السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

النجمة الكبيرة فيفي عبده وابنتها الكبرى لـ"البوابة": لم أعتزل.. والرقص عشقي ودنيتي وحزينة لابتعادي عن السينما

النجمة الكبيرة فيفى
النجمة الكبيرة فيفى عبده
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

العفوية والتلقائية هما عنوانها، ومهما ارتفع نجمها وشهرتها تظل ست مصرية أصيلة، تعترف بأنها بدأت من القاع إلى أن وصلت إلى القمة.. إنها النجمة الكبيرة فيفى عبده، التى التقت بها «البوابة»، هى ونجلتها الكبرى فى حوار خاص جدا، بعيدا عن كونها فنانة، فأبحرنا بداخلها لنعرف منها فيفى الإنسانة والأم، وعلاقة بناتها بها، وأسرار أخري.. فكان معها هذا الحوار.


 

الفنانة التى لا يعرفها أحد

فيفى عبده بالطبع فنانة غنية عن التعريف بتاريخها ورصيدها الفني، ولكنننا اقتربنا منها أكثر، وأبحرنا بداخلها لنعرف من هى فيفى من الداخل التى لا يعرفها أحدا... فقالت مبتسمة:

بصراحة شديدة فيفى الإنسانة لا تختلف قط عن الفنانة، ففى حياتى الشخصية، أنا إنسانة طبيعية وتلقائية وعفوية للغاية وغير متكلفة، وأعشق البساطة فى عملى، وفى حياتى أيضا، وهذا يبدو جليا عبر السوشيال ميديا، فعندما أريد فعل شيئا ما، أقوم به على الفور دون تخطيط، مثلما يقولون بالمعنى الدارج «اللى فى دماغى بعمله طالما مش بضر حد».

وأنا فى حياتى الخاصة نفس الشيء، وبالنسبة لى صريحة للغاية، ولا أعرف المجاملات أو تذويق الكلام، ويقولون لى دائما ليس صحيحا أن تظهرى ما فى قلبك طوال الوقت، ولا بد أن تكونى دبلوماسية أكثر من ذلك، وحتى عندما تتم استضافتى فى إحدى القنوات لا أتجمل، وأظهر بما أكون عليه، فأنا طبيعية فى كل شيء وأكره التصنّع، وأعتبر ذلك أهم صفاتى وأحمد الله كثيرا، وأقول لكِ بالمعنى الدارج أنا ينطبق على مثل «أنا أقول للأعور أنت أعور فى عينك»، وهذا بالتأكيد غير مناسب فى كل الأوقات، ولا بد على الإنسان أن يتجمل أحيانا، وأنا أعى ذلك جيدا، ولكن أنا لا يهمنى أحدًا، وسعيدة للغاية بشخصيتى هذه، ورغم جميع النصائح والتحذيرات التى قام بها جميع الأشخاص الذين حولى بسبب صراحتى الزائدة وعفويتى، لا أعرف أن أصبح غير نفسى


فوفة.. والأجيال

تتمتع الفنانة الكبيرة «فيفى عبده» بقاعدة جماهيرية كبيرة، جعلتها مستمرة كنجمة مع كل الأجيال السابقة والحالية، كفنانة ومبدعة استطاعت من خلالها أن تحافظ على وجودها على القمة وسط نجوم مصر والوطن العربي، فعن هذه الاستمرارية والتنوع وكيفية نجاحها فى تحقيقها.. أجابت بابتسامتها المعهودة:

فى بداياتى هناك أشياء فعلتها، ولكن ليس عن قصد أوترتيب مني، وإنما لأنها نابعة من تركيبة شخصيتى وطبيعتى الخاصة، بالإضافة إلى قوة ملاحظتى والأشياء التى اكتسبتها على مدار حياتي، وتعلمتها طوال مشوارى الفنى من كل النجوم الكبار الذين تعاملت معهم، أما استمرارى مع جميع الأجيال، فهو ناتج أولا عن حب الله لى وتوفيقه، وبالنسبة لى بعد أن أصبحت نجمة أقف بجانب الشباب وأمنحهم الفرصة للظهور معى والنجاح فى أعمالي، لأننى بداخلى إيمان بموهبتهم الحقيقية، وهؤلاء الشباب لا يجدون أحدًا يساعدهم ويقف بجانبهم فى مستقبلهم، وأنا أشعر بهم للغاية، لأن فى بداياتى لم أجد أحدًا يقف بجانبى ويمد لى يد العون، وأنا دائمًا إذا رأيت أى شخص يحتاج إلى شىء فى استطاعتى أن أقدمه له لن أتأخر قط، وأتمنى أن أرى ذلك فى الجيل الجديد من الوسط الفني، لأن معظمهم أصبحوا يستنكرون شعور الفضل بأساتذتهم والعرفان بالجميل.


