط به حدائق الفاكهة الكثيفة التى تمثل حصنًا منيعًا، يعوق تحرك رجال الشرطة إليه، وتحولت المنطقة من منتجة للموالح إلى منتجة للسموم بمختلف أنواعها، بعد فشل أصحاب الأراضى فى التصدى للبلطجية الذين يرهبونهم بإطلاق النار عليهم.

من جانبه، قال اللواء محمد توفيق الحمزاوى، مدير أمن القليوبية، فى تصريحات خاصة «البوابة»، إن رجال الأمن بالمحافظة قد تمكنوا من السيطرة الكاملة وفرض السيطرة التامة، على منطقة المثلث الذهبى بشبين القناطر أو ما يطلق عليها الأهالى منطقة الرعب، التى كانت تشهد تجارة علنية لتجارة المخدرات والسلاح، وتؤوى أباطرة الإجرام والرعب بالمحافظة.


المنيا.. الطرق الصحراوية ملاذ لتجار «الصنف»

تمثل الطرق الصحراوية فى محافظة المنيا ملاذا للبؤر الإجرامية والخارجين عن القانون، ما يعطى الفرصة لتجار المخدرات استخدامها لتوزيع بضائعهم السوداء على المواطنين.

ويتصدر مركز ديرمواس أماكن بيع وتجارة المخدرات بجنوب محافظة المنيا، خصوصا الحشيش والبانجو، وذلك بسبب الطرق الصحراوية والمناطق الجبلية وانتشار صناعة السلاح. ويقطن فى المناطق الجبلية المتاخمة للطريقين الصحراويين الشرقى والغربى، الخارجون عن القانون وتجار المخدرات والأسلحة، وتأتى قرية دلجا والقرى المحيطة بها فى مركز ديرمواس المطلة على الطريقين الصحراويين الشرقى والغربى على رأس القرى التى تنتشر بها تجارة المخدرات.

كما ينتشر الخارجون عن القانون فى مركز ملوى، وأشهرهم «خط الصعيد» على حسين، الذى كان يحاول فرض سيطرته على بعض قرى المركز، وفى قرية الريمون استغل بعض الخارجين عن القانون الطريق الواصل للقرية بين ملوى والطرق المتفرعة التى تفتقد لأعمدة الإنارة لبيع المواد المخدرة.

ومن أهم المناطق التى اشتهرت ببيع المواد المخدرة بالمنيا، منطقة كفر المنصورة ومساكن الإيواء بالسلخانة ومنطقة أبوهلال وعزبة الخشابة، ووصل سعر قرص الترامادول إلى ٤٠ و٥٠ جنيها فى بعض الأماكن، وسعر قرش الحشيش نحو ٤٠٠ جنيه.

وتنفذ مديرية أمن المنيا عمليات مداهمة يومية لضرب بؤر المخدرات.


الأقصر..  البانجو يتربع على عرش «الكيف».. و«التجار» يلجأون إلى «الدليفرى»

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر، خلال الفترة الماضية، فى محاصرة معظم بؤر المخدرات وتوجيه ضربات موجعة لتجار «المخدرات» بالمحافظة من خلال ضبط كميات متعددة الأحجام بجميع مراكز وأقسام المحافظة، فى الوقت الذى يرفض فيه مواطنو الأقصر انتشار هذا الظاهرة بين شبابهم، حيث يقومون بمساعدة ضباط المديرية فى ضبط العديد من القضايا، إيمانا منهم بدورهم الوطنى فى القضاء على تلك الظاهرة.

وشن ضباط مديرية أمن الأقصر حملات مكبرة فى محاولة للقضاء على المخدرات، وذلك بناء على توجيهات اللواء مصطفى صلاح، مدير أمن الأقصر، وبإشراف اللواء إبراهيم مبارك، مدير إدارة البحث الجنائى، وبقيادة العقيد أشرف بيومى، مدير مكتب قسم مكافحة المخدرات بالمديرية، وبرفقته الرائد هشام سليم وكيل القسم، والنقيب إسلام المتبولى، وذلك بالتنسيق مع ضباط المباحث بقسم شرطة الأقصر ومراكز شرطة إسنا والبياضية وأرمنت والقرنة وطيبة وقطاع الأمن العام وقوات الأمن المركزى.

