كنت قد استقدمت بعضا من زملائى لالتقاط بعض الصور للصفحة الأخيرة، وكان زميلى قد التقط عدة صور من بينها صورة عم على، الصورة ضمن ألبوم فيه صور عديدة، لكنى ظللت أحمل فى رأسى فكرة أن أكتب عن عم على، ذلك الرجل السبعينى الذى اعتاد على هذه الجلسة منذ سنوات طويلة، لا يعرفها حتى مصطفى صاحب المقهى المجاور للنيل، لكن حينما تسأله عن الرجل يقول: «عم على بيكلم النيل»، اعتاد الرجل الطيب أن يصلى العصر فى المسجد المجاور لبيته ثم يترجل حتى يصل إلى الكوبرى، ويجلس حتى غروب الشمس وقدوم الليل، لم يكن من السهل ترك القصة عند هذا الحد، فما كان منا إلا أن تتبعنا الرجل بشغف، حتى صلى العشاء وخرج، سألنا عم أمين صاحب «دكان البقالة»، إيه حكاية عم على وقعدته على النيل، فقال: «كان عنده عيل زينة الشباب أدب وأخلاق وجمال وكمال، راح هو وزمايله يستحموا فى النيل، وده عادى عندنا، الشباب كلهم بيروحوا يعوموا، وحتى الصغير بنربط له كام جركن حوالين وسطه وبينزل يعوم، لكن أحمد ابن الحاج على اتراهن إنه يعدى النيل رايح جاى تلات مرات.. وتعب فى المرة التانية وغرق.. ومن ساعتها عم على بيروح يعاتب النيل ويكلمه».
البوابة لايت
عم علي بيكلم "النيل"
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق