الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

المهندس هاني الديب رئيس مجلس إدارة "مصر الجديدة للإسكان": لن نتنازل عن شبر واحد من الأرض.. واسترددنا 140 فدانًا من الأراضي المتعدى عليها بالقانون ويتبقى 600 فدان

قال: 30 مليار جنيه حجم أصول أراضى

المهندس هانى الديب
المهندس هانى الديب مع محررة البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
215 مليون جنيه إيرادات الشركة فى الربع الأول من العام المالى الجديد
تطوير مرافق مدينة «هليوبوليس الجديدة» بتكلفة مليار جنيه
بعد شراكتنا مع شركة «سوديك» قفز سعر المتر فى المدينة إلى 4500 جنيه
6 آلاف فدان مساحة أراضى الشراكة بين «سوديك» و«مصر الجديدة للإسكان»
500 مليون جنيه إنشاء محطة كهرباء مدينة هليوبوليس بعد التعويم
1700فدان حجم أصول شركة مصر الجديدة من أراض بالقاهرة الجديدة
140 فدانا تم استردادها من الأراضى المتعدى عليها ومتبق ٦٠٠ فدان
4500 جنيه سعر متر الأرض بهليوبوليس بعد الشراكة مع سوديك
15 مليار جنيه متوقع حصتنا من الشراكة مع شركة سوديك فى المشروع الجديد
2018 افتتاح مشروعين بحى مصر الجديدة (غرناطة وحديقة الميرلاند)

تعتبر شركة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير»، كبرى الشركات التابعة لقطاع الأعمال العام، والتى تمتلك آلاف الأفدنة فى مناطق مميزة بالقاهرة الكبري، تصل قيمتها إلى أكثر من 30 مليار جنيه، وقامت الشركة بمشروعات عدة، ولها تاريخ عريق فى التطوير العقاري، غير أنها أجبرت، فى بعض الأوقات، على الدخول فى نزاعات قضائية حول التعدى على بعض المساحات من أراضيها، ونزاعات أخرى مرتبطة بمشروع حديقة الميرلاند.
فكان لنا هذا الحوار مع المهندس هانى الديب، رئيس مجلس إدارة شركة «مصر الجديدة للإسكان والتعمير».

■ بداية.. ماذا حققت الشركة خلال الربع الأول من العام المالى الحالى؟
- حققت الشركة ٢١٥ مليون جنيه، إجمالى إيرادات خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المالى الجديد، مقابل ٨٥ مليون جنيه عن الفترة نفسها من العام الماضي، كما حققت صافى ربح ٦٧.٨ مليون جنيه، مقابل ٢٥.٧ مليون جنيه عن الفترة نفسها للعام الماضي.
■ ما تأثير تحرير سعر الصرف على القطاع العقارى؟
- تحرير سعر الصرف بالطبع أثر فى القطاع العقارى بالكامل، وبخاصة الإلكتروميكانيك التى يتم استيرادها من الخارج، فعلى سبيل المثال، المرافق الخاصة بمدينة «هليوبوليس» من محطة الكهرباء التى تم إنشاؤها كان مقدرًا تكلفتها قبل التعويم ٢٩٥ مليون جنيه، ولكن بعد التعويم قفز السعر ليقترب من نصف مليار جنيه، وهذا الفرق كان له تأثير فى السوق.

■ بعد عام من التعويم.. هل ما زال التأثير بالمعدل نفسه؟
- بالتأكيد اختلف الوضع قليلا، فمع تحرير سعر الصرف، كانت هناك حالة من الارتباك فى السوق أدت إلى عدم استقراره، ولكن بعد ٦ أشهر بدأت الأمور تستقر تدريجيا، وكل شركة ومقاول بدأ فى تحديث دراسته لكل مشروع على المشروعات وتحديد الأسعار مقارنة بالتكلفة الجديدة.
■ هناك فروق أسعار تحملها المقاولون والشركات.. فكيف تعاملت الشركة مع الوضع قبل صدور قانون التعويضات؟
- نحن كشركات قطاع أعمال بدأنا نبحث عن حلول مع المقاولين قبل صدور القانون، وقد أصدر المهندس محمود حجازي، رئيس الشركة القابضة للتشييد والبناء، قرارا بتشكيل لجنة مكونة من المكتب العربى للاستشارات الهندسية، وشركة الإدارة Tpm، وبالفعل كنا توصلنا إلى نسبة التعويض للمقاولين، وقررنا صرف ٢٠٪ قبل تقديم أى دراسة، ونسبًا متفاوتة لكل بند وبدأنا فى التنفيذ إلى أن صدر قانون التعويضات.

