تحولت قرية «كفر وهب» بقويسنا المنوفية، من أجمل قرية على مستوى الجمهورية عام ٢٠١٣ إلى أسوأ قرية هذا العام، بعد أن ضربها الإهمال وقضت عليها العشوائية.
فى البداية، قال المهندس أحمد حامد، أحد أهالى قرية كفر وهب، لـ «البوابة»: إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» اختارت فى إبريل ٢٠١٣، كفر وهب كأفضل قرية نموذجية فى العالم، وذلك نتيجة تقديمنا نموذجا فريدا لتنفيذ المشروعات التنموية، اعتمادا على التمويل الذاتى من المواطنين الذين تسابقوا فى التبرع لتجميل الشوارع وتشغيل منظومة النظافة من خلال جمعية تنمية المجتمع المحلي.
وأضاف حامد، فضلا عن ذلك مساهمة المحافظ الأسبق المستشار عدلى حسين فى توفير الدعم اللازم لرصف شوارعها منذ عام ١٩٩٦، وكان أهالى القرية يفتخرون بها على مظهرها الحضارى وحفاظها على البيئة. مستكملا: تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن؛ فبعد أن غمرتنا الفرحة بإدراج القرية ضمن مشروع الصرف الصحى، إلا أن تلك الفرحة لم تدم طويلًا؛ حيث بدأت أعمال الحفر وتكسير الشوارع ومواسير المياه، وللأسف لم تقم مديرية الطرق بإعادة رصف الشوارع إلى أصلها بالرغم من سداد المستحقات المالية اللازمة كافة.
ومن جانبه، أشار العمدة فتحى عمران، إلي أن مشروع الصرف الصحى توقف منذ ٦ شهور، والسبب الرئيسى لتوقف المشروع، هو احتياج القرية إلى ٨٠٠ متر مواسير مياه، وذلك لربطها مع المحطة الرئيسية والتشغيل فى قرية كفر وهب وعبده.
وأضاف «عمران»، بدلًا من أن يساعدنا الجهاز التنفيذى فى الحفاظ على البيئة من التلوث، فوجئنا بسحب مشروع منظومة النظافة من جمعية تنمية المجتمع وإسنادها إلى الوحدة المحلية منذ ٣ أعوام، وبالرغم من أن المواطنين يسددون ٤ جنيهات عن كل وحدة سكنية و١٥ جنيها عن كل محل تجارى؛ فإن عمال الوحدة المحلية اختفوا تمامًا وتعطلت الجرارات وانتشرت تلال القمامة فى الشارع، وتحولت القرية من «فينيسيا الشرق» إلى خرابة تحتلها أكوام القمامة.
وأوضح، أن ملعب مركز الشباب بعد تدعيمه بالجهود الذاتية وإنارته، طالبنا وزارة الشباب والرياضة بتنجيل الملعب، وكل الدعوات كانت بلا جدوى وفائدة مما جعل الشباب يتكدسون على المقاهي.
ويناشد أهالى قرية كفر وهب بقويسنا الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية، ضرورة التدخل السريع لإنقاذ الأهالى من خطر تلال القمامة، وإنهاء مشروع الصرف الصحى، وعودة منظومة النظافة من خلال جمعية تنمية المجتمع كما كان فى السابق.