وترصد «البوابة» أشهر الأماكن التى توجد بها تجارة مخدرات بمحافظة الأقصر، ومن بينها بعض مناطق إسنا مثل نجع الشيخ فضيل وأوكار بناحية ترعة أصفون من الناحية الغربية، حيث يفد تجار المخدرات على هاتين المنطقتين لترويج بضاعتهم، كما تنتشر ظاهرة بيع المخدرات فى قرى الضبعية والمريس بمركز القرنة ومنطقة أرمنت الحيط ومنطقة أبو الجود والعوامية بقسم شرطة الأقصر، فيما تقتصر أنواع المخدرات التى يتم ترويجها على «البانجو وزراعاته المختلفة والأقراص المخدرة من تامول وأباتريل وكميات قليلة من الحشيش والأفيون»، ولكن إجمالا لا توجد بؤر أو أماكن لتجارة المخدرات وإنما تنتشر ظاهرة «البيع القطاعى».

فيما يحاول تجار المخدرات التخلص من قبضة الأمن بالأقصر، من خلال الاتجار بالدليفرى دون أن يكون لهم مكان ثابت خشية أن ترصده عيون رجال المباحث المنتشرة فى كل أنحاء المحافظة، فيقوم التاجر بتوصيل «الكيف» لزبائنه عن طريق استقلال دراجة بخارية، لتسليم البضاعة وتسلم مقابلها ويفر هاربا بها وسط الزراعات، ولكن سرعان ما يتم رصده وضبطه متلبسا بجريمته الآثمة.

وأوضح مصدر أمنى، أنه تم ضبط ٦٣ شخصا فى وقائع منفصلة وذلك خلال فترة ٤ أشهر الماضية بحوزتهم ٥٣ كيلو و٦١٧ جراما من مخدر البانجو، و٢٩١٥ قرص مخدر «تامول»، و٣٤٩ جرام حشيش، و٢٤٨ جرام أفيون، وذلك بمركز واحد فقط ما بين اتجار وتعاط فى المواد المخدرة.


قنا.. «السمطا وأبوحزام والحجيرات».. أشهر بؤر المخدرات

تعد محافظة قنا من أكثر المحافظات الذى تحوى خارجين عن القانون فى صعيد مصر، وذلك لطبيعتها المختلفة من الامتداد الصحراوى الواسع، وتنتشر بؤر تجارة المخدرات على امتداد المحافظة، وتعد قريتا السمطا بمركز دشنا وحمراوم وأبوحزام بمركز نجع حمادى والحجيرات بمركز قنا وبعض القرى بمركزى نقادة وقفط بجنوب قنا هى المنبع الأساسى الذى تنتشر به تلك السموم.

ويغلب فى محافظة قنا انتشار نبات البانجو والحشيش والأقراص المخدرة، مع وجود عدد محدود جدا من الهروين والكوكايين، حيث تتم زراعة البانجو وسط الزرعات الأخرى بقرى المحافظة، وكذلك الحشيش، أما الأقراص المخدرة فتتم عادة تهريبها عن طريق حدود المحافظة من الجنوب من السودان والغرب من ليبيا أو عن طريق البحر الأحمر.

من جانبه، قال مدير أمن قنا، اللواء علاء العياط، إن المديرية لا تتهاون مع مثل تلك القضايا من حيث الهجمات على البؤر المنتشر فيها تجارتها، أو ضبط المتسببين فى انتشار تلك السموم بين المواطنين.


