قال الموسيقار هاني مهنا إن من ضمن مواقفه التي يتذكرها مع الراحلة تحية كاريوكا أنه فى إحدى الليالي، كان جالسًا مع الفنان الراحل أمين الهنيدى فى منزله، وقال لي: «لازم تشرب معايا»، ولكننى رفضت ومع إصراره شعرت بالخجل ورضخت لطلبه، وشربت وكانت المصيبة أننى بعدها بساعات قليلة كان عندى حفلة، وفوجئت بنفسى أقف مرة واحدة وأنا أعزف على الأكورديون مع فرقة تحية كاريوكا، فنظرت لى الراحلة تحية كاريوكا باندهاش، ثم سألت بعد الحفلة ماذا حدث لهاني؟ فقال لها زوجها: أمين الهنيدى خلاه يشرب، فاتصلت بأمين الهنيدى فوبخته كثيرًا، وعن نفسى فقد تعلمت من هذا الموقف وبسببه لم أقترب من الخمور مرة ثانية والحمد لله.
وأضاف مهنا لـ"البوابة": "التقيت فرقة فريد الأطرش، وكانت أول حفلة لى على المسرح فى حفلة «الربيع» معه، وتغنى فيها برائعته «الربيع» وأكثر من أغنية أخرى، وكانت حفلة رائعة، وكنت وقتها فى سن العشرين، وشهدت هذه الحفلة التى أقيمت فى مسرح «قصر النيل» عودة فريد الأطرش للحفلات بعد عامين من الغياب، ثم التقيت الملحن بليغ حمدي، وقاللى: «بحبك علشان أنت بتشتغل بالنوتة الموسيقية، وسوف أتبناك من الآن»، وفعلا هو من تبناني، وبدأ مشوارى مع بليغ، الذى عرفنى على صلاح عرام، وعرض علىّ العمل معه، وكان أول أعمالى مع الفنانة عفاف راضي، وكان بليغ وقتها له العديد من الأعمال الرائعة مع الفنان الكبير عبدالحليم حافظ ونجوم أخري، واصطحبنى بليغ معه لفرقة صلاح عرام، وشاركت فى أعمال محمد رشدى ومحمد العزبي، وكان عبدالحليم جالسًا فى تلك الحفلة يشاهد ويتابع ويستمع، وكان يعمل معه وقتها مجدى الحسيني، وكان الحسينى صديقًا مقربًا لى أنا وبليغ وعمر خورشيد".
وتابع: "وبعد الحفلة اشتريت أورج بعد شغلي الكبير بالأكورديون، واشتغلت لعفاف راضى أغنية «وحدى قاعدة فى البيت»، واشتغلت فى تلك الأغنية بالاثنين «الأورج والأكورديون»، واحد أمامى والآخر على صدري، وعزفت صولات الأورج والأوكورديون، ووقتها شعرت بالخوف ولكن الحمد لله سيطرت على الأورج بعدها، وأصبح الأورج فقط؛ حيث سجلت به أول أغنية للمطربة وردة وهى «العيون السود»، ثم التقيت الكاتب الكبير وحيد حامد فى مسلسل «طائر الليل الحزين»، وقمت وقتها بتأليف الموسيقى التصويرية له بآلة الأورج".