الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعرض كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد، الزوايا المختلفة للأهمية الاستراتيجية والاقتصادية لافتتاح مشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون، بمحافظة كفر الشيخ، والتي افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسي، متناولين ثلاثة محاور رئيسية أولها الجانب الإنتاجي وحل مشكلات توفير السلع وفق خطط الاستدامة، وثانيها دور القوات المسلحة في تحقيق تنمية مستدامة إلى جانب دورها في حماية الوطن والزود عنه، وأخيرا تحول منطقة كانت تعد بؤرة للهجرة غير الشرعية إلى أكبر مزرعة إنتاج سمكي في الشرق الأوسط.
فمن جانبه، اعتبر الكاتب عبد المحسن سلامة، في مقاله بصحيفة "الأهرام"، بعنوان "حلم الوجبة الوطنية ينطلق من بركة غليون"، أن الرئيس السيسي دخل على خط مواجهة جديدة يتعلق بالفجوة الغذائية في مجال الأسماك في محاولة جادة لتقليل تلك الفجوة، وزيادة الإنتاج المحلي من الأسماك كبداية لسلسلة من الخطوات الجادة لتوفير وجبة وطنية من الأسماك بعيدا عن الاستيراد واستنزاف العملة الصعبة.
وتساءل الكاتب عن اللغز الحائر في الإنتاج السمكي في مصر فيما يتعلق بوفرة الشواطئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، ووجود العديد من البحيرات المالحة الصالحة للإنتاج السمكي، إضافة إلى امتداد نهر النيل من أسوان إلى الإسكندرية؛ إلا أن العائد من كل ذلك ضعيف، ولا يفي بحاجة الاستهلاك المحلي، حيث يبلغ إنتاج مصر من الأسماك نحو مليون ونصف المليون طن في حين أن هناك عجزا يبلغ نحو 15% تقريبا، ما يؤدى إلى استيراد نحو 236 ألف طن سنويا لسد الفجوة، وتستهدف خطة الدولة إنتاج مليونين و200 ألف طن أسماك ضمن خطة التوسع في الإنتاج السمكي لمواجهة زيادة الطلب على الأسماك، وتخفيف الضغط على اللحوم الحمراء والبيضاء.
ورأى أن مشروع الاستزراع السمكي في بركة غليون يعد بداية انطلاقة جديدة لمصر في مجال الاكتفاء الذاتي من الأسماك، وإقامة أول مدينة سمكية صناعية في مصر على مساحة 4 آلاف فدان، تضم مفرخا لإنتاج الأسماك ومزرعة لإنتاج الجمبري، ومزرعة لإنتاج الأسماك البحرية، وأخرى لإنتاج الأسماك النيلية، بالإضافة إلى مركز أبحاث وتطوير وتدريب يتكون من معمل جودة المياه، ومعمل غذاء، ووحدة إرشاد وتدريب، إلى جوار مصانع لإنتاج الأعلاف الخاصة بالأسماك، ومصنع لإنتاج العبوات، كما تضم المدينة أكبر مصنع لتجهيز الأسماك والجمبري في الشرق الأوسط.
وأكد أن تلك بداية مختلفة لتفكير عصري في حل المشكلات التي تواجه مصر، قائم على فكرة الدورة الكاملة في الإنتاج، بدءا بالذريعة وإنتاجها، ومرورا بإنتاج الأسماك، وإنتاج الأعلاف، وكذلك إنشاء مراكز التدريب المتخصصة ومعامل الأبحاث التي تضمن استمرارية جودة الأداء، وانتهاء بالمنتج النهائي وتعبئته وتغليفه.
وتطرق الكاتب إلى تقرير لوزارة الزراعة بأن أكثر أنواع الأسماك التي يتم استيرادها هي (الماكريل والتونة، والرنجة) فيما تحتل مصر المركز السابع عالميا في الاستزراع السمكي طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة، والمركز الأول إفريقيا إلا أنه لا تزال هناك خطوات كثيرة يجب اتخاذها للقضاء على الفجوة في الإنتاج السمكي ما يسهم في توفير مصدر بروتيني رخيص في مواجهة الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم والدواجن.
