بدأت السلطات الألمانية بمراقبة المساجد والمراكز الإسلامية التى يسيطر عليها موالون للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وجماعة الإخوان، أو أى جماعة ممولة من الخارج، خاصة أنها أصبحت مثار شك بسبب الأفكار المتشددة التى يعتنقها مرتادوها، باعتبارها أرضا خصبة لـ«الذئاب المنفردة». وقالت وسائل إعلام ألمانية، إن ولايات مختلفة تحركت وبشكل منسق غير معهود لمراقبة المساجد التى ينشط فيها دعاة وأئمة متشددون، وعدم الاكتفاء بتتبع المشتبه بهم فقط، كما تدرس ولاية شمال الراين، ويستفاليا حظر مساجد متطرفة وجماعات سلفية، حيث ارتفعت أعداد السلفيين لـ٣ آلاف بعدما كانوا ٢٥٠٠ فى ٢٠١٥. وأضافت «دير شبيجل»، أن هيئة حماية الدستور وضعت قائمة تضم ١٩ مسجدا وجمعية تُلقى فيها خطب متطرفة، وتمّ رصد خطباء متطرفين فى ٧٠ مسجدا من إجمالى ٨٥٠ مسجدا، والخطر ينبثق على وجه الخصوص من العائدين من سوريا.
وتابعت أن القوانين الألمانية والإجراءات التى اتخذتها السلطات لمواجهة موجة العمليات الإرهابية لتتبع المشبوهين فى قضايا إرهابية، لم تعد تكفى؛ لذا بدأت السلطات التحرى عن الجماعات والخطباء الذين يبثون فكرا متطرفا يحرض على الكراهية واستهداف المختلفين فى الرأى أو الدين.
