دعت كاتبة سعودية، إلى "تنشيط الآليات المتعددة سواء بالمناهج الدراسية التي يتعلمها الطالب أو خطب الجمعة والمحاضرات والدروس في المساجد، والتي تحتاج مراجعة دائمة؛ خاصة ما يتعلق بمصطلح الكافر وكيفية التعامل مع غير المسلم".
ولفتت الكاتبة رقية الهويريني - في مقالها بصحيفة الجزيرة السعودية، بعنوان: "زيارة البطريرك الراعي وترسيخ حوار الأديان"، إلى "حالة التشدد التي تتفشى في أوساط المعلمين والمعلمات والوعاظ وشيوع التطرف ببعضهم والمتمثل بعدم الرضا عن بعض الإجراءات الحكومية التي تدعو للتسامح ونبذ الكراهية لمن يخالفنا في المذهب أو الديانة".
وقالت: "لكي يكون الاعتدال واقعًا مُعاشًا ينعم به كافة المواطنين والوافدين؛ فإن الأمر يتطلب إشراك مختصين مهرة في الشأن الديني والاجتماعي والنفسي والسياسي، والسعي لمعالجة القضايا الاجتماعية العالقة؛ لأن بعض التطرف يأتي كردود فعل ذاتية أو مجتمعية مما يستوجب الحكمة والتروي في معالجتها".
ودعت في هذا السياق إلى استخدام "أسلوب متطور في حوار ذوي الأفكار الضالة ممن يشتمل خطابهم على التطرف والتحريض، أو مواجهتهم بطرق حديثة، وتوسيع دائرة الحوار بحيث لا يستهدف الشخص المنحرف فكريًا فقط وتجاهل البيئة التي نشأ بها كالمنزل والحي أو المدرسة أو الثقافة السائدة في المجتمع".
وخلصت الهويريني في مقالها إلى القول: "كل شعوب الأرض تتطلع للسلام، وحري ببلادنا تحقيق هذه التطلعات العالمية".
وكان البطريرك الماروني بلبنان، بشارة بطرس الراعي زار الاثنين الماضي، السعودية تلبية لدعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.