«خلافات أسرية.. أزمة عاطفية.. أزمة مالية.. ذاكر يا ولد» كلها مسببات ملحقة بأخبار وفاة، نتيجة إقدام أبطالها على الانتحار، هذا ما شهدته عدد من المحافظات، خلال الأيام المنقضية، فقد توارد الأنباء عن إقدام عدد من المواطنين من الجنسين بمختلف الفئات العمرية على الانتحار.
محافظة البحيرة، شهدت واقعتي انتحار، أحدهما بسبب خلافات أسرية بين عامل وأشقائه على الميراث، والأخرى بعد إقدام تليمذ على الانتحار ليهرب من محاولة والديه إجباره على المذاكرة.
ففي مركز آيتاي البارود تقدمت ربة منزل ببلاغ لقسم شرطة آيتاي البارود يفيد وفاة زوجها البالغ من العمر 40 عامًا نتيجة تناول قرض مبيد حشري المستخدم في حفظ الغلال، وذلك نتيجة خلافات بين وبين أشقائه على الميراث، الأمر الذي نفاه أحد أشقاء المتوفي، مؤكدًا أن وفاة شقيقه نتيجة قيام المتوفي بغسل الغلال الموجود بها مبيد حشري لحفظها وقيامه عقب ذلك بتناول الطعام دون غسل يده مما أدى لحدوث إصابته التي أودت بحياته ولم يتهم أحدا بالتسبب في وفات، لتظل القضية مختلفة التصنيف بين الوفاة نتيجة التسمم أو الانتحار.
وفي مركز كفر الدوار قرر طالب ابتدائي التخلص من حياته بالانتحار شنقًا داخل منزل والده إثر معاتبته له على عدم المذاكرة.
وهو ما تبين عندما استقبل مستشفى كفر الدوار العام الطفل "ع.م،" 10 أعوام، تلميذ" ومقيم بقرية أبيس السادسة الرئيسية دائرة المركز، جثة هامدة وتبين من الكشف الطبي المبدئي على الجثة وجود آثار شنق بالرقبة وسحجات بالقدمين.
وأكد والده في تحقيقات النيابة أن نجله قام بشنق نفسه باستخدام رباط ضاغط إثر معاتبة والدته له لعدم المذاكرة، ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك.
وفي المنوفية قررت ربة منزل، وتدعى سهير. ص. ف، 27 عامًا، مقيمة بقرية ميت خاقان، بمركز شبين الكوم، التخلص من حياتها بتناول مبيد حشري وذلك عقب خلافات مع زوجها بسبب المعيشة.
ومن الخلافات الأسرية والعائلية إلى الأزمات المالية والاقتصادية، والتي بسببها أقدام شاب يبلغ من العمر 26 عام بمحافظة الجيزة، على الانتحار بعد فشله في الحصول على فرصة عمل بدولة الكويت، وعاد دون تحقيق أي عائد مادي.
وبالنزول لأقاصي الصعيد، لم يختلف الامر كثيرًا إلا في النتيجة عندما أقدم شاب فى بداية العقد الثانى من العمر على الانتحار باستخدام حبل ربطه بسقف المروحة داخل غرفته بمنزله بناحية شيخ العرب دائرة قسم جرجا، وذلك بسبب مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة تعاطيه المواد المخدرة، وفقًا لرواية والده 77 سنة بالمعاش ويقيم بذات الناحية قرر مرور نجله بحالة نفسية سيئة لتعاطيه المواد المخدرة ولم يتهم أحدا بشنقه.
ومن جانبه قال الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي: إن ظاهريًا أسباب الانتحار مختلفة، ولكن حقيقة الامر أن المسبب واحد، وهو ضعف الإرادة كذلك ضعف العقيدة الإيمانية، والتفكك الأسري إلى جانب الظروف الاقتصادية الصعبة والتي غالبًا تشكل العامل والدافع الأساسي للانتحار.