■ وهل تعاملت بالنسب نفسها بعد القانون؟
- مع صدور قانون التعويضات، رقم ٨٤، والذى صدر من وزارة الإسكان، بدأنا نراجع كل حساباتنا وبالفعل بدأنا صرف التعويضات.
■ تعرض مشروع «هليوبوليس الجديدة» قبل سنوات لبعض المشكلات.. ما خطوات تنفيذ المشروع الجديد، وكيفية تلافى المشكلات القديمة؟
- مشكلات مدينة هليوبوليس الجديدة كانت مرتبطة بالبنية التحتية للمدينة، وبالفعل هذه المشكلة كانت موجودة وورثناها عن عهود سابقة؛ أن المرافق كانت لا تتناسب مع حجم التقدم العمرانى فى المنطقة، ومع تولى مجلس الإدارة الجديد كانت هذه من أولويات الشركة، وبالفعل درسنا المشروع ككل، وخرجنا بحلول عاجلة لكى نؤدى الخدمة بشكل يليق باسم شركة «مصر الجديدة»، وكانت مدتها ٦ أشهر وتمت بالفعل، ولدينا خطة آجلة لإنهاء جميع مرافق مدينة هليوبوليس وبدأناها على مراحل.

■ وكيف بدأت الشركة فى حل هذه المشكلات؟
- بدأنا بإنشاء محطة كهرباء متكاملة، وتعاقدنا مع الشركة الوطنية لتنفيذ مشروع الخدمات والبنية التحتية، ونحن كنا نسارع الزمن، واختيارنا لهذه الشركة تحديدا لسرعة الأداء وجودة التنفيذ، وانتهينا من محطة محولات الكهرباء، وننشئ الآن محطة معالجة للصرف، ولنستفيد منها لمياه الرى «للاند سكيب» وأنشأنا خزان مياه فى العاشر من رمضان بمساحة ١٧ ألف مترا مكعب، ليوصل المياه بشمال المدينة، والفرق بين الشمال والجنوب ١٨٠ مترًا، وتبلغ تكلفة هذا المشروعات التى بدأناها بالفعل نحو مليار جنيه تقريبا، والمنتظر أن ننتهى منها تماما ٣٠/٦/٢٠١٨ بمعاونة القوات المسلحة فى الانتهاء فى الموعد المقرر، ونحن فى سباق مع الزمن.
■ ما خطتكم فى إنشاء مشروعات جديدة لشركة «مصر الجديدة»؟
- سنبدأ فى مشروعات جديدة عملاقة، وشركة «مصر الجديدة» ستبدأ مرحلة جديدة، منها مشروع متكامل على مساحة ١٠٠ فدان، يتضمن من ٤٥٠ إلى ٥٠٠ وحدة، والذى انتهينا منه بالفعل، المشروع سيتم افتتاحه خلال شهر ديسمبر المقبل، وهناك مشروع جديد يعتبر مشروع المستقبل فى منطقة هليوبوليس على مساحة ٦٥٠ فدانًا، وهى المنطقة الملاصقة لمشروع الشراكة بين شركة «مصر الجديدة» وشركة «سوديك»، ومخطط أن يتم بناء كل الأراضى المحيطة بـ «سوديك»، وهو مشروع الأجيال المقبلة، والمخطط الانتهاء منه على مراحل تستغرق ٢٠ عاما أو أكثر، بالإضافة إلى أرض جديدة على طريق السويس ٢٠٠ فدان، وهى منطقة خدمات إقليمية، ونعد حاليا طرح كراسات لها وسيكون طرحًا عالميًا؛ لأنها ستكون بها أنشطة خدمية وطبية وتعليمية وإدارية وترفيهية ومولات، خلال الفترة المقبلة سيتم طرح عدة مشروعات للشركة من خلال مناقصات كبري.

■ ما إجمالى أصول شركة «مصر الجديدة» والمساحات التى تمتلكها من أراضٍ؟
- تعتبر شركة «مصر الجديدة» من الشركات المحظوظة؛ فهى تمتلك أصولا تزيد على ٣٠ مليار جنيه من أراضٍ وغيرها، ومساحات من الأراضى تصل إلى ١٧٠٠ فدان فى القاهرة الجديدة، وكانت المساحة مخططة قبل ذلك، ولكن نحن نعيد تخطيطها لأن التخطيط القديم أصبح لا يواكب العصر، غير المتبقى من أرض هليوبوليس ما يقترب من ٣٥٠ فدانًا.
■ ماذا حدث فى مشروع «غرناطة»؟ ومتى يتم تسليم المشروع؟
- المشروع على وشك الانتهاء، وسيتم افتتاحها مارس ٢٠١٨، والشركة التى تقوم بالتنفيذ هى شركة المقاولين العرب، ويشرف عليها التطوير الحضاري، ونحن بالفعل طرحنا كراسة استغلال لـ«غرناطة» قبل تسليم المشروع وسيتم فتح الكراسات فى ١٧ ديسمبر المقبل.

