الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السعودية تسحب سفيرها ببرلين ردًا على إساءة "الخارجية" الألمانية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استدعت وزارة الخارجية السعودية، أمس السبت، سفير المملكة لدى ألمانيا للتشاور بعد تصريحات لوزير الخارجية الألمانى زيجمار جابرييل، قال فيها إن الرياض تتصرف مع رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى، بطريقة «غير معتادة»، فى إشارة إلى شائعات احتجازه بالرياض، ليرد «الحريرى» نفسه بأنه ليس محتجزًا، بدليل أنه يكتب رده هذا من المطار وهو متجه إلى باريس.
وأوضحت الخارجية السعودية أنها ستسلم سفير ألمانيا لدى المملكة مذكرة احتجاج على تصريحات جابرييل، موضحة أن تلك التصريحات تثير استغراب المملكة.
وكان «زيجمار» قال خلال اجتماع مع نظيره اللبنانى جبران باسيل، إن «التصرفات السعودية مع رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى ليست معتادة»، وأضاف: «هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا بأن روح المغامرة الت» تتسع فى السعودية منذ عدة أشهر، لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها».
وتابع: «بعد الأزمة الإنسانية والحرب فى اليمن، وبعد ما حدث من صراع مع قطر، صارت هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت ذروتها الآن في التعامل مع لبنان».
فى المقابل، قال مسئول بالوزارة فى تصريحات لوكالة الأنباء السعودية «واس»، تعليقًا على تصريحات جابرييل: «تلك التصريحات تثير استغراب واستهجان السعودية، والمملكة تعتبر أن مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار فى المنطقة».
وأضافت «واس» على لسان المسئول السعودى: «هذه التصريحات لا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة، التى تعدها حكومة المملكة شريكًا موثوقًا فى الحرب على الإرهاب والتطرف، وفى السعى لتأمين الأمن والاستقرار فى المنطقة».
وفي سياق متصل، نفى رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى، أمس السبت، ما قاله وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل بشأن احتجازه فى المملكة العربية السعودية.
وكتب «الحريرى» فى تغريدة بموقع «تويتر»، موجهًا حديثه إلى جابرييل: «القول إنه تم احتجازى فى السعودية وإننى ممنوع من المغادرة مجرد كذبة، وأنا الآن فى طريقى إلى المطار سيد جابرييل».
والجدير بالذكر أن تصريحات «زيجمار» جاءت بعد يومين كاملين من إعلان وزير الخارجية الفرنسى، جان إيف لودريان، أنه دعا «الحريرى» إلى زيارة باريس، وأن الأخير قبل الدعوة.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، الخميس الماضى إن «لودريان» أعلن فى الرياض أن «رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل سعد الحريرى قبِل الدعوة للذهاب إلى فرنسا».
وكانت الوكالة أكدت الأربعاء الماضى، عبر حسابها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون دعا رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريرى وأسرته إلى زيارة باريس.
وأكدت الوكالة نقلًا عن مصدر بالرئاسة الفرنسية أن «الحريرى» وعائلته سيصلون خلال الأيام المقبلة، وهو ما حدث بالفعل.