الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

نتنياهو محتالًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعود إلى أخبار عصابة الحرب والشر الإسرائيلية فى الولايات المتحدة وأجد أن الصفة الغالبة على أعضائها هى قلة الحياء، أو الوقاحة المتناهية، كما فى الدفاع المستمر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذى يواجه تهم فساد وما يعادل ممارسة النصب والاحتيال وتلقى هدايا من أثرياء.
العصابة تعتقد أن التهم التى تلاحق نتنياهو «أخبار كاذبة» كما يدّعى دونالد ترامب فى التهم التى تلاحقه. الحقيقة هى أن أعضاء فى إدارة ترامب متهمون معه، وأن أعضاء فى ليكود أو أصدقاء لمجرم الحرب الإسرائيلى متهمون معه.
نتنياهو قد يحاكم بتهم أجدها سخيفة مع معرفتنا جميعًا بما ارتكب من جرائم ضد الفلسطينيين، فقتل مئات من أطفال غزة أهم كثيرًا من تهم رشوة، ولو كانت العدالة هى السائدة، لكان نتنياهو يقف أمام محكمة جرائم الحرب الدولية، لأن إرهابه بحق الفلسطينيين من القدس حتى المستوطنات وفى قطاع غزة ثابت.
فى خبر آخر لهم، قرأت أن صغارًا أمريكيين قالوا، إنهم يفضلون العيش فى ظل النظام الشيوعى لأن أساتذتهم «لم يحكوا لهم الحقيقة عنه»، المقال يخلص من هذا إلى الإسلام، ويقول إن إرهابيين مسلمين قتلوا الناس فى مدن رئيسة حول العالم، أدين الإرهاب إدانة مطلقة ثم أسجل أن الإرهابيين لم يقتلوا من الناس ما قتل الإرهاب الإسرائيلى من الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم من العرب.
أسجل مرة أخرى أن الإسلام دين سلام، ونصّ القرآن الكريم واضح، لا أستطيع هنا أن أدخل فى التفاصيل، فأرجو من القارئ العربى أن يعود إلى بعض كتب التوراة، ليرى كيف ينقل أنصار الدين اليهودى التهمة إلى الآخرين.
فى جامعة ماغيل طُرِد طالب يهودى وطالبان غير يهوديين من عضوية جمعية الطلبة، لأنهم يؤيدون إسرائيل. كل مَن يؤيد إسرائيل شريك فى جرائمها، وجامعة ماغيل تضم مجموعة شريفة من الطلاب تنتصر لحملة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل بسبب جرائمها المستمرة ضد الفلسطينيين.
بما أن إسرائيل تمثل يمين اليمين الإسرائيلى واليهودى الأمريكى، فهم يحاولون أن يجعلوا من الإرهابى الأحمق سيف الله سايبوف ممثلًا للمسلمين، بعد أن قتل بشاحنة ثمانية فى نيويورك وأصاب حوالى ١٢ آخرين بجروح، سايبوف يمثل نفسه، لكن بنيامين نتنياهو يمثل المستوطنين وجيش الاحتلال واليمين الليكودى الأمريكى، عصابة الحرب والشر تحاول أن تدين المسلمين جميعًا بجريمة ارتكبها رجل فرد.
قرأت لهم موضوعًا يقول إن إدارة ترامب تحارب اللاساميّة، وهى ربما فعلت لأن جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ابنة ترامب، يهودى أرثوذكسى يرتدى قبعة اليهود، وأسرته تساعد المستوطنات فى فلسطين المحتلة، هم ينتصرون لإدارة ترامب، ثم يسجلون على أنفسهم نجاح جماعة «طلاب يريدون العدالة فى فلسطين»، فأعضاؤها فى كل جامعة، يهاجمون إسرائيل علنًا، فيختبئ أنصار الإرهاب الإسرائيلى وراء أى ستار يحميهم.
الطلاب المناصرون لفلسطين والفلسطينيين هددوا أنصار إسرائيل ومنعوا حفلة للمتحف اليهودى فى فلوريدا كانت ستحتفل بمئوية وعد بلفور بإقامة دولة لليهود فى فلسطين، هم يهاجمون الأمم المتحدة بزعم أنها ستموّل رفع الفلسطينيين قضايا ضد إسرائيل فى المحاكم الدولية، أنا أحضر الجمعية العامة للأمم المتحدة كل سنة، وإسرائيل دولة منبوذة مكروهة، وستظل كذلك حتى تقوم دولة فلسطين المستقلة فى جزء من أرض فلسطين التاريخية.
نقلا عن «الحياة» اللندنية