ووصف الكاتب المزايا الموجودة في الطريق إلى بركة غليون ومنها تحول المنطقة إلى مدينة إنتاجية متكاملة للأسماك، تم إنشاء طريق جديد لها بطول 11 كم، وعرض 30 مترا بتكلفة 112 مليون جنيه لربطها بالطريق الدولي الساحلي، وكذلك ربطها بالقرى المجاورة، بالإضافة إلى طريق جديد يربطها بالبحر المتوسط، تستوعب ما يقرب من 5 آلاف عامل بالإضافة إلى توفير العديد من فرص العمل غير المباشرة.
وتناول الكاتب أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسماك يجب أن يكون البداية لتحقيق حلم الوجبة الوطنية من مختلف السلع والمنتجات الغذائية خاصة الإنتاج الحيواني والداجني، وكذلك محاصيل الفول والعدس والقمح والذرة وغيرها من المحاصيل الرئيسية التي تدخل بشكل مباشر في الغذاء أو بشكل غير مباشر مثل الذرة وعلاقتها بإنتاج الأعلاف اللازمة للإنتاج الحيواني والداجني.
وأكد أن تحويل الاقتصاد المصري من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الإنتاجي يحتاج إلى صبر ومثابرة، وكذلك خطة واضحة المعالم لتنفيذ ذلك خلال مدة زمنية محددة، لأن الاقتصاد الريعي القائم على القطاعات الخدمية وغير الإنتاجية سريع الانهيار والتدهور، في حين يتميز الاقتصاد الإنتاجي بالقدرة على النمو الدائم والصمود في مواجهة العواصف والتقلبات أيا كان سببها.
واستعرض الكاتب رؤيته بأن مشروع المليون ونصف المليون فدان، ومشروع الصوب الزراعية، ومشروع إنتاج الأسماك، تصب في تحويل الاقتصاد المصري إلى الاقتصاد الإنتاجي خلال المرحلة المقبلة.
أما الكاتب محمد حسن البنا، فرأى في مقاله بصحيفة "الأخبار"، أن بركة غليون بكفر الشيخ دخلت التاريخ، بعد أن كانت بحيرة مهملة تحولت إلي أكبر مزرعة للأسماك بالشرق الأوسط تنتج السمك، وتتعلق بها آمال أكيلة السمك خاصة البلطي والبوري، مشيرا إلى العمل الشاق - بقيادة اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية السابق ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية حاليا - لإنهاء المشروع على مساحة 4100 فدان، قبل أن يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى منه.
ووصف الكاتب الحالة السابقة بأنها كانت أرضا جرداء في أحد جنباتها بركة من المياه، وكانت مصدر خطورة لأهالي كفر الشيخ، ومنبعا للهجرة غير الشرعية، تنطلق منها الرحلات لإيطاليا وفي غيابات البحر يغرق المئات من الشباب، وتحولت لأكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط في غضون عام ونصف العام فقط.
وتناول الكاتب بالأرقام أن كفر الشيخ توفر 40% من احتياجات مصر من الأسماك، ومع غليون يزيد الإنتاج السمكي إلى 70 %، ويتكون من مفرخ أسماك، وجمبري على مساحة 17 فدانا بطاقة 20 مليون أصبعية أسماك بحرية، و2 مليار يرقة جمبري، ومزرعة إنتاج الأسماك البحرية بإجمالي 453 حوض تربية، و155 حوض تحضين، بطاقة إنتاجية 3000 طن أسماك/ دورة تقريبا، ومزرعة إنتاج الجمبري بها 655 حوض تربية بطاقة إنتاجية 2000 طن جمبري/ دورة تقريبا، ومزرعة إنتاج أسماك المياه العذبة بها 83 حوضا بطاقة إنتاجية 2000 طن، كما يضم المشروع مركز أبحاث وتطوير وتدريب على 700 م ويتكون من معمل جودة المياه ومعمل الغذاء الحي ووحدة الإرشاد والتدريب، ومعمل بيولوجية الأسماك ومعمل صحة وأمراض الأسماك، ومعمل تركيب وجودة الأعلاف.
كما يتضمن المشروع مدينة صناعية بها أكبر مصنع تجهيز الأسماك والجمبري في الشرق الأوسط على مساحة 19695 م2 ويشتمل على (مصنع منتجات الأسماك، مبرد، مجمد، مقشر، مصنع، مطهية، نصف مطهية) بطاقة إنتاجية 100 طن/ يوم، بالإضافة لـ1359 حوض سمك، منها 83 حوضا للأسماك الشعبية، إنتاج المزرعة السمكية بغليون سيقلل استيرادنا من الأسماك بنسبة 27%، ولن يتم تصدير الأسماك إلا بعد الاكتفاء الذاتي.