أزمات وصعوبات

مرت الفنانة فيفى عبده بالعديد من الأزمات والصعوبات فى حياتها، وهذا ما دفعنا لسؤالها عن مرورها بفترات يأس وإحباط طوال حياتها.

فأجابت بنظرة تحد وقوة: «أقولها بكل صراحة، قد مررت بفترات إحباط ويأس طويلة فى حياتى مثل أى امرأة لكن الحمدلله، أجد الله بجانبى ولا يتركنى أبدا، ورغم ذلك هناك العديد من اللحظات الصعبة فى حياتى تظل عالقة فى ذهني، ولم أنسها، وكان أحدثها هو موت زوج ابنتى الكبرى عزة، فهذا أكبر حدث كان مؤلما ومفجعا لي، وأكبر هزة حدثت لى خلال الفترة الماضية، فبفقدانه فقدت جزءًا كبيرا من البهجة فى حياتي، ولكن شهرتى وحب الناس لى هو أفضل رزق لدي، وهبة كبيرة من عند الله لي.


«حزمنى يا» والجلابية البيضاء

قدمت الفنانة فيفى عبده مسرحية من أروع المسرحيات التى قدمتها عبر مشوارها، وهى «حزمنى يا»، تلك المسرحية التى حققت نجاحا كبيرا منذ عرضها إلى هذه اللحظة، حيث تعرض عبر شاشات الفضائيات كل أسبوع أو أكثر، وعن كواليس تلك المسرحية وذكرياتها معها أجابت ضاحكة:

هذه المسرحية من أقرب المسرحيات إلى قلبي، وكواليسى بها لا تعد ولا تحصي، حيث إننى أول راقصة رقصت بالجلابية البيضاء، وهناك أربع مسرحيات قدمتها، ولكن لم يتم تسجيلها سوى مسرحية «حزمنى يا»، التى مازالت تعرض ويشاهدها الجمهور بكل حب كأنه يراها لأول مرة، واستقبل عليها ردود أفعال طيبة حتى هذه اللحظة، وهناك جيل من الشباب الصغير يحبنى كثيرًا ولم يشاهدنى فى الماضى من خلال المسرح، فقررت أن أعود وأسجل مسرحياتى كى يشاهدها جميع الأجيال


حزينة لابتعادى عن السينما

قدمت الفنانة فيفى عبده العديد من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التى تركت من خلالها بصمة كبيرة لدى جمهورها، وعن حبها للفن وقرارها للاعتزال يوما ما أجابت:

أحيانا أجلس بمفردى وأطيل النظر إلى مشوارى الفني، وأجد أننى قدمت العديد والعديد من الأعمال، وحزينة للغاية بسبب ابتعادى عن السينما، لأننى عملت فى بداياتى بها فى السينما، وحققت من خلالها نجومية كبيرة، ولكن ابتعادى عنها ليس بمحض إرادتي، وبالفعل قد قرأءت أيضا الشائعات التى انتشرت بخصوص اعتزالى الرقص والتمثيل، لذلك قررت أن أعود مؤخرا بمسرحية «حارة العوالم»، التى قدمتها مؤخرا، فوافقت عليها تحديدًا لأنها تعتمد على الرقص والاستعراض، حيث تدور الأحداث حول مجموعة راقصات، وأنا البطلة فيهم.

ومنذ فترة كبيرة وأنا أفكر فى العودة إلى المسرح، ولكن تغيبت بسبب انشعالى طوال الفترة الماضية بأعمال أخري، بالإضافة إلى أن وزنى زاد فى الفترة الأخيرة فجأة، والمسرح يحتاج إلى رشاقة وحركة، وعندما عدت إلى رشاقتى لم أتردد آنذاك، وقبلت المسرحية على الفور، خاصة أننى كنت أبحث طوال الفترة الماضية عن عمل استعراضى بالتحديد كى أرد من خلاله على كل الشائعات التى خرجت، وأكدت اعتزالى الرقص، «حارة العوالم» حققت لى ذلك، وأنا من البداية راقصة، ورقصت أمام كبار الرؤساء والشخصيات، ولن أترك الرقص أو اعتزله نهائيا، فهو عشقى وكل دنيتي، حيث إننى أقوم بعدد من الجولات فى العديد من الدول العربية والأوروبية كل شهر، حيث أقوم بتدريب عدد من النساء على الرقص الشرقى هناك، وسوف أسافر خلال أيام، وأيضا أقوم بالرقص فى منزلى كثيرا، وأقوم بنشر تلك الفيديوهات عبر حسابى الشخصى على «إنستجرام»، وأود أن أوجه رسالة للجميع «إذا اعتزلت فيفى عبده الرقص سوف أعتزل بعدها الحياة كلها وكل شىء».


