السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

السفر عبر الزمن بين الحقيقة والخرافة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
السفر إلى المستقبل حلم يراود الكثيرين فهل يتحقق ذلك والنظريات العلمية تؤكد انه يمكن حدوث ذلك، أما الفلاسفة فيردون ساخرين كيف أعود الى الماضى البعيد وأنا لم أخلق بعد وكيف أسافر الى المستقبل وهو لم يقع بعد؟ فمن يقرأ هذا الرد يرى أنه رد وجيه ولكن مثل هذه الردود لا تزيد اللغز إلا تعقيدا.
لنعرف أولا ما هو منبع هذه الفكره ؟ ومن هو ذاك الشخص الذى نادى بإحتمالية حدوثها؟
أصل هذه الفكرة جاءت عبر العالم الفيزيائي الشهير" ألبرت أينشتاين"، ووُلدت من رَحِم نظريّته الشهيرة: النظريّة النسبية الخاصّة، وهي النظريّة التي تُفسر حركة الأجسام بسرعات قريبة من سرعة الضوء، والتى استندت على مبدأين: الأول مبدأ النسبية، الذي ينص على أن قوانين الفيزياء لا تتغير، حتى عندما تتحرك الأجسام بسرعات ثابتة بالنسبة لبعضها البعض.
أما المبدأ الثاني فتطرق إلى سرعة الضوء، حيث لاحظ آينشتاين أن سرعة الضوء هي نفسها بالنسبة للجميع، بغض النظر عن تحركهم بالنسبة لمصدر الضوء.
ولكن ما هو رأى العلماء فى ذلك:
فيرى العلماء انه حسب القوانين الفيزيائية المنظورة إنه يمكن للإنسان أن يسافر عبر الزمن إلى المستقبل وهو مقيم في الأرض، وفى هذا يقول "ستيفن هوكنغ": أنه من الممكن السفر إلى المستقبل بمعني أن النسبية تبين أنه من المحتمل إنشاء آلة للزمن تقفز بك إلى الأمام في الزمن، فأنت تدخل آلة الزمن وتمكث بها فترة ثم تخرج وتتركها لتكتشف أن الزمن الذي انقضى على الأرض أكبر كثيرًا من ذلك الذي أمضيته داخل آلة الزمن.
ويرون أيضا أن السفر إلى الماضي لا يمكن أن يحدث وإنما يكون باستمرار في اتجاه المستقبل، والعبرة هي اقتراب سرعة الحركة من سرعة الضوء،و لقد أدت تلك التصورات النظرية لإمكانية السفر عبر الزمن إلى مناقشة التناقضات الناتجة عن ذلك، كمثل أن يسافر المرء إلى الماضي ليقتل جدته قبل أن تحمل بأمه، أو أن يؤثر على مسار التاريخ فيمنع الحروب مثلا.
وأما إذا أريد بالسفر عبر الزمان إمكانية السفر في الفضاء واختصار الزمن، وليس السفر في الزمن نفسه، فهذا لا يحيله العقل، وقد حدث مثل ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، وقد يتيسر للإنسان من العلم ما يؤهله لاستخدام طرق نقل ـ وليس وسائل نقل ـ تتخطى سرعة الضوء، فإن مقاربة هذه السرعة أو تخطيها هو ما تعتمد عليه فكرة السفر عبر الزمن في النظرية النسبية لأينشتاين
وقد تم تجربة السفر للمستقبل بنجاح بالفعل ولكن على أجسام صغيرة جدًا، وإذا تم تطوير هذه التكنولوجيا لتنقل أجسامًا كبيرة بسرعة قريبة من سرعة الضوء فسوف يصبح عندها سفر الإنسان إلى المستقبل ممكنا.