مطروح.. «المغربى» و«البسكوتة» الأكثر رواجًا
تعد محافظة مطروح إحدى المحافظات الحدودية المصرية الخمس، حيث تشترك حدودها الغربية مع الحدود المصرية الليبية، وتعتبر هذه الحدود أبرز معابر تجار المخدرات الذين يجلبونها من الأراضى الليبية ودول المغرب العربى خاصة مخدر الحشيش باختلاف أنواعه، عبر سيارات الدفع الرباعى التى تتوغل فى منطقة بحر الرمال العظيم وتسلك دروبه المعروفة لدى المهربين، ليضاف هذا الخطر الجاسم إلى خطر الجماعات الإرهابية التى تقطن الأراضى الليبية وتسعى للتسلل إلى الأراضى المصرية لتنفيذ عمليات إرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة.
وتقع مهمة حماية الحدود ودرء المخاطر عن بلادنا والحفاظ على أمننا القومى على عاتق عناصر قوات حرس الحدود والقوات الجوية بالمنطقة الغربية العسكرية، التى تمشط المنطقة الحدودية بصفة مستمرة وتواصل مراقباتها على مدار الأربع والعشرين ساعة، لمنع دخول المواد المخدرة بأنواعها المختلفة، ورصد أى عناصر تتسلل إلى عمق البلاد سواء من المهربين أو تجار الصنف أو الإرهابين.
ويتخذ تجار الصنف محافظة مطروح كمحطة أولى داخل الأراضى المصرية، لنقل المواد المخدرة منها إلى باقى المحافظات، حيث يسلكون الدروب الصحراوية والمسالك الجبلية عن الطريق الساحلى مطروح الإسكندرية.
أما عن انتشار بيع المخدرات داخل حدود المحافظة، فتوجد مناطق متفرقة بداخلها يكاد يكون أشهرها عزبة السادات التى تعد إحدى البؤر التى يعمل قاطنوها بالاتجار بالمواد المخدرة، ومنطقة الريفية غرب المدينة وعدد من المناطق العشوائية، وأكثر تلك الأنواع انتشارًا فى المدينة مخدر الحشيش والأقراص المخدرة من أنواع التامول والترامادول وغيرهما، ولكن هذين النوعين الأكثر رواجًا لدى المتعاطين للمخدرات، خصوصا الحشيش المغربى والبسكوتة، حيث يصل ثمن الطربة للحشيش المغربى التى تزن ٢٠٠ جرام ١٢٠٠ جنيه، أما البسكوته التى تزن ١٠٠ جرام ٥٨٠ جنيها.

كفر الشيخ.. مخدر «ترامب» الأكثر رواجًا

أظهرت الإحصائيات والبيانات الأمنية بمحافظة كفر الشيخ انخفاضا محدودا فى ضبطيات قضايا المخدرات منذ بداية العام الجارى ٢٠١٧ وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضى، مقارنة بعام ٢٠١٦، ولكن ربما تعادل النسبة نهاية هذا العام ما تم ضبطه العام الماضى أو تقل أو تزيد قليلًا.

حيث كشفت البيانات الأولية للعام الحالى ٢٠١٧، ضبط ١٢١٥ قضية مقارنة بـ١٣٣٢ فى ٢٠١٦، وضبط ١٠٥٠ متهما بمقارنة بـ١١٢٤ متهما فى ٢٠١٦.

كم تم ضبط ١٠٠ كيلو حشيش منذ بداية ٢٠١٧ حتى الاّن مقارنة بـ٩٢ كيلو حشيش فى ٢٠١٦، وضبط ٣٢١ كيلو بانجو فى ٢٠١٧، مقارنة بـ٤٢٧ كيلو فى ٢٠١٦، و١٧ كيلو وربع هيروين فى ٢٠١٧ مقارنة بـ١٨ كيلو و٨٧٠ جراما فى ٢٠١٦، و١٠٣ آلاف قرص مخدر متنوع، مقارنة بـ١٨٠ ألف قرص فى ٢٠١٦.

وأظهرت الإحصائيات والبيانات الرسمية أيضًا أن أكبر الأماكن فى بيع وتوزيع المخدرات بعموم محافظة كفر الشيخ، هى مدينة كفر الشيخ وتحديدًا مناطق «ميت علوان- داير الناحية- العزبة الجديدة- القنطرة البيضاء»، تليها مدينة دسوق، ثم مركز كفر الشيخ، ومركز بلطيم والبرلس، ثم مدينة ومركز بيلا، فيما يعتبر مركز قلين أقل المراكز فى ضبطيات المخدرات ويليه مركز الرياض.

وطبقًا للبيانات والإحصائيات الرسمية، فإن مخدر «البانجو» هو الأعلى فى الإقبال والتوزيع، نظرًا لرخص ثمنه، حيث حل فى عامى ٢٠١٦٢٠١٧ بضبطيات تصل إلى ٨٤٧ كيلو بخلاف ما لم يتم ضبطه.

فيما جاء الحشيش والأقراص المخدرة فى المركز الثانى من حيث نسبة التوزيع والأقبال بين المتعاطين، حيث وصلت الضبطيات خلال ٢٠١٦- ٢٠١٧، ١٩٢ كيلو حشيش، بينما بلغت نسبة الأقراص المخدرة المضبوطة ٢٨٣ ألف قرص خلال تلك الفترة.

