الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أشهر بائع زيت صبار في طنطا: مُرُّ كالصبر لكنه مفيد

تزاحم المواطنين لشراء
تزاحم المواطنين لشراء زيت الصبار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أحمد»: البرطمان الكبير بـ٢٠ والصغير بـ١٥.. والشغل أحسن من السرقة

على رصيف شارع البحر أمام مبنى صيدناوى الأثرى العملاق بمدينة طنطا يجلس أحمد محمد أحمد، يستخرج الزيوت الخام من نبات الصبار، أمامه ترابيزة عتيقة أكلتها عوامل السنين، رص عليها عبوات من الزيوت الطبيعية، ينادى ويقول: «مر كالصبر لكن مفيد». 
٥ أنواع معبأة فى زجاجات بدائية لا يوجد عليها لا اسم المنتج ولا الشركة المنتجة ولا مدة الصلاحية ولا مكوناتها من الأساس، بينما هو يؤكد أنها زيوت طبيعة للجوز واللوز والزيتون والخروع وعدد من الأعشاب يقوم هو بإضافتها على مستخرج زيت الصبار، الذى يجرده بواسطة سكين فى يده من نبتة الصبار. 
وأمام منضدته المتهالكة يقف العديد من المواطنين، معظمهم من السيدات، وما إن يزيد العدد على ٥ حتى يبدأ فى عرض فوائد بضاعته قائلا: «التركيبة بتعالج تساقط الشعر وبتطوله وتتقله وبتشيل القشرة وبتغذى فروة الرأس، ومفيدة للبشرة، ولو أضفنا عليها عسل أبيض وزبادى تتحول إلى كريم للبشرة و«ماسك» للتفتيح على حد قوله، وقبل أن ينهى كلامه تطالبه إحدى المواطنات بإعداد تركيبة لها، وتسأله: بكام يا ريس؟، فيرد قائلا: «١٥ البرطمان الصغير و٢٠ للكبير».
رصدت عدسة «البوابة» البائع بملابس بالية ومتسخة من حمل البضاعة ونقلها ويداه مليئة بالزيوت المستخرجة، ولم يأنف منه الناس، بل وقف عليه كثير من المواطنين متعددى الطبقات، وكثير من السيدات يطلبن الوصفة.
وقبل أن نسأله يرد: «ما تستعجبش يا بيه الشغل ده طبيعى ١٠٠ ٪، وغير مضر بالصحة وسألت فيه دكاترة كثر، وكتبت نصائح الدكاترة على اللافتة اللى حضرتك شايفها دى». 
وأكد «أحمد»، أنه يعمل فى هذه المهنة منذ سنوات وينفق منها على أمه المريضة وأولاده يتامى الأم، بدلا من أن يسرق أو يعمل فى عمل غير شرعى، ويجتهد فى أكل العيش بالحلال، ويسافر أسبوعيا للإسكندرية لشراء البضاعة وينقلها عبر القطار لمدينة طنطا، ويخرج يوميا ليبيع الزيوت فى شارع البحر بمدينة طنطا، حيث الكثافة والزحام ويرزقه الله يوميا برزق حلال ينفق منه على أسرته.