يحيي اليوم الأحد، العالم (اليوم العالمي لدورات المياه 2017) تحت شعار (مياه الصرف الصحي).
ومن المقرر أن يسلط الاحتفال الضوء هذا العام على أن أنظمة الصرف الصحي إما غير موجودة أو غير فعالة بالنسبة لمليارات الناس حول العالم.
ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن نحو 60% من سكان العالم أى 4.5 مليار شخص، إما لا يوجد لديهم مرحاض فى المنزل أو أن المرحاض الموجود لا يدير الفضلات بشكل آمن، وأن 869 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم يتغوطون فى أماكن مفتوحة وليس لديهم مرفق المرحاض على الإطلاق.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت فى يوليو 2013 القرار 291/ 67، باعتبار يوم 19 نوفمبر يومًا عالميًا لدورات المياه، وحث الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة المعنيين على تشجيع تغيير السلوك وتنفيذ السياسات الرامية إلى زيادة فرص الحصول على خدمات الصرف الصحى بين الفقراء، إلى جانب دعوة لإنهاء ممارسة التغوط فى الهواء الطلق، حيثُ يعتبر ذلك ضارًا للغاية على الصحة العامة.
كما أن الصرف الصحى مسألة تتعلق بالكرامة الأساسية وسلامة المرأة، إذ لا ينبغى لهن أن يكنّ عرضة للاغتصاب والإيذاء بسبب عدم إمكان حصولهن على مرافق دورات المياه التى توفر الخصوصية، ويسلم القرار أيضًا بالدور الذى يؤديه المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية فى زيادة الوعى بهذه المسألة.
كما يدعو البلدان إلى تناول الصرف الصحى فى سياق أوسع بكثير بما يشمل تعزيز النظافة الصحية وتوفير خدمات الصرف الصحى الأساسية ومعالجة مياه المجارى ومعالجة المياه المستعملة وإعادة استخدامها فى سياق الإدارة المتكاملة للمياه.
دورات المياه تنقذ الأرواح لأن النفايات البشرية تنشر الأمراض القاتلة، ومع ذلك، يعيش 4.5 مليار شخص بدون مرحاض عائلى يتخلص من نفاياتهم بطريقة آمنة. لذلك يعتبر اليوم العالمى لدورات المياه هو دفعة للعمل على معالجة أزمة الصرف الصحى العالمية، وبحلول عام 2030، تهدف أهداف التنمية المستدامة، وتحديدًا الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة، إلى إيصال الصرف الصحى وجعله متاحًا للجميع، وخفض نسبة المياه العادمة غير المعالجة إلى النصف، وزيادة إعادة التدوير وإعادة الاستخدام الآمن.