بينما حل الهيروين فى المرتبة الأخيرة، نظرًا لارتفاع ثمنه وخطورته الشديدة على متعاطيه التى ممن الممكن أن تؤدى للوفاة، حيث بلغت الكمية المضبوطة خلال ٢٠١٦- ٢٠١٧ حتى الآن ٣٥ كيلو و٨٧٦ جراما.

ويعتبر الطريق الدولى الساحلى ورافده هو أشهر الأماكن التى يتم بيع المخدرات فيها نظرًا لطول المسافة ووجود بعض الطرق الفرعية التى تمكن التجار والموزعين من بيعه وتسلمه، بالرغم من تشديد الرقابة الأمنية ونشر الأكمنة الأمنية فى هذه المناطق.

وظهرت أسماء جديدة للمخدرات بالسوق بكفر الشيخ ومنها «ترامب- الصاروخ- الشبح»، وارتفعت أسعار المخدرات بشكل كبير، ووصل سعر شريط «الترامادول» إلى ٢٠٠ جنيه، بينما ووصل سعر تذكرة الهيروين ما بين ١٥٠ و٢٠٠ جنيه.


بورسعيد.. «فاترينات» السجائر معارض متنقلة لبيع المواد المخدرة

شهدت محافظة بورسعيد خلال الخمسين عامًا الماضية انتشارا لعدد من المناطق العشوائية تحول عدد منها إلى أوكار للخارجين عن القانون لممارسة الأعمال المنافية للآداب والاتجار بالمخدرات، كان أشهرها وأشدها خطرًا على أهالى المدينة الساحلية و٣ مناطق، هى زرزارة، وعزبة أبوعوف، والقنال الداخلى، قبل أن تتم إزالتها بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والتنفيذية المختصة، ويتم القضاء على البؤر الثلاث، وذلك بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن القضاء على المناطق غير المخططة وتسكين سكانها فى مناطق بديلة.

وتسببت تلك الخطوات المتتالية لهدم البؤر العشوائية فى ظهور بدائل جديدة لتلك البؤر الإجرامية للاتجار فى المخدرات كان أشهرها «فاترينات» بيع السجائر التى حولها عدد من أصحابها لستار لبيع المواد المخدرة، إلا أن الأجهزة الأمنية التفتت لذلك سريعًا.

وقال السعيد رخا، رئيس حى الضواحى، إنه يتم شن حملات دورية مكثفة على جميع المناطق بالحى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لإزالة وهدم ومصادرة «الفاترينات» الخاصة ببيع السجائر، وكان آخرها مصادرة وهدم ٢٠ «فاترينة» بنطاق الحى بعد أن وجه الحى لأصحابها عدة إنذارات بإزالتها طوعًا دون جدوى، مؤكدًا أن الحملات مستمرة للقضاء نهائيًا على هذه الظاهرة التى تسىء إلى الوجه الحضارى للمدينة


البحيرة.. استخدام الأطفال فى التوزيع

تعددت مناطق تجارة المخدرات بمدن وقرى محافظة البحيرة خلال الفترة الماضية، وتنوعت أساليب توزيعها عن طريق أحدث الطرق آخرها استخدام الأطفال فى توزيع المخدرات بطريقة غير مباشرة للزبائن.

وتعد مناطق عزبة سعد ومنطقة المقابر بمدينة دمنهور والسناهرة والعكريشة والباطنية بدائرة قسم شرطة كفر الدوار وجزيرة أبوالخاوى وعلقام التابعين لمركز كوم حمادة وغرب إيتاى البارود أشهر مناطق تجارة المخدرات بدائرة محافظة البحيرة التى تشتهر بتوزيع وترويج المخدرات الجملة والقطاعى.

ويقول محمود السيد، من أهالى مدينة كفر الدوار، إن تجارة المخدرات شهدت رواجا كبيرا عقب أحداث ثورة ٢٥ يناير، حيث أصبح توزيع المخدرات فى العلن فى بعض المناطق كالسعرانية والعكريشة، مشيرا إلى أن تجار المخدرات يستعينون بالأطفال فى عمليات التوصيل للزبائن للبعد عن رجال الشرطة.

وتابع محمد رضوان، من قرية البريجات بكوم حمادة، إن تجار المخدرات يستغلون البحر فى الترويج للمخدرات


البحر الأحمر.. الجبال والبحر أبرز المعوقات الأمنية

على الرغم من الجهود الضخمة التى تبذلها جميع الأجهزة الأمنية بمحافظة البحر الأحمر من أجل القضاء على تجارة المخدرات فإن الأمر يعد مستحيلا بسبب العوامل الطبيعية التى حظيت بها المحافظة.