بدوره، تناول الكاتب عبد الرازق توفيق، في مقاله بصحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "من سيناء إلى غليون.. تحية لخير أجناد الأرض"، مثمنا من دور الجيش المصري، الذي يسطر كل يوم ملحمة جديدة في ميادين القتال والدفاع عن شرف الأمة وحماية أمنها القومي وحدودها وسيادتها وكرامة أبنائها أو دوره الفاعل في بناء الدولة المصرية الحديثة لإدراكه أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ سواء في امتلاك القوة العسكرية والقدرة على الردع والجاهزية في الدفاع عن الوطن وكذلك بناء قوة اقتصادية تضع مصر في مكانها الصحيح وعلى الطريقة التي تلبي احتياجات شعبها في حياة كريمة من صحة وتعليم وإسكان وطرق فالأمن الاجتماعي هو جزء مهم من الأمن القومي المصري الذي تنوط بحمايته قواتنا المسلحة الباسلة.
ورأى الكاتب أنه في هذا التوقيت الصعب من تاريخ مصر، يبرز دور الجيش المصري ليس فقط في مهامه العسكرية في الدفاع عن شرف الأمة ولكن أيضا في تقدم الصفوف لبناء الدولة المصرية الحديثة وها هو لا يألو جهدا في تحقيق تطلعات المصريين في تنفيذ ما يقرب من 2500 مشروع لصالح هذا الشعب في كافة المجالات سواء قناة السويس الجديدة أو مشروع المليون ونصف المليون فدان أو المشروع القومي للإسكان أو محطات المياه والصرف أو المشروع القومي لصوامع القمح أو المشروع القومي للطرق ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة أو بناء المستشفيات والمدارس والمراكز الطبية وعلاج الأورام أو المساهمة في مكافحة فيروس سي أو حفر أنفاق قناة السويس أو مشروعات المزارع السمكية العملاقة وكذلك المشروعات الزراعية أو الموانيء والمطارات أو بناء الكباري والمحاور أو التخفيف من معاناة المصريين وتوفير السلع والاحتياجات الرئيسية بأسعار تقل 30% عن السوق وبأعلى جودة.
وثمن الكاتب من دور القوات المسلحة في تشييد أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط بقرية بركة غليون بمحافظة كفر الشيخ، كجزء من مهمتها في الحفاظ على الأمن القومي ومشاركتها في بناء مصر الحديثة من خلال توفير احتياجات المصريين وسد العجز وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الكثير منها وأبرزها الأسماك التي ستؤدي بطبيعة الحال إلى تخفيف الضغط على اللحوم البيضاء والحمراء وهو الأمر الذي سيؤدي إلى خفض أسعارها في ظل وجود أيضا تخطيط واعي وذكي لحل مشكلة اللحوم الحمراء والبيضاء من خلال مزارع حيوانية مليونية وأيضا مزارع عملاقة للدواجن والأمور تسير في مصر وفق رؤية وتخطيط وعلينا ألا نتعجل جني الثمار الذي أصبح قريبا جدا وسوف يشهد العام الجديد تغييرا ملموسا وحقيقيا في حياة المصريين على صعيد الحياة الكريمة يتطور بمعدلات مطردة إلى الحياة الأفضل في كافة المجالات.
وشدد على أن المزرعة العملاقة تمثل 60% من إنتاج مصر من الأسماك تم إنشاؤها في وقت قياسي عام ونصف العام ومزودة بكل الإمكانيات ومتطلبات الاستزراع السمكي والإنتاج والتصنيع والتغليف والتعبئة وإنشاء مفرخ لإنتاج زريعة الأسماك.
وتطرق الكاتب إلى أن بركة غليون كانت واحدة من أخطر المناطق بالإضافة إلى كونها نقطة تمركز وانطلاق للهجرة غير الشرعية التي أودت بحياة المئات من الشعب ثم تحولت بإرادة سياسية وشعبية ورؤية ثاقبة إلى واحة للخير وتقلل نسبة الواردات في المرحلة الأولى من مشروع إنشاء المدينة السمكية الصناعية "غليون" بكفر الشيخ الذي تبلغ مساحتها 4 آلاف فدان تنتج كافة أنواع السمك الفاخر ويشمل مركز أبحاث وتطوير ومعامل جودة ومصانع أعلاف وثلج وفوم وتصنيع أنواع خاصة من الأسماك.