تستقبل ساحة مسرح الميدان بدار الأوبرا فعاليات العرض المسرحي "مسافر ليل" إنتاج فرقة الهناجر المسرحية؛ تأليف الشاعر الراحل صلاح عبد الصبور وإخراج محمود فؤاد صدقي والذي يتم عرضه حتى آخر نوفمبر.
وقد تمت معالجة النص المسرحي "مسافر ليل" في أكثر من عرض منذ أن كتبه "عبدالصبور" في فترة الستينيات من القرن الماضي وحتى الآن؛ ليس "مسافر ليل" فقط بل أن معظم كتابات جيل الستينات المسرحية يتم العمل عليه حتى وقتنا هذا ومنها أعمال ميخائيل رومان وسعد الدين وهبة؛ ما يفتح باب التساؤل حول ما السبب وراء سعي المخرجين الشباب وراء هذه النصوص مقارنة بالكتابات الجديدة.
وفي هذا الصدد؛ التقت "البوابة"؛ قال المخرج المسرحي عمرو دوارة؛ إن عملية تكرار معالجة النصوص الخالدة لكبار المؤلفين برؤية إخراجية جديدة ترجع كونها تحتوي على ميزة فنية تمكنها معن التواصل مع الجمهور في أي وقت، ومنها نص "مسافر ليل" لصلاح عبد الصبور الذي ترجم لأكثر من لغة.
وأوضح "دوراة" أن الكتاب الشباب يقدمون أحيانا أفكارا تتناول قضايا آنية، ولكن بمجرد تسجيلها تزول قيمتها مع تغير الأحداث السياسية والتاريخية والاجتماعية، لذلك يبقى النص القوي والرصين برغم اختلاف الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية قادرا على التواصل، مشيرا إلى أن اختيار النصوص مهم جدا بالإضافة إلى رؤية المخرج الجديدة التي تتناسب مع إيقاع العرض.
وتمنى "دوارة" وجود خطة مدروسة لإعادة أعمال كبار الكتاب، بشرط ألا يخلو أي موسم مسرحي من أعمالهم ومنهم توفيق الحكيم، ألفريد فرج، نعمان عاشور، صلاح عبدالصبور، عبدالرحمن الشرقاوي؛.
فعلى الأقل يتم تقديم عرض لهم كل عام، مشيرا إلى أن الواقع المسرحي في احتياج إلى خلاصة النصوص لكبار الكتاب التي تتوائم مع واقنعا الحالي، بالإضافة إلى تشجيع واكتشاف المواهب الجديدة في شتى المجالات وخصوصا في التأليف والنص المسرحي.