حيث تقع البحر الأحمر شرق جمهورية مصر العربية، وتمتد مدنها على ساحل البحر، وتبلغ مساحتها ١٠٨ آلاف كيلومتر مربع، وتطل على أطول السواحل بطول ١٠٨٠ كيلومترا من الزعفرانة شمالا، وحتى رأس حدربة على الحدود الجنوبية مع دولة السودان، كذلك تقع البحر الأحمر بين خطى عرض ٢٢ و٢٩ شمالا، وتحيطها من الناحية الغربية سلاسل جبال البحر الأحمر، المطلة على وادى النیل، كما تعتبر أقصر طريق يربط بين مصر والمملكة العربية السعودية، حيث إن المسافة بين ميناء سفاجا وميناء ضبا تستغرق ٨ ساعات.


الغربية.. تخفيضات وعائلات متخصصة فى الصنف

لجأ تجار المخدرات بمحافظة الغربية، إلى المقابر هربا من مداهمات رجال الأمن لأوكار بيع المخدرات المعروفة.

ولجأ تجار المخدرات لتقديم تخفيضات على أسعار المواد المخدرة لجذب الشباب فى مدينة كفر الزيات، ومن أشهر المناطق المعروفة بهذه التجارة منطقة «كفور بلشاى» التى تشهد منافسة شرسة بين تجار هذه السموم لبيعها للشباب، وأصبحوا يتنافسون فيما بينهم البعض فى تقديم الهدايا والعروض وتخفيض الأسعار وكأنك فى أحد المولات أو المحلات التجارية.

ومن أكثر المناطق التى ينتشر فيها تجارة المخدرات بطنطا هى منطقة على أغا التى تحولت لأحد أوكار المخدرات بمحافظة الغربية، وهذه المنطقة لها طريقتها الخاصة فى إدارة هذه التجارة المحرمة، حيث إنها تعتمد على نظام العائلات، فكل عائلة معروف عنها شهرتها ببيع نوع من المخدرات ولا تستطيع عائلة أن تطغى على الأخرى.


جنوب سيناء.. زراعة «البانجو والخشخاش» فى المناطق الوعرة

تدمير 30 مزرعة مخدرات فى وادى أبو زنيمة

بعيدًا عن الكتل السكنية، وبتوصيل خراطيم مياه بلاستيكية تدفن تحت الأرض تمد من الخطوط الرئيسية للمياه وتمتد الكيلو مترات خلف الجبال، أو حفر آبار مياه فى مزارع بعيدة عن الأعين ومناطق وعرة صعب الوصول إليها، يفضل المهربون وتجار المخدرات زراعة البانجو والحشيش، متخفين عن أعين قوات الأمن.

ومن أشهر الأماكن التى تشتهر بزراعة البانجو والحشيش فى جنوب سيناء، المناطق الجبلية التابعة لمدينة أبوزنيمة، ففى يوليو الماضى تمكن قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بوزارة الداخلية بقيادة ضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالسويس وجنوب سيناء بتدمير ٣٠ مزرعة مخدرات على مساحة ٤٠ فدانا بالمناطق الجبلية بمدينة ابوزنيمة.

واستمرت الحملة التى قادها ضباط مكافحة المخدرات لمدة ١٠ أيام متواصلة بالتعاون مع قوات حرس الحدود.

 وفى أغسطس الماضى أيضا وبالتحديد فى وادى غرندل التابع لمدينة أبوزنيمة تمكنت قوات أمن جنوب سيناء، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والقوات المسلحة، من إبادة ٣ مزارع منزرعة بنبات البانجو المخدر بمنطقة وادى غرندل.

ومن أشهر الأماكن أيضا لزراعة المخدرات بجنوب سيناء وادى الرملة التابع لمدينة أبورديس، حيث تمكن الأربعاء قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالتنسيق مع أمن جنوب سيناء وقطاعى الأمن الوطنى والأمن العام والقوات المسلحة إبادة الزراعات المخدرة، ونجح خلال ٢٤ ساعة فى إبادة أكثر من ٤ أفدنة مزروعة بالنباتات المخدرة، وتمكن من ضبط ١٠٠ كيلوجرام من مخدر البانجو، وذلك استمرارًا للحملات الأمنية المكبرة.