■ حديقة الميرلاند مرت بنزاعات قضائية طويلة.. وأخيرًا توصلت إلى حل ودي.. ماذا حدث؟
- المشكلة بين الشركة والمستثمر كانت قوية، بدأت من عام ٢٠٠٨، وكان يصعب الانتهاء منها بالقضاء، وتدخلت جهة سيادية، والتى أمرت بتشكيل لجنة، وتم وضع أسس للوصول إلى حل مُرضٍ للطرفين، ومتوقع أن يتم افتتاح المشروع مارس المقبل بالتزامن مع مشروع «غرناطة» خلال شهر مارس المقبل.
■ ما تكلفة التطوير للـ«ميرلاند» بعد سنوات من الغلق؟
- منطقة الميرلاند مقسمة إلى أجزاء عدة، الجزء الأول مكون من ٢٢ فدانًا، وهى الحديقة العامة، والشركة قامت بتطويرها بالكامل من بنية تحتية كاملة، وتم تكلفة هذا المشروع ما يقترب من ٤٥ مليون جنيه، ويتم طرحها للاستغلال الآن عن طريق شركة «مصر الجديدة»، والجزء الثانى الخاص بالمستثمر إجمالى تكلفة تطويره تتراوح ما بين ١٥٠ و٢٠٠ مليون جنيه يتحملها المستثمر، بالإضافة إلى منطقة المشتل، والتى نعمل على أن تكون وحدة منتجة ليكون مشتلا مميزا يبيع للأفراد، بالإضافة إلى وجود مسرح صغير للأطفال من الممكن استغلاله لعمل حفلات.

■ ولكن هناك بعض المساحات المملوكة للشركة متعدى عليها، وهناك نزاعات قضائية.. ماذا حدث فيها؟ وما إجمالى مساحتها؟
- جميع الأراضى المتعدى عليها فى منطقة هليوبوليس مرفوع عليها قضايا فى المحاكم ونحن نتابعها، وبالفعل نجحنا فى تحرير ١٤٠ فدانا ويتبقى ٦٠٠ فدان، والبقية تأتى ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضى الشركة ولا من أملاك الدولة.
■ أول مرة شركة «مصر الجديدة» تدخل فى شراكة مع شركة استثمار عقارى وهى شركة «سوديك»، لماذا رغم أنها تعمل فى المجال نفسه وتنفذ مشروعاتها بنفسها؟
- هى الشراكة الأولى فى تاريخ قطاع الأعمال العام، نحن فكرنا فى الشراكة مع القطاع الخاص فى التطوير العقارى، واخترنا الشركة بعناية شديدة، وأسباب الشراكة متعددة، أولها أن يتم تعليم شباب الشركة أسلوب القطاع الخاص، والشراكة مع «سوديك» ليس بسبب العائد الاستثمارى فقط، وإنما الغرض منه الأول إضافة قيمة مضافة للشركة لمساحة ٦٠٠٠ فدان.

■ ما نسبة شركة «مصر الجديدة» من المساحة والعائد المادى؟
- نسبة الشراكة ٣٠٪ «مصر الجديدة»، و٧٠٪ لـ «سوديك»، والعائد المادى لنا ٥ مليارات جنيه، بالإضافة إلى ٣٠٪ من أى إيراد يدخل شركة «سوديك»، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة شركة «مصر الجديدة» إلى ١٥ مليار جنيه من خلال المبيعات.
■ هل ستتم تجربة الشراكة مرة أخرى؟
- لا.. لن نكرر التجربة؛ لأننا حققنا منها الهدف المعنوى لمصر الجديدة، وحققنا القيمة المضافة بشراكتنا مع كبرى شركات التطوير العقاري، وبالفعل ارتفع سعر الأرض بمجرد الشراكة من ١٥٠٠ جنيه إلى ٤٥٠٠ جنيه بمنطقة هليوبوليس، وخطتنا الحالية تنفيذ مشروعاتنا المقبلة بأنفسنا، ومن المتوقع أن يرتفع السعر بعد أول طرح للمشروع منتصف شهر ديسمبر المقبل.