مذكرات فيفى عبده

مرت الفنانة فيفى عبده بالعديد من الأحداث عبر حياتها، وتعاملت مع كبار الشخصيات والرؤساء، ورغم الصعوبات التى واجهتها إلا أنها تحدت كل القيود والظروف لكى تصبح المرأة القوية التى نراها أمامنا الآن، وهذا ما دفعنا لنعرف منها هل حياتها الفنية والإنسانية تحتاج أن تكتب فى مذاكرات؟.

فأجابت بقوة.. بالتأكيد، فى البداية كنت أرفض فكرة كتابة مذكراتي، لأننى رأيت طوال الفترة الماضية سير ذاتية كتبت لنجوم كبار أحببناهم كثيرًا، وتحولت إلى مسلسلات، لكنها كانت عبارة عن إهانات لهؤلاء النجوم، وأنا لا أريد أحدا أن يعبث بتاريخى الفنى، وأتمنى أن تكون مذاكرتى غير أى مذكرات تم تنفيذها سابقًا، لذلك أريد أن أقدمها عبر برنامج تليفزيونى، والناس الذين أحبهم المتواجدون فى حياتى يظهرون ويتحدثون معى، لأنهم جزء لا يتجزأ من حياتى الفنية والإنسانية من فيفى عبده، وسأتحدث فى البرنامج عن حياتى ونشأتى وكيف وصلت لما أنا فيه الآن، وكيف بنيت نفسى بنفسي، فأنا إنسانة بدأت من تحت الصفر، ولا أخجل من ذلك، وقررت ألا استسلم وأرتضى بما أنا عليه، فتحديت كل ذلك وحققت هذا النجاح، وأكبر كنز حصلت عليه هو محبة الناس لى، والتى لا تساوى لدى كنوز العالم، فحب الناس لى هو أفضل رزق، وهبة كبيرة من عند الله.


علاقتها بـ«السوشيال الميديا»

لا أبالى بأى انتقادات توجه لى على السوشيال ميديا، وأترك الذى يتكلم يتكلم، وبالنسبة لى أحترم جميع الآراء والنقد البناء أضعه بعين الاعتبار وأحترم الجميع.

فيما قالت، أنا إنسانة طبيعية وتلقائية وعفوية للغاية وغير متكلفة، وأعشق البساطة فى عملى، وفى حياتى أيضا، وهذا يبدو جليا عبر السوشيال ميديا، فعندما أريد فعل شيئا ما، أقوم به على الفور دون تخطيط، مثلما يقولون بالمعنى الدارج «اللى فى دماغى بعمله طالما مش بضر حد».


الفنانة والأم  

تعتبر فيفى عبده أما وأبا لأولادها، ورغم كونها فنانة، إلا أنها قامت بتربيتهما على نهج معين، وهذا ما دفعنا لنعرف منها عن فيفى الأم، وهل كانت أم ديكتاتورية أم ديمقراطية فأجابت مبتسمة:

أنا أم لبنتين ولم أنجب شبابا، ولا أفرق بينهما، وبصراحة أنا أم ديمقراطية وليس فى كل الأوقات وهما كل شيء، والنور الذى يضيء حياتى، ومنذ صغرهما أتبع معهما طريقة الشد والجذب، حيث لا أترك فيهما أثرًا سيئًا، وكل موقف له حسابه لدي، لكنى حنونة معهما للغاية، وما يتردد عن تدخلى مع المنتجين لمشاركة ابنتى الكبرى الممثلة عزة مجاهد معهم لمشاركتها فى أى عمل غير صحيح إطلاقا، فأنا فليس لى دخل نهائيا فى هذا الأمر، وأنا دائمًا لا أتدخل فى مشاركتها فى أى عمل تقدمه، فقد سبق وقدمت القاصرات مع المبدع مجدى أبوعميرة، وأنا وقتها لم أشارك فيه، وتم اختيارها وتقديمها بعيدًا عن فيفى عبده تمامًا، وأيضًا قدمت أعمالا أخرى غيره، فهى لديها الموهبة التى تساعدها على ذلك، وأتمنى التوفيق لها فى حياتها الفنية والإنسانية، وهى مهتمة بأعمالها وتذاكر جيدا وناجحة تماما فى كل الأدوار التى رشحت لها وشاركت فيها.


سامية وكاريوكا مثلى الأعلى

مرت الفنانة فيفى عبده بالعديد من المراحل فى حياتها، «الصبا»، «الشباب» و«النضوج»، وبالعديد من الأشخاص الذين أثروا فى حياتها وتركوا بصمة فيها، وعن تلك المرحلة أجابت متنهدة:

ياااااااه.. بالفعل لقد مررت بمراحل عدة فى حياتي، والحمد لله أشعر برضا تام عن كل المراحل التى مررت بها، ومنذ أن ولدت هناك العديد من الأشخاص الذين أثروا فى حياتي، منذ أن كنت صغيرة وأنا أمر بظروف حياتية قاسية ومادية صعبة، لكنى تحديت كل القيود والظروف، ومثل ما يقال بالمعنى الدارج « ولدت ولم يكن فى فمى ملعقة ذهب وجيبتها من تحت»، وقد تحملت كثيرا وكثيرا، لكنى أصررت أن أكون شيئا، وأصبحت بفضل ربي، وهناك أشخاص كثيرون أثروا فى، ولا أذكر اسم أحد بعينه، لأنهم كثر، وأنا لا أريد أن أغفل أحدًا، وعلى مستوى الرقص أعتبر الراقصتين تحية كاريوكا وسامية جمال مثل أعلى لي، ولأى راقصة مصرية أو أجنبية


عزة.. البنت الكبرى

«أمى هى الهواء الذى أتنفسه ويخرج من فمي، وأنتظر أن يعود إلى كى أتنفس».. بتلك الكلمات بدأت نجلة الفنانة فيفى عبده الكبرى الحديث معنا، لنتعرف منها أكثر على طبيعة علاقتها بوالدتها، خاصة أنهما عندما يظهران على الشاشة كأنهما أصدقاء وليس علاقة أم وابنتها فقط، فقالت عزة مجاهد:

ليس هناك شك أن حب أمى لى ولأختى هنادى بمقدار واحد، وتعاملنا مثل بعض، ولكنى أنا قريبة لها أكثر بحكم جلوسى معها طوال الوقت، ودائما معها فى كل مكان، فأمى هى النور الذى يضىء حياتي، ورغم أنها بنت بلد وجدعة وتتسم بالدم الخفيف، إلا أنها حاسمة معنا للغاية، والصح صح والخطأ خطأ لديها، حيث إنها قامت بتربيتنا أفضل تربية، وكل ما يقال إنها فنانة، ومن الممكن أن تكون متحررة معنا، هذا خطأ بنسبة مائة بالمائة، فهى شديدة علينا إلى أقصى درجة ممكنة.

وقاطعتها متسائلة، من الذى له الدور الأكبر فى حياتها والدتها أم والدها؟، أجابت: والدى رحمة الله عليه توفى وأنا كنت صغيرة للغاية، أما والدتى فكانت الأم والأب لى، وعوضتنى عن فقدان أبي، ودائما تقف معى فى كل شىء، ومن أكثر اللحظات الصعبة التى وقفت فيها بجانبى كانت فى وفاة زوجى مؤخرا، لأنها كانت هى أيضا مرتبطة به للغاية وتعتبره مثل ابنها، فهى كانت ظهر لى بمعنى الكلمة، وأقول لها من خلال حوارى معكم، «أنا بحبك أوى يا أمى، وربنا يديم عليك الصحة ويطيل فى عمرك ويخليكى لينا لأننا من غيرك لا شىء، وأنت التى تعطينى القوة وأبعث لها ١٠٠ اموووووووه»


ترد على انتقادات الجمهور

بسؤالنا لها عن الانتقادات التى تُشن على والدتها كل فترة، أجابت بقوة:

أمى لها قاعدة جماهيرية كبيرة من جميع أنحاء الوطن العربي، وبالنسبة للانتقادات فهذا أمر طبيعى لأى فنان، وبالنسبة لأمى فهى من أكثر الأشخاص الذين أجمع عليها الجميع فهى امراة ذكية للغاية وتعى جيدا من أين تُجنى الثمار، وفاهمة عملها للغاية ولها جمهور